أبوظبي:نجاة الفارس استضاف معرض 421 مركز الإبداع الفني والثقافي في الإمارات، أمس الأول، كلاً من نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وزكي نسيبة، وزير دولة، في جلسة حوار تحت عنوان «فن الدبلوماسية الثقافية»، بالتعاون مع الجناح الوطني للإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية، وأدار الجلسة الكاتب والمعلق مشعل القرقاوي. استهلت الأمسية بكلمة ترحيبية لفيصل الحسن، مدير المعرض، حيث أوضح أن الإمارات لديها تاريخ طويل في الدبلوماسية الثقافية، وهو المنهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال زياراته المتعددة للخارج. وقال زكي نسيبة إن المغفور له الشيخ زايد سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان قائداً استثنائياً في تنمية دولته، فقد رسم تاريخ الدولة رغم الاضطرابات التي كانت سائدة، ولم يكن أي سياسي يعتقد في عام 1971 أن الإمارات قادرة على التغلب على تلك الصعوبات، وقد بدأ الشيخ زايد برحلته الاستثنائية ليضمن الازدهار لشعبه من خلال المحافظة على عاداته، وتقاليده، وهوية شعبه الإسلامية، وكان، رحمه الله، دبلوماسياً بالفطرة، حيث بدأ إطلاق شبكة من الصداقات والشراكات على مستوى المنطقة والعالم، من خلال سياسة خارجية ناشطة، والتقى العديد من رؤساء الدول، ففي عام 1969 بدأ ببناء متحف في العين، وقاد البعثة الدنماركية للبحث عن الآثار. وأضاف لقد انضمت الإمارات في عهد الشيخ زايد إلى جميع الاتفاقيات الدولية، وقد كان يحث الشعب على تبني الحداثة مع الحفاظ على الأصالة، ولا يزال قادتنا يتبعون هذا المنهج الراقي. وأشار إلى تزايد عدد الفنانين في منطقة الخليج وقد أثبتت بعض الجامعات أن العديد من الفنانين بدأوا رحلتهم مع عالم الإبداع والفن حتى قبل عصر النفط. وأوضح أن مشروع السعديات منصة ثقافية تتحدث إلى العالم لتؤكد أننا بنينا عدة متاحف معاصرة، ومسارح مهمة، فالمشهد الثقافي الإماراتي يشهد تطوراً كبيراً، والفن ليس حكراً على أوروبا، فهو موجود أيضاً في منطقتنا ونعتبره مهماً، وهذه رسالة متحف اللوفر أبوظبي، كما أن دار الأوبرا في دبي والكثير من المشاريع في الشارقة خير شاهد على التطور الثقافي والحضاري في الدولة. وأضاف نحن مجتمع نود أن يتعاون مع المجتمع الدولي والعالم برمته كي نسهم في التطور والازدهار، وقد كان الشيخ زايد يؤمن بوحدة المشترك الإنساني. وقالت نورة الكعبي: لدينا العديد من الفنانين الرواد مثل عبد القادر الريس وحسن شريف، والتبادل الثقافي في الإمارات موجود بقوة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونحن دولة تبني كل ما لديها على أساس رأس المال البشري. وأضافت: تابعت تطور لوفر أبوظبي، وعملت على عدة مشاريع في السعديات، وغيرها، ونحن في الإمارات لدينا أفضل البنى التحتية في الفنون، مثل أوبرا دبي، ويجب أن نفكر كيف نؤسس أوركسترا وطنية خاصة بنا تعزف في الدول الكبرى، وحالياً نعمل على تأسيس الأوركسترا الوطنية لأطفال الإمارات. وأشادت الكعبي بمؤسسة الشارقة للفنون وما تقدمه من فعاليات وأنشطة، مؤكدة أن حكومتنا الرشيدة تدعم الثقافة والفنون.
مشاركة :