مناورات "الأسد الأفريقي" تجمع جيوش 15 دولة في المغرب

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بالمغرب بدء المناورات العسكرية المشتركة، في إطار الدورة الـ15 لتمرين “الأسد الأفريقي”، بمشاركة جيوش 15 دولة. وقالت القيادة إن هذه المناورات التي تعدّ الأكبر من نوعها أفريقيا، وتتواصل حتى 29 من الشهر الجاري، ستجرى بمناطق أغادير وطانطان وتزنيت جنوبي المملكة، وفي مدينة القنيطرة شمال غرب البلاد. وأضافت أن هذه الدورة تشهد مشاركة وحدات ومراقبين عسكريين من 15 بلدا يمثلون أفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية. وتشمل البلدان المشاركة، علاوة على المغرب، كلا من ألمانيا وكندا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا وبوركينا فاسو وتشاد ومصر، إضافة إلى مالي وموريتانيا والسنغال وتونس، والولايات المتحدة. ووفق بيان صادر عن القيادة فإن التمرين سيشمل تدريبات أرضية وجوية ومحمولة جوا ومحاكاة تكتيكية، مضيفا أنه سيتضمن كذلك تكوينا في أنشطة القيادة وتدريبات حول عمليات مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة. وستعرف هذه المناورة مشاركة، بالخصوص، فرقاطة محمد السادس وحاملة الطائرات الأميركية “يو.إس.إس. هاري ترومان” التابعة للبحرية الأميركية، بالإضافة إلى طائرات حربية من كلا البلدين. وقال الشرقاوي الروداني الخبير المغربي في الشؤون الاستراتيجية والأمنية، إن مشاركة جيوش كل هذه البلدان تعكس وجود تهديدات ومخاطر إرهابية في البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا وشرقها. وأضاف أن مشاركة الولايات المتحدة سنويا بهذه المناورات تنبع من الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في محاربة الإرهاب وتعكس متانة العلاقات بين المؤسستين العسكريتين الأميركية والمغربية. ويشارك 900 عسكري أميركي في هذه المناورات. وقال المقدم ونستون تيرني، نائب قائد القوة والذي أعد مخططا رئيسيا للتمرين، إن “الأسد الأفريقي دليل واضح على الرابط القوي بين جيشينا، هذه العلاقة القوية والوثيقة هي أساسية في تشكيل البيئة الأمنية في المنطقة”. وأضاف أن “مناورات ‘الأسد الأفريقي 18” فرصة فريدة بالنسبة لنا للتعرف على بعضنا البعض، والتدريب معا، وتوفير مستوى أعلى من الثقة بيننا”، مشيرا إلى أن هذا التمرين من شأنه تعزيز التعاون الإقليمي ويزيد من قدرة الجيوش الأفريقية على العمل معا بشكل فعال. وتتزامن مناورات الأسد الأفريقي مع زيارة الجنرال عبدالفتاح الوراق للولايات المتحدة رفقة مجموعة من المسؤولين البارزين، في القوات المسلحة الملكية، لإجراء مفاوضات مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية لعقد صفقات عسكرية مهمة سيحصل بموجبها المغرب على أسلحة أميركية جديدة. وتحاكي منطقة المناورات بالمغرب البيئة التي تعمل فيها بعض المنظمات الإرهابية في أفريقيا والساحل والصحراء، التي تهدد الوجود العسكري الأوروبي الأميركي بالمنطقة. وتسعى الدول المشاركة في هذه المناورات إلى التنسيق المشترك في ما بينها للتحكم في النقاط الاستراتيجية بأفريقيا حتى لا تتحول دول القارة إلى ملاذات لمنظمات إرهابية. وتتزامن “مناورات الأسد الأفريقي 18” مع رفع المغرب من استعداداته العسكرية لمواجهة استفزازات البوليساريو بالمنطقة العازلة خصوصا بتيفاريتي وبيئر الحلو. ويقول خبراء إن المغرب سيستفيد من مناوراته البحرية مع الولايات المتحدة لرفع جاهزية القوات البحرية لمواجهة أي تهديد على الحدود داخل المياه الإقليمية بالمناطق الجنوبية.

مشاركة :