على الرغم من فشل الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات جديدة على إيران، خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في الـ17من أبريل الجاري في لوكسمبرج، حيث اعترضت إيطاليا والنمسا على العقوبات التي اقترحتها فرنسا وألمانيا وبريطانياقال دبلوماسيون إن حكومات الاتحاد الأوروبي تبدي مزيدا من التأييد لفكرة فرض عقوبات جديدة على إيران، لمحاولة إثناء دونالد ترامب الرئيس الأمريكي عن قراره المحتمل بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في الـ12 من مايو المقبل، مما يحقق آمال إيران باستمرار الاتفاق.وبحسب ما ذكرته شبكة "يورو نيوز" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أشار الدبلوماسيون إلى أن هناك أعضاء بالاتحاد ينضمون حاليا للسير في مسار توقيع العقوبات على إيران، بعدما أكد مسؤولون بالحكومة الأمريكية أن العقوبات قد تؤثر على قرار ترامب.ولفت دبلوماسيون أيضا إلى أن حكومات الاتحاد الأوروبي تواجه ضغوطا لدفعها للاحتجاج على دور إيران في سوريا، وخاصة بعد الهجوم الكيماوي المزعوم، تلك الضغوط التي تواجهها الحكومات بأن الذي قام بالهجوم هو نظام الأسد وليست إيران.وأوضح أحد الدبلوماسيون أن الاتفاق بين دول الاتحاد الأوروبي لم يتم بعد، لكن بعض الدول تخلت عن موقفها وانضمت إلى الأغلبية المؤيدة للعقوبات، مثل إسبانيا والسويد والنمسا.وأضافت الشبكة أن سبب معارضة إيطاليا للعقوبات يرجع إلى إبرامها لاتفاقية استثمارية مع إيران بقيمة 6مليارات دولار، وتخشى أن تضر تلك العقوبات بجهودها لإقامة علاقات استثمارية مع طهران.وكان ترامب قد هدد بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 بين إيران ودول (5+1)، في حال لم يتم تعديل الاتفاق، وخاصة فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية، الذي تشارك باريس وبرلين ولندن بشأنه القلق مع واشنطن.