أعلنت اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي تبني استراتيجية جديدة تواكب التغيرات في صناعة السينما لمواصلة ريادته كأحد أهم محافل الاحتفاء بالإبداع السينمائي على أن يتم تنظيمه بصفة دورية كل عامين لتعقد دورته الـ15 في عام 2019 القادم. جاء ذلك بعد أن كشف تقرير لمجلة "هوليوود ريبوتر" الأمريكية، عن تداول العديد من الشائعات غير المؤكدة خلال الأسبوع الحالي، حول إلغاء مهرجان دبي السينمائي الدولي، أحد أهم وأكبر الفعاليات السينمائية في الشرق الأوسط. ولاقت هذه الأخبار أصداء في الوسط الفني المصري، الذي كان ينتظر مهرجان "دبي" كل عام للمشاركة به، ما دفع المنتج محمد حفظي للكتابة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" خسارة لصناعة السينما العربية وصانعي الأفلام الليً كانوا منتظرين دبي، أنا عارف أن ناس كثير هتقولي افرح كده مهرجان القاهرة هيستفيد.. بس ردي على ده أن الخاسر الحقيقي هي صناعة السينما العربية". وتابع "حفظي":" أتمنى أن يعود مهرجان دبي بنفس فريقه الذي شارك في بناء المهرجان منذ بدايته واتمني المنافسة الشريفة بين المهرجانات العربية التي تدفعنا جميعا للعمل الجاد لتقديم أفضل ما يمكن للسينما العربية والمحلية". وذكر التقرير، أن مهرجان دبي السينمائي الذي نشأ عام 2004، وتقام فعالياته سنويًا في شهر ديسمبر، قد تم إلغاؤه من جانب هيئة دبي للمجمعات الإبداعية، وهي الهيئة الحكومية التي تشرف على الحدث، ومن المقرر أن يغادر جميع الموظفين خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف التقرير، أن كل المحاولات في التواصل مع مسئولي أعضاء المهرجان قد فشلت، حيث لم يتم الرد على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والإلكترونية، بينما ازداد قلق شركاء صناعة المهرجان في الوقت نفسه، حيث فشلوا في العثور على أي توضيح، إضافة إلى عدم تحديد موعد الطبعة القادمة من المهرجان، وقال أحد المدراء التنفيذيين إنهم سمعوا عن "إعادة هيكلة كبرى" للمهرجان. وقالت مجلة "هوليوود ريبورتر" في تقريرها، إنها استقبلت إحدى الرسائل الإلكترونية من مصدر مجهول بالمهرجان، يقول فيها إنه تم إرسال رسائل للموظفين والعاملين بالمهرجان تبلغهم بأن مهرجان دبي السينمائي انتهى. واختتم التقرير، إذا كان هذا القرار صحيحًا بالفعل، فإنها ستكون ضربة قوية للعالم السينمائي العربي، وسوف يترك فجوة كبيرة في صناعة السينما الإقليمية. وكان مهرجان دبي السينمائي الدولي قد خضع لعملية تقليص كبيرة في عام 2014، مما أدى إلى إلغاء برنامج الإنتاج المشترك مع دبي السينمائي، وهو أحد العناصر الرئيسية في تسويق الأفلام، إلى جانب قسم آسيا/ إفريقيا، الذي عاد مجددًا في السنوات الأخيرة.