وفقاً للوضع الميداني الراهن، فقد باتت المعارضة السورية تسيطر فقط على 11,73 بالمئة من مساحة البلاد، بينما يبسط تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، المدعوم أمريكياً، سيطرته على نحو ربع الأراضي السورية. وتغيرت خارطة النفوذ في سوريا التي تشهد أحداثاً داميا منذ عام 2011، بعد بدء الدعم الروسي والإيراني للنظام السوري من جهة، ووقوف الولايات المتحدة الامريكية إلى جانب تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" من جهة أخرى. وفي 30 سبتمبر عام 2015، تدخلت روسيا في الحرب السورية بشكل مباشر، بعد التقدم الذي أحرزته المعارضة في عدد من المناطق الاستراتيجية، وفي مقدمتها السيطرة على محافظة إدلب. وعقب التدخل الروسي، بدأ النظام السوري بمهاجمة مناطق سيطرة المعارضة من عدة جبهات، معتمدا في ذلك على الدعم الروسي من الجو والإيراني من البر، الأمر الذي غيّر مسار الحرب في سوريا. من جهته استطاع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، وبدعم من واشنطن، بسط سيطرته على ربع الأراضي السورية، بحجة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والتي بدأت في يناير عام 2014. وعقب دحر التنظيم الإرهابي من منطقة عفرين بفضل عملية غصن الزيتون التي أطلقتها تركيا في 20 يناير الماضي، تقلصت المساحة التي يسيطر عليها "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي إلى 45 ألف و967 كيلو متر مربع. وفي أكتوبر عام 2017، تمّ طرد تنظيم داعش الإرهابي من محافظتي الرقة ودير الزور، ومنذ لك الحين توقفت العمليات العسكرية ضدّ داعش، الذي يحكم سيطرته على ريف منطقة الشدادي الذي يعد جزءًا من الحدود السورية العراقية في الحسكة، وعلى الريف الشرقي لمحافظة حمص، ونقاط معينة في العاصمة دمشق والقنيطرة. وبحسب الخريطة التي رسمتها الأناضول لمناطق النفوذ في سوريا، فإنّ داعش يسيطر على 9 آلاف و784 كيلو متر مربع، ما يعادل 5.28 بالمئة من إجمالي مساحة سوريا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :