نيل مصر يتدفق شعرًا في ملتقى الشارقة للشعر العربي

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف ملتقى الشارقة للشعر العربي الذي نظمه بيت الشعر بدائرة الثقافة بالشارقة " شعراء من مصر " بقصر الثقافة في الشارقة بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، وحشد كبير من متذوقي الشعر والإعلاميين وشارك فيها كل من الشعراء علاء جانب وعلي عمران وجيهان بركات وسامح محجوب ومحمد المتيم وقدمها الشاعر السوداني محمد الخير إكليل.افتتح القراءات الشعرية الشاعر علاء جانب بتدفق شعري أسال ماء القصيدة وأمطر سحب البوح من خلال نصوص اقتربت من الجمهور والتحمت بالذائقة، ومما قرأ قصيدة " مطّري يا مَطَرةْ " ومنها:مطِّري يا مَطَرةْخالعي أثوابَنا كُنّا نُغنّينحنُ أطفالٌ جنوبيونَ تغرينا السماءْعندما نفرحُ بالرقص البدائيِّ فتعطينا رغيفًا من ضياءْمطِّري .. ها نحنُ مغموسونَ في الأرضورقّاصونَ في الريحِ كأعوادِ الذرةْمطِّري .. يشتطُّ في أرجلنا السامرُ والمزمار والطبلُ الصعيديُّتحطيب الرجال السمر، قرع "الشوم بالشوم" وصوت الملح فوق المجمرةْوبلغة شفيفة رشيقة قرأ الشاعر علي عمران مجموعة من النصوص تميزت بحسها العاطفي وتغنت للأرض وشعور الذات، ومن قصيدة " صومعة " قرأ:ذهبتْ للحقلِ بمفردِهافمشيتُ حثيثًا للحقلِفأتتني تلبسُ فستانًامشغولًا من خيطِ الفُلِّنزلت للنهرِ يُلاحقُهاشعرٌ مفرودٌ كالظلِّعانقتِ الموجةَ وامتزجتكتداخُلِ ظلٍّ في ظلِّالشاعرة جيهان بركات تدفقت مشاعرها من نبع نيل الشعور فأتى الحرف عذبًا سلسالًا، وكشفت عن ساق القصيدة فشع ضوء البوح السابح " في لُجَّةِ الشَّكّ " وحيرة الضدين، ومما قرأت:ورَعدةٌ في صميمِ القلبِ تعصفُ بيفيقطرُ الوَدْقُ من عينيَّ، ينهمرُويرجفُ الصدرُ لا من بَردِ وَحشتِهِلكنها النارُ إذ تذكو وتستعرُأمشي وخَطْوي ورملُ الأرضِ ينكرُنيمالي على الدربِ لا عَيْنٌ ولا أثرُكأنَّ بي إرثَ "قيْسٍ" جِنَّةً وهَوًىفي التِّيهِ هائمةٌ والقلبُ يحتضرُأما سامح محجوب قرأ للوطن وللإنسان ولعذابات الأرض وأنين القلب بلغة محلقة ماطرة، ومن قصيدة " الثورة " قرأ:أمسكتِ سَوْطَكِ باليمينِ.. وبالشِّمالِ، فتحتِ للنهرِ الشوارعَ والبيوتَ، يُوزِّعُ الخبزَ الحلالَ على المساءْيا أُمَّةَ الغرباء كم ليلٍ وقضبانٍ وسجَّانٍ وأبوابٍ على أقفالِـها صَدِئَ الرجاءْ!الصوتُ صوتُكِ واليدانِ وضحكةُ الشفتينِ والمطرُ المعلقُ فوق أكتافِ الظهيرةِ/ حين ينتظرُ الشتاءْضاقَ المكانُ على الزمانِ كما يضيقُ على نوافذه الهواءْمحمد المتيم حلق بلغة الفتى الذي يرى الأمل خطيئة الوقت، لكنه يعرف الطريق الذي يوصله إلى مدن الجمال وواحات الدهشة ومما قرأ:أمشي إليكم كأنني أبَدٌيشتاقُ يومًا يَضُمُّهُ أزَلُأمشي إلى لحظَةٍ مؤجَلَةٍتمشي إلى أينَ أيها الرَجُلُ؟!إلى رصيفٍ أراهُ ملحَمَةًإلى رغيفٍ تخونُهُ الدوَلُإلى جراحٍ صهيلُها مَدَدٌإلى عُيُونٍ تقولُ ما العَمَلُ؟! وخلال الأمسية كرم سعادة رئيس دائرة الثقافة الأستاذ عبدالله العويس الشعراء المشاركين في الأمسية.

مشاركة :