لقيت راكبة أميركية مصرعها وأصيب سبعة آخرون، إثر انفجار محرك طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست إيرلاينز»، على ارتفاع 32 ألف قدم.وقد أدى انفجار المحرك إلى تحطم إحدى النوافذ، وتسبب الضغط المفاجئ إلى سحب الراكبة الأميركية تجاه النافذة، وأسرع باقي الركاب في سحبها إلى الداخل لإنقاذها، ولكنها أصيبت بجروح خطيرة أدت إلى وفاتها.وقام قائد الطائرة بسرعة الهبوط الاضطراري في فيلادلفيا، حيث كان الركاب يستخدمون أقنعة الأوكسجين التي سقطت فوق رؤوسهم في أجواء من الرعب، حسب ما ذكرت قناة «فوكس نيوز» الأميركية.وكانت الطائرة من طراز بوينغ 737 ذات المحركين، متجهة من نيويورك إلى دالاس وعلى متنها 149 شخصا.وتعتبر جينيفر ريوردان، وهي مديرة تنفيذية في بنك ويلز فارغو وأم لطفلين من ألبوكيركي بولاية نيو مكسيكو، أول راكبة تلقى مصرعها في حادث تتعرض له شركة طيران أميركية منذ عام 2009.وأصدرت «الهيئة القومية لسلامة النقل» بالولايات المتحدة بيان لها، بأنها أرسلت محققين إلى موقع الحادث في ولاية فيلادلفيا، وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة روبرت سوموالت إنه سيتم تفكيك المحرك وفحصه لفهم ما تسبب في هذا الحادث.وأظهرت صور الطائرة على مدرج المطار نافذة مهشمة واختفاء قطعة من المحرك الأيسر.وعلى موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، نشر ركاب الطائرة المنكوبة روايتهم عن الحادث، حيث نشر مارتي مارتينز صورا للنافذة المحطمة، ولقطات من بث مباشر عبر حسابه الشخصي، والركاب يضعون أقنعة التنفس والطائرة في طريقها للهبوط الاضطراري.وقال راكب آخر، وهو إريك زيلبرت، وهو مسؤول في إدارة التعليم في كاليفورنيا، إن الراكبة المتوفاة، خرج نصف جسدها خارج الطائرة من فوق خصرها.وأضاف زيلبرت: «لقد كنا محظوظين للغاية بوجود مثل هذا الطيار الماهر والطاقم، حيث كانت الطائرة ثابتة كصخرة بعد الحادث. لم يكن لدي أي خوف من أنه قد يخرج الأمر من الطيار عن نطاق السيطرة».وقال آدم تيل، مفوض فيلادلفيا لمكافحة الحريق، إن الركاب فعلوا «بعض الأشياء المدهشة في ظل ظروف صعبة للغاية مروا بها».ويذكر أن آخر مرة توفي فيها راكب في حادث طائرة أميركية كان في عام 2009 عندما قتل 49 شخصا عندما تحطمت طائرة كونتيننتال إكسبريس بالقرب من بوفالو بولاية نيويورك.
مشاركة :