تناولت الطالبة هند منصور الحارثي وهي طالبة دبلوم تربوي مطور بجامعة الطائف تطوير التعليم والتنمية المهنية للمعلمين ضمن إطار رؤية 2030 فذكرت انه تماشياً مع التطورات التي تشهدها المملكة العربية السعودية في شتى المجالات، تبذل وزارة التعليم جهوداً جبارة لجعل مخرجات التعليم السعودي مواكبة للتغيرات التي يشهدها العالم بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة. وبما أن المعلم هو الركن الأساسي في النظام التعليمي وأن نجاح العملية التربوية والتعليمية تقع أولاً على أكتاف المعلمين فإن العمل على رفع مستوى أداء المعلم ينعكس على نمو الطلبة وتطورهم وجعلهم قادرين على الاستفادة من الانفجار المعرفي. كما أن المتوقع من معلم القرن الواحد والعشرين تنمية الإبداع والتفكير النقدي والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية لدى طلبته. تبرز أهمية قطاع التعليم في المملكة العربية السعودية وعلاقته بتنمية الاقتصاد الوطني من خلال وضعه ضمن إطار رؤية 2030 وذلك لما للمدرسة بالتعاون مع المنزل من أهمية بالغة في تكوين شخصية أفراد المجتمع. الجدير بالذكر، أن اهتمام السعودية بالتعليم ومنسوبيه ليس وليد اللحظة، بل تمتد جذوره منذ توحيد المملكة العربية السعودية، وذلك يبدو جلياً في القرارات التي أصدرها الملك المؤسس والملك سعود و الملك فيصل و الملك خالد و الملك فهد و الملك عبدالله رحمهم الله. كما أن وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ لسياسة التعليم عام 1390 هـ نصت على أن تعطي الجهات المختصة عناية كافية للدورات التدريبية والتجديدية ودورات التوعية لترسيخ الخبرات وكسب المعلومات والمهارات الجديدة. واضافت الحارثي  انه من بوادر الاهتمام الذي يتلقاه التعليم في بلادنا الحبيبة، سعي وزارة التعليم لمواكبة خطة التحول 2020 الممهدة لرؤية المملكة 2030 لبناء فلسفة المناهج وسياساتها، وأهدافها، وسبل تطويرها، وآلية تفعيلها، وربط ذلك ببرامج إعداد المعلم وتطويره المهني. وتسعى وزارة التعليم للارتقاء بطرق التدريس التي تجعل المتعلم هو المحور وليس المعلم، والتركيز على بناء المهارات وصقل الشخصية وزرع الثقة وبناء روح الإبداع لدى الطلبة. كما يعد بناء بيئة مدرسية محفزة ترتبط بمنظومة خدمات مساندة ومتكاملة، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الدعم لكل فئاته، وتوفير فرص التعليم قبل الابتدائي من سبل التطوير التعليمي الذي تعمل عليه وزارة التعليم (موقع الوزارة). كما ركزت رؤية 2030 لحكومتنا الرشيدة على التطوير الإداري للمؤسسات التعليمية وذلك عن طريق إعادة مفهوم صياغة المدرسة كمؤسسة تعليمية وتربوية تصقل المواهب وتزود بالمهارات وتنتج جيلا من الناضجين الطموحين المقبلين على الحياة بروح التحدي والمنافسة وحب العمل والإنتاج، والتأكيد على الانضباط في النظام التعليمي، والجدية في الممارسة التعليمية، وتفعيل الأنشطة وحضور الملتقيات والفعاليات. كما تعمل وزارة التعليم للسعي لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال إعادة هيكلة قطاع التعليم، وصياغة حديثة لمنظومة الأنظمة والتعليمات والقواعد التنفيذية التي تحكم تطوير المناهج والتحاق المعلمين بالسلك التعليمي وتنظيم عملية الاشراف التربوي، ورفع فاعلية التطوير والتدريب المهني بشكل مستمر. علاوة على ذلك، تعمل الوزارة على رفع كفاءة الأداء التشغيلي، وتقليل التكلفة المهدرة، والاستفادة القصوى من الامكانات البشرية والموارد والتجهيزات والمباني (موقع الوزارة). ​ قامت وزارة التعليم بإيقاف كافة برامج إعداد المعلم في مرحلة البكالوريوس بجامعات المملكة العربية السعودية   بدءاً من العام الدراسي 1439/1440هـ بغية تطوير وتجديد برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة. تعمل وزارة التعليم مع كليات التربية لمواكبة خطة التحول الوطني 2020 لزيادة مستوى فعالية كليات التربية ورفع مستوى أداء المعلم مهنياً من خلال تحديث الأنظمة والسياسات التعليمية بما يتناغم مع الرؤية المستقبلية التطويرية لبرامج إعداد المعلمين وتحسين المخرجات ورفع كفاءة البرامج الأكاديمية والتعليمية وبناء نظام شراكة فاعلة مع مؤسسات التعليم العام والجامعي وتعزيز التعاون بين النظامين. اهتمت جامعة الطائف بتطوير الدبلوم التربوي لإعداد المعلمين واسمته بالدبلوم التربوي المطور الذي وافقت وزارة التعليم على تنفيذه وتقديم ترقيات لبعض البرامج المقدمة في كلية التربية إلى ماجستير مهني وفق خطط وبرامج لرفع كفاءة المعلمين مهنياً. أوضح معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان  إلى الحاجة الماسة  في معالجة المشكلات القائمة  في برامج إعداد المعلمين في كليات التربية  وفي الجامعات السعودية كافة  وربط مخرجات الكليات مع احتياجات الوزارة من الخريجين الأكفاء لمهنة التعليم  وحرص معاليه على دراسة واقع شاغلي الوظائف التعليمية في التعليم العام،  وتحديد أبرز المشكلات التي تواجه المعلمون ومعالجتها  ومواجهة هذه المشكلة  في عملهم الميداني، وأشار مدير الجامعة إلى ان مركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم  قد تولى تنسيق عقد الاجتماع بين وزارة التعليم ومنسوبي كلية التربية ضمن مشروع شراكه قائم للتطوير المهني وتفعيل الجودة.