أبناء بني عدي بأسيوط يروون بطولات أجدادهم في صد الحملة الفرنسية..فيديو وصور

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل محافظة أسيوط اليوم الأربعاء بمرور 219 عاما على مقاومة أبناء قرية بنى عدى التابعة لمركز منفلوط على الحملة الفرنسية يوم 18 أبريل 1799، وقاد المقاومة الشعبية الشيخ حسن الخطيب، وكان أهلها يرسلون جماعات منهم إلى النيل لمهاجمة السفن الفرنسية.كان يوم 18 أبريل عام 1799 يومًا مشهودًا في تاريخ أسيوط إذ ضرب أهالى بنى عدى في هذا اليوم مثلا رائعًا في البطولة والفداء، حيث اجتمع فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف من الأهالي تحت زعامة الشيخ حسن الخطيب والشيخ محمد المغربي والشيخ أبو العدوي، وانضم إليهم 450 من الأعراب المصريين، و300 من المماليك، وسار إليهم الجنرال دافو بجنوده قاصدًا بني عدي للاستيلاء عليها، فلما وصل إليها وجد الأهالي جميعًا يحملون السلاح. واستبسل الأهالى في تلقى هجمات الجيش الفرنسى فاشتبك الفريقان في معركة حامية دارات رحاها في طرقات بني عدي وفي بيوتها التى حصنها الأهالى و جعلوا منها شبه قلاع وانتهت المعركة بعجز الفرنسين عن الاستيلاء على القرية بسبب مقاومة الأهالى فلجأ الفرنسيون إلى وسيلة الحريق فأضرموا النار في بيوت القرية فاصبحت البلده شعلة من النار و بهذه الوسيلة نجح الفرنسيون في الدخول إلى بنى عدى بعد أن أصبحت رمادا واحتل الجنود الفرنسيون ما بقى من بيوت القرية وسلبوا ونهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال وكنوز.وقال الدكتور علي عبدالرحمن بودي أمين عام جمعية أبناء بني عديات إن اليوم الاحتفال باليوم الوطني لمحافظة أسيوط بمناسبة انتصار اهالي قرية بني عديات على جحافل عساكر الحملة الفرنسية في 18 أبريل 1799 بعد ان حاول الفرنسيين تأديب أهالي قرية بني عديات بعد قيام أبناء قرية بني عديات بعمليات فدائية لمهاجمة المراكب الفرنسية بنهر النيل وهاجمت الحملة الفرنسية قرية بني عديات ولم يكن مع اهالي القرية إلا سلاح الايمان وبعض الاسلحة البدائية من عصي " نبوت " والاواني " حلل " ونجح اهالي القرية في قتل الجنرال " بيتون " أحد قادة الحملة الفرنسية ، وعندما وجد جحافل الفرنسيين مقاومة شديدة من أهالي القرية قاموا بنصب مدافعهم الثقيلة على الجبل المحيطة بالقرية وحرقوا منازل القرية وشهدت القرية حرب شوارع بين قوات الحملة الفرنسية واهالي القرية ، وبعد تصدى اهالي القرية لهم شهد الجنرال دافو قائد الحملة بعد هزيمتهم حيث ارسال رسالة الى نابليون قال فيها لقد واجهنا في هذه القرية صمودا من أهلها .وأضاف مصطفى قطب نصر رئيس مجلس إدارة مركز شباب بنى عدي القبلية والمدير التنفيذي لجمعية أبناء بني عديات ان سكان قرية بني عديات وقت الحملة الفرنسية كان 12 الف نسمة أستشهد منهم 3 الاف شهيد في مواجهة الحملة الفرنسية وجاء أول احتفال باليوم الوطني لاسيوط في 18 أبريل عام 1966 بقرية بنى عديات وذلك بعد أن قرر الرئيس جمال عبد الناصر بجعل يوم لكل محافظة ليكون عيدا قوميا لها، مشيرا إلى أن من شهداء ثورة بنى عديات ضد الحملة الفرنسية الشيخ أحمد الخطيب، والشيخ حسن طايع وأحمد عبدالله السباعى ومحمد أيوب العدوى والشيخ أحمد المغربى، وعلى أحمد العياط و الشيخ سليمان طايع وعز العرب حسن مخلوف وحورية العزولى وغيرهم من الشهداء الذين قدموا أنفسهم فداء للدفاع عن قريتهم وتصديهم للحملة الفرنسية.وأشار عاطف صبري العياط " مهندس زراعي " الى انه عندما وصل الجنرال دافو قائد الحملة الفرنسية الى قرية بني عدي بأسيوط علم أن حشدا من الأهالى قد تشكل فى بنى عدى للتصدى للفرنسيين، فشكل الجنرال دافو القوات إلى طابورين لمهاجمة القرية والأخرى لمحاصرتها واشتبك الأهالى مع الجنود الفرنسيين فى معركة حامية خرج فيها اهالي القرية بالعصي والنبوت والاواني دارت فى طرقات بنى عدى واستمرت المعركة طول اليوم ولم يتمكن الفرنسيون من الاستيلاء على قرية بنى عدى إلا بعد أن أشعلوا النيران في القرية من الناحية البحرية، وظل اهالي القرية صامدوا امام هذا العدوان حتى ان نجحوا في طردهم من القرية وقال قوشتي عبدالرحمن مدير عام بالأزهر الشريف سابقا وعضو جمعية أبناء بني عديات ان أسيوط تحتفل في هذا اليوم من كل عام بثورة بني عدي ضد الحملة الفرنسية مشيرا الى انه أجتمع نحو 6 الاف من اهالي قرية بني عدي في 16 ابريل 1799 بعد علمهم بقدوم الحملة الفرنسية لغزو القرية وكان قائد المقاومة الشعبية بالقرية الشيخ أحمد الخطيب والشيخ علي أحمد العياط وكان عدد الذين قاوموا الحملة الفرنسية 6 الاف من أهالي القرية واستشهد 3 الاف من اهالي القرية خلال مقاومتهم الحملة الفرنسية وقتل عدد كبير من الجنود الفرنسيين وفر باقيهم إلى خارج القرية.

مشاركة :