شعرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن هناك ما يكفي من الأدلة لتوجيه ضربات انتقامية ضد النظام السوري رغم عدم تأكد وكالات الاستخبارات الأمريكية بشكل كامل من استخدام غاز السارين ضد المدنيين في دوما. أرشيف نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية اليوم (الأربعاء 18 أبريل / نيسان 2018) عن عدة مصادر استخباراتية وعسكرية القول إن "المسؤولين الأمريكيين واثقون أنه مهما كان النوع الذي استخدمته قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد للهجوم على المدنيين في دوما، فإنه كان سلاحا كيماويا، وهذا يكفي لتبرير التحرك العسكري ضد النظام السوري". وتابعت المصادر بالقول إن "نقص المعلومات لعب دورا في قرار عدم ضرب مجموعة أكبر من الأهداف، منها مطارات عسكرية وطائرات ومروحيات، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل انتشار قوات الجيش الروسي في عدة مواقع بسوريا". وأقرت المصادر بأنه "قبل الضربة الأمريكية لسوريا، التي شاركت فيها فرنسا وبريطانيا، لم تكن الولايات المتحدة متأكدة بشكل كامل إذا ما كان النظام السوري استخدم غاز السارين". وقال مسؤول استخباراتي "إنها عملية صعبة وطويلة خاصة في هجوم مثل ذلك دون إمكانية الوصول إلى الضحايا والموقع بشكل مباشر. ولذلك، كان علينا العمل مع أقرب الحلفاء بسرعة للتأكد من أن لدينا صورة واضحة تساعد صناع القرار السياسي في اتخاذ أفضل مسار". وقالت المصادر إن الولايات المتحدة "حصلت على تحليل لعينات يُظهر وجود غازي الكلور والسارين". ولكنها أوضحت أن "الولايات المتحدة لم تتمكن من جمع العينات بنفسها من الموقع لتحليلها، وأن العينات جرى تهريبها لكن وكالات الاستخبارات الأمريكية لم يكن لديها معلومات وثيقة حول من كانت بحوزته طوال الوقت أو من أين جاءت". في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة إن مفتشي الأسلحة الكيماوية أجلوا زيارتهم لموقع هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية في دوما بعد أن أبلغ فريق أمني تابع للأمم المتحدة عن إطلاق نار في الموقع أمس. وأضافت المصادر أن تفاصيل إطلاق النار لم تتضح لكن المفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أجلوا زيارتهم التي كانت مقررة اليوم الأربعاء. ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / رويترز)
مشاركة :