أفادت القوات المسلحة الأردنية أمس بأنها أحبطت محاولة عدد من الأشخاص من جنسية عربية إلى إحدى الدول المجاورة، «للإنضمام إلى القتال في صفوف أحد التنظيمات الإرهابية». وجاء في بيان مقتضب للجيش إن «قوات حرس الحدود تمكنت من إحباط عملية تسلل لمجموعة أشخاص من جنسية عربية إلى احدى الدول المجاورة (لم يسمها) للانضمام والقتال مع احد التنظيمات الإرهابية، وقد تم تحويلهم على الجهات المختصة». وواصلت محكمة أمن الدولة العسكرية أمس النظر في قضايا متهمين باستخدام الشبكة المعلوماتية «للترويج لأفكار تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام (داعش)، ومحاولة الالتحاق به، وتجنيد أشخاص للالتحاق بتنظيمات أخرى». وقال مصدر قضائي لـ «الحياة» إن «المحكمة تنظر في قضايا متهم بها 13 شخصاً منهم واحد فار من وجه العدالة، كما ستعقد الأربعاء 8 جلسات لمتابعة النظر في 8 قضايا متهم بها 8 أشخاص». وكانت المحكمة قررت في 9 جلسات عقدتها بداية الشهر الجاري تجريم 7 متهمين باستخدام الشبكة المعلوماتية «للترويج لأفكار داعش»، كما جرّمت متهمين «بالالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية خارج المملكة»، وحكمت عليهم بالأشغال الشاقة الموقتة، من سنتين إلى خمس سنوات وثلاثة أشهر. إلى ذلك، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس إن «الأردن يمكن أن يكون له دور كبير في تدريب القوات الأمنية العراقية التي تخوض معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية». وأضاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة في عمان «نعتقد في شكل واضح أننا في حاجة إلى مساندة المملكة الأردنية الهاشمية في عملية التدريب والتأهيل وتعزيز القدرات الأمنية... ونشعر بأن المملكة يمكن أن يكون لها دور كبير في هذا الخصوص». وأكد أن هذا الملف هو «محور نقاش مع أخواننا وأشقائنا حول إسنادنا في هذا الجانب على مستوى تعزيز القدرات من خلال التدريب والتأهيل والتمكين». وقال الطراونة إن «الأردن أعلن مبكراً موقفه ضد الإرهاب ويعتبر أمن واستقرار العراق الشقيق جزءاً من أمن الأردن». وجرت عمليات تدريب القوات الأمنية العراقية خلال السنوات الماضية في المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة الذي تأسس عام 2003.
مشاركة :