طالب أعضاء في مجلس الشورى، صندوق التنمية العقارية، بتقديم قروض ملائمة للأسر الشابة مراعيا جدولة السداد بما يتماشى مع دخل الأسرة، كما طالبوا المؤسسة العامة للتقاعد بتحديد أسباب تدني عوائد استثماراتها الداخلية والخارجية، وعلاقة ذلك بسياسة وقرارات المؤسسة الاستثمارية المالية والعقارية.ودعوا خلال جلسة أمس، هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج إلى توسيع الآفاق أمام مساهمة القطاع الخاص بالاستثمار في صناعة الكهرباء والمياه، لتحقيق الكفاءة وترشيدا للتكاليف.وبداية من الصندوق العقاري، إذ تساءل العضو منصور الكريديس عن عدد المواطنين الذين توجهوا للاقتراض من المصارف وتم إقراضهم بعد إعلان الصندوق عن أسمائهم في 2017، وكم عدد من لم يتم منحهم قروضا وأسباب ذلك. وشدد على ضرورة توضيح الصندوق الأسباب التي تدعو المواطن ألا يقبل التوجه الجديد للبنك والإحجام عن الاقتراض، وهل هي ترتبط بالقدرة المادية المتدنية ومحدودية الدخل، أم تقدم عمر المواطن بعد انتظار 15 عاما ثم رفضه من البنك، لافتا إلى أنه لابد أن يعي الصندوق أهميته ودوره في إيجاد حلول المساكن للمواطنين.من جانبه، لفت عبدالعزيز المتحمي إلى أن هناك قاعدة بيانات الصندوق العقاري غائبة، ولا تكتشف إلا في حالة الوفاة أو الإعفاء. وبين أن "من أهم ما ذكر في تقرير الصندوق، أن هناك صعوبات في تحصيل وتسديد الديون، وهذا يعتبر خطأ إداريا، بحسب معرفتي وهناك فجوة بين الصندوق والجهات الحكومية".وأشار إلى أنه بسبب عدم وجود ربط آلي بين الصندوق والجهات الحكومية، تضيع المبالغ المالية بين الجهتين، وهذا يتسبب في خلل مالي إداري في الصندوق.‏من ناحيته، تساءل العضو أيوب الجربوع، لماذا الصندوق يعتزم شراء أراضي بيضاء رغم أن الرسوم ستتسبب في تخفيض أسعار العقار في المملكة، مؤكدا أن توجه الصندوق لشرائها لا يسهم في خطة تخفيض العقار وسيبقي أسعار العقار مرتفعة.أما بخصوص هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، تساءل أعضاء بعد مناقشة تقريرها السنوي عن أسباب تزايد أعداد شكوى المواطنين من الهيئة.وقال الأمير الدكتور خالد آل سعود، إنه يلاحظ تزايد أعداد الشكوى ضد هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بخصوص الخدمات الكهربائية والانقطاعات المتكررة خاصة في جنوب المملكة.واستغرب الدكتور صالح الشهيب من قلة عدد الوظائف التخصصية في هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، وزيادة أعداد الوظائف المساندة والاستشارية، مطالبا بإعادة هيكلة البنية الوظيفية بما يتوافق مع "رؤية المملكة 2030".ولفت العضو ناصر العتيبي إلى تفاوت قراءة عدادات الكهرباء، لعدم استكمال توفير العدادات الذكية، بينما أشار المهندس أحمد الأسود، إلى عدم انتظام الخدمات الكهربائية في منطقة جازان.فيما أكد محسن شيعاني تدني الخدمات في القطاع الجنوبي، ومنها تكرار الانقطاعات وعدم الاستجابة السريعة لفرق الصيانة، وطول قائمة الانتظار لتوفير الخدمة للمنازل الجديدة.وفيما يتعلق بالمؤسسة العامة للتقاعد، دعاها المجلس إلى وضع خطة زمنية محددة لسرعة استكمال الربط الآلي التفاعلي مع الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بأعمالها، والعمل على تأسيس فرع إلكتروني للمؤسسة، مع تضمين تقاريرها القادمة ما تم تنفيذه وما قد تواجهه من عوائق عند التنفيذ.كما طالب المجلس في قراره المؤسسة بتشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة لدراسة إعفاء أصحاب المعاشات التقاعدية المنخفضة وأسرهم من الرسوم الحكومية للعمالة المنزلية والتمريض.وأوضح مساعد رئيس المجلس أن توصية إضافية قدمها عضو المجلس الدكتور خالد العقيل خلال الجلسة ولم تنل الأغلبية الكافية التي نصت على تحسين مستوى معيشة أصحاب الراتب التقاعدي البالغ شهريا أربعة آلاف ريال ودون ذلك، بالنظر إلى حالة مداخيلهم لضم المحتاج منهم إلى كامل منافع الضمان الاجتماعي، ويكون ذلك بالتنسيق ما بين المؤسسة العامة للتقاعد وصندوق الضمان الاجتماعي.ورأت لجنة الإدارة والموارد البشرية بأن التوصية متحققة، مشيرة إلى أن هناك تنسيقا بين المؤسسة العامة للتقاعد وبين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حيال ذلك.Image: category: محليةAuthor: سعد الفراج من الرياضpublication date: الاربعاء, أبريل 18, 2018 - 03:00