الأناضول - اتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبيزيا، قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة بـ”الاستيلاء على الرقة السورية منذ تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عام 2017″.جاء ذلك في إفادة قدمها السفير الروسي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، دعت إليها بلاده لمناقشة الأوضاع الإنسانية بمحافظة الرقة، شمالي سوريا، حذرّ فيها من خطورة “الوضع الإنساني الكارثي” في المدينة.وأوضح أن “الدول الغربية الثلاث أمريكا وفرنسا وبريطانيا مسؤولون عن إصلاح الخراب الذي أحدثوه في سوريا “.كما حذّر من أن “جهود مفاوضات جنيف بشأن حل الأزمة في سوريا قد تراجعت كثيرا للوراء بفعل السياسات الغربية هناك”.وأضاف موضحًا أنه “خلال الأيام القليلة الماضية اتخذت الدول الثلاث(أمريكا وفرنسا وبريطانيا) مبادرات سياسية غريبة تتضمن عناصر، ومقترحات واردة بالفعل في قرارات مجلس الأمن ويتبقى فقط تنفيذها”.ويشير السفير الروسي بتصريحاته هذه لمشروع القرار الفرنسي الذي بدأ ممثلو الدول الأعضاء بمجلس الأمن بمناقشته على مستوى الخبراء الإثنين والذي يتعلق بملف الأسلحة الكيميائية، والأوضاع الإنسانية والتسوية السياسية بسوريا.وشدد مندوب روسيا على أهمية قيام الدول الغربية الثلاث المذكورة، والمجتمع الدولي بمساعدة الجهود الروسية للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في سوريا، على حد تعبيره.وتابع “دعوني أسال هذه الدول سؤالا واضحا :ماذا فعلتم من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2401؟”.وأشار بذات السياق أن “روسيا اتخذت بالتعاون مع الحكومة السورية خطوات لتحسين الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية حيث أجبر المسلحون على المغادرة حقنا للدماء”.وطالب نيبيزيا، الدول الغربية بـ”التوقف عن الخطابات التحريضية ضد النظام السوري، وروسيا، والامتناع عن أية أعمال استفزازية للطرفين السوري والروسي”.ولفت أن روسيا “بصدد تنظيم عودة 60 ألف شخص الي ديارهم في الغوطة الشرقية، ومناقشة مسألة إعادة البينة التحتية وإعادة تشغيل شبكة الكهرباء”.بدورها رفضت نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كيري، اتهامات السفير الروسي، في إفادتها خلال الجلسة ذاتها.وقالت إن “روسيا تسعى من عقد هذه الجلسة إلى تشتيت انتباه العالم عن الفظائع التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، ونحن لا نريد أن نتحدث هنا عن الإنجازات التي قامت بها قوات التحالف الدولي في سوريا”.وأردفت قائلة “الأعضاء الـ75 بالتحالف الدولي هم من دحروا داعش بالعراق وسوريا، في الوقت الذي يقوم فيه النظام السوري والمتحالفين معه بالتركيز على المعارضة التي لم تكن أبدا جزءا من التنظيم”.وتابعت “لقد احترم التحالف، القانون الدولي، وقوانين الحرب في الرقة، وقمنا بإجلاء المدنيين من جميع الأحياء التي كانت خاضعة لتنظيم داعش، ومستعدون لتسيير القوافل الإنسانية للمدينة بأي وقت”.واستطردت “وإذا كان هناك تأخير في الأمر فالسبب يكمن في انتظار التصاريح من النظام بدخول المساعدات الإنسانية الي هناك”.
مشاركة :