أحدث تطبيق Vero ضجة كبيرة مؤخرا، باعتباره الجيل الجديد من شبكات التواصل الاجتماعي، غير أن هذا التطبيق في واقع الأمر يقدم توليفة من الخدمات المتوفرة حاليا ولا يشتمل على وظائف جديدة فعليا. ويتم الترويج لشبكة Vero باعتبارها شبكة للتواصل الاجتماعي بدون إعلانات، وتهدف في المقام الأول إلى مخاطبة الشباب، الذين يشعرون بالضيق والانزعاج بسبب الإعلانات التجارية الكثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن التطبيق لا يزال مجانا، إلا أنه سيتعين على المستخدم في مرحلة ما دفع رسوم الاشتراك لتمويل التطبيق. ومن ضمن المزايا الأخرى، التي يعتمدها تطبيق Vero، عدم استخدام أية خوارزميات لتصنيف منشورات المستخدم.ومع ذلك فإن كل هذه المفاهيم ليست جديدة تماما؛ حيث أوضح فيليكس بايلهارتس، خبير الميديا الاجتماعية بمدينة كولن الألمانية، قائلا: "كل المزايا التي يتمتع بها تطبيق Vero هي وظائف متوفرة في شبكة فيسبوك أو تطبيق واتس آب أو شبكة إنستاجرام". علاوة على أن شبكة فيسبوك كانت تعمل في السابق بدون خوارزميات، ولكن بدءا من حجم معين لم يعد ذلك ممكنا، نظرا لظهور آلاف المنشورات على يوميات المستخدم"، كما أن شبكات فيسبوك وتويتر وإنستاجرام كانت خالية من الإعلانات في البداية. ويعتقد الخبير الألماني أن تطبيق Vero مشابه جدا للتطبيقات المنافسة السابقة، ولذلك من المتوقع أن يختفي هذا التطبيق في غضون ستة أشهر، على غرار ما حدث مع التطبيقات السابقة مثل Ello قبل عامين، أو تطبيق Mastodon خلال العام الماضي. وعلاوة على ذلك فإن تطبيق Vero يثير مخاوف بشأن الخصوصية والحفاظ على البيانات؛ حيث إنه يتطلب تسجيل الدخول بواسطة رقم الهاتف، للتحقق من شخصية المستخدم، وأوضحت كارولا إلبريشت، الخبيرة القانونية بمركز حماية المستهلك الألماني، قائلة: "بالطبع هناك شك في أن هذا الإجراء منطقي"، ومن الأمور المزعجة حقا أن المستخدم لا يكون على علم بذلك قبل تنزيل التطبيق وتثبيته. وتجدر الإشارة إلى أن تطبيق Vero يتوفر منذ عام 2015، بتمويل من الملياردير أيمن الحريري، ابن رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري؛ نظرا لشعوره بالإحباط وخيبة أمل من شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، وفقا لما ورد على الصفحة الرئيسية للشركة المطورة للتطبيق.;