دينا محمود (لندن) اتهمت وسائل إعلام أميركية النظام القطري بمحاولة خداع إدارة الرئيس دونالد ترامب، عبر منحها تعهداتٍ كلامية حول اعتزام الدوحة الكف عن تمويل التنظيمات الإرهابية وإيواء قادتها، دون القيام بأي تحركاتٍ فعلية على هذا الصعيد، بل ومواصلة الاحتفاء بالإرهابيين علناً، مثلما تمثل في حضور كبار مسؤولي الحكومة القطرية قبل أسبوع حفل زفاف نجل أحد أبرز المطلوبين على قائمة إرهاب أصدرتها الدويلة المعزولة نفسها، في ظل الضغوط الشديدة التي تتعرض لها في الوقت الراهن. وفي مقالٍ نشرته مجلة «واشنطن إكزامينر» الأميركية ذات التوجهات المحافظة، طالب الصحفي توم روجان بضرورة أن تستدعي وزارة الخارجية في واشنطن سفير «نظام الحمدين» لدى الولايات المتحدة، لإيضاح السبب وراء حضور رئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني حفل زفاف نجل الإرهابي البارز عبد الرحمن النعيمي، الذي أدرجته قطر نفسها قبل نحو شهر على قائمةٍ تضم 19 شخصاً و8 كيانات، أقرت بأنها متورطة في أنشطةٍ إرهابية. ويُتهم النعيمي - الذي كان بطبيعة الحال على رأس حاضري حفل زفاف ابنه، ذاك الذي شارك فيه مسؤولون قطريون بارزون - بأنه رأس حربة عمليات توفير التمويل والدعم اللوجيستي للمنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط ودول الساحل والصحراء في أفريقيا. وسبق أن أُدْرِج هذا الرجل - وهو مؤسس منظمة تحمل اسم «الكرامة» - على قوائم الإرهاب التي أصدرتها قبل شهور الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، كما تُصنفه وزارة الخزانة الأميركية كأحد أبرز الإرهابيين في العالم. ووجه روجان في مقاله اتهاماتٍ ضمنية لرئيس الوزراء القطري، بأنه كان يدرك لدى حضوره حفل الزفاف، أن والد العريس الذي قَدِمَ لتوجيه التهنئة له هو النعيمي، وذلك في ضوء ما وصفته الصحيفة الأميركية بـ «الدور المركزي للأسرة على صعيد الهوية السياسية القطرية». وأسهب الكاتب في الحديث عن الأدوار التخريبية التي اضطلع بها النعيمي على مدار خمسة عشر عاماً «كان فيها مسؤولاً عن العمل كهمزة وصلٍ بين المتعصبين الأثرياء (في إشارة إلى ممولي الإرهاب في قطر) والفروع المختلفة لتنظيم القاعدة» في مختلف أنحاء العالم. ... المزيد
مشاركة :