أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، بكير بوزداغ، أمس، أن الحزب الحاكم سيدرس دعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. وتأتي تصريحات بوزداغ، بعد وقت قصير من قول دولت بهجلي، زعيم حزب «الحركة القومية»، وهو أحد حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان، إنه يجب تقديم موعد الانتخابات المقررة في نوفمبر 2019. وذكر بهجلي أن تاريخ 26 أغسطس 2018 مناسب لإجراء الانتخابات، مضيفاً أنه «لا طائل من تأجيل الانتخابات كل هذا الوقت». يُذكر أن أردوغان اتخذ إجراءات صارمة لإحكام قبضته على الحياة السياسية التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016. وفي أعقاب استفتاء العام الماضي، تحوّلت تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي الذي يركز معظم السلطات في يد الرئيس، ومن المقرر دخول هذا التعديل حيز التنفيذ في الانتخابات المقبلة. في الأثناء، قال مجلس الأمن القومي التركي إنه أوصى بتمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى، بعد أن بدأ العمل بها في أعقاب محاولة الانقلاب عام 2016. ومن المرجح أن يقر البرلمان التمديد. وقد سبقت له الموافقة ست مرات على ذلك الإجراء منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016. إلى ذلك، صدر حكم بالسجن مدى الحياة بحق 28 جندياً تركيا، وذلك في ثلاث قضايا منفصلة تتعلق بالانقلاب، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية. وتم اتهام الجنود «بانتهاك الدستور وبمحاولة إسقاطه» فيما يتعلق بحوادث في إسطنبول ومدينتي موش وشرناق، جنوب شرقي البلاد، خلال الانقلاب الفاشل، وفقاً للأناضول.
مشاركة :