«قطتان وفأران»..كشف المستور في قضية تسمم «سكريبال وابنته» في لندن

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تخيم «نظرية المؤامرة» على الشارع البريطاني، فيما يتصل بقضية  تسميم ضابط الاستخبارات الروسي (العميل المزدوج) السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا، في مدينة سالزبري.. وملأت نظريات المؤامرة مواقع التواصل الاجتماعى فى بريطانيا بسبب التعافى السريع جدا والمفاجئ لعميل المخابرات السابق وابنته، وتلكؤ لندن فى الإعلان عن تحسن حالتهما، ثم اضطرارها لذلك بعد الإعلان الروسي، وتم نقل «يوليا» إلى «مكان سري» عقب خروجها من المستشفى.             نظرية المؤامرة في الشارع البريطاني وعقب إصدار التقرير الطبي البريطاني، الذي كشف عن تحسن صحة العميل المزدوج الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا، التي خرجت من المستشفى، بعد حادث التسمم الشهر الماضي، واتهام روسيا بتدبير جريمة التسمم، وإعلان الشرطة البريطانية، كشف أكبر كمية من السمّ على مقبض باب المدخل للمنزل..أثيرت مسألة جديدة في إطار التحقيق، كشفت المستور في ملف تسمم العميل الروسي وابنته، مما دفع الشارع البريطاتني للتساؤل : من وراء نظرية المؤامرة في حادث التسمم الذي شحن الأجواء بالتوتر بين بريطانيا والغرب من جانب، وروسيا من جانب آخر !!             «فأرا تجارب وقطتان» كشف المستور بدأ بوُجود فأرا تجارب نافقين في منزل سكريبال، إضافة إلى قطتين قتل إحداهما طبيب بيطري لـ «إنهاء معاناتها» ولم يُذكر شيء عن الثانية.. وانتقدت ناطقة باسم الخارجية الروسية حرق القطة والفأرين، معتبرة أنها دليل مهم في التحقيق.           «مسرح العبث» المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيام،  استثمر تمدد نظرية المؤامرة داخل الشارع البريطاني، وتحدث عن «مسرح العبث»، وطرح اسئلة على المندوبة البريطانية كارين بيرس، بينها «ماذا حصل لقطط عائلة سكريبال التي كانت تقيم في بيتها؟ كانت هناك قطتان وفأران؟ ماذا حصل لها؟ لماذا لا يتحدث عنها أحد؟ مصيرها أيضاً يشكّل عنصراً مهماً في الأدلة».. وتلا بالانكليزية مقطعاً من كتاب «أليس في بلاد العجائب» يتحدث عن غياب الأدلة، أبطاله «أرنب أبيض» و «ملك» و «ملكة».. وقال فاسيلي : «الى أين نُقل سكريبال (وابنته) بعد تسمّمهما؟ من أين أُخذت عينات (المادة المسممة)؟ ولماذا لم تُمنح روسيا حقاً قنصلياً في الوصول إلى الضحايا؟ وكيف أمكن العثور على ترياق بهذه السرعة؟».       وبعد ساعات على التساؤلات الساخرة من المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة .. قالت ناطقة باسم وزارة البيئة البريطانية: «عندما تمكّن طبيب بيطري من دخول منزل سكريبال، كان فأران نفقا، وعُثر على قطة في حال سيئة واتخذ جراح بيطري قراراً بقتلها لإنهاء معاناتها».. بينما أوردت وسائل إعلام بريطانية أن بقايا الحيوانات أُحرقت !!             نواب بريطانيون يتهمون وزير الخارجية بـ «الكذب» وتصاعدت ضغوط على وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، واتهمه نواب في مجلس العموم البريطاني، بـ «الكذب»، بعدما أعلن أن مسؤولاً في مختبر «بورت داون» أكد له أن روسيا «من دون أدنى شك» وراء محاولة اغتيال سكريبال. لكن رئيس المختبر نفسه «غاري أتكنهيد» أعلن أنه لم يتمكن من تحديد الجهة المتورطة.           الحقائق على الطاولة وبينما طالب البريطانيون، حكومتهم [أن «تضع كل الحقائق على الطاولة، بصدق وصراحة»..صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا «قد يكون مادة بي زد التي لم تنتجها روسيا ولا الاتحاد السوفياتي سابقاً». وأشار إلى أن «خبراء في مختبر سويسري حللوا عينة من المادة المستخدمة في عملية التسمم، وأفادوا في تقرير أصدروه في 27 مارس / آذار الماضي، بأن الأدلة تشير إلى أن غاز الأعصاب المستخدم قد يكون في ترسانة الولايات المتحدة وبريطانيا».           وارتفعت أسهم نظرية المؤامرة داخل الشارع البريطاني، بعد تراجع الحكومة وإعلانها أمس، أن المادة التي تسببت في تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا كانت «سائلة»، ولم تتبخر أو ينتج عنها أي غاز، ما يعني أن التلوث ظل دون تغيير في منزل سكريبال وفي العديد من المواقع الأخرى بالمدينة الإنجليزية،و من المقرر تطهير مدينة سالزبري، وسوف تستغرق العملية شهوراً !!

مشاركة :