فلكلور من الشرق والغرب على مسرح «الأيام التراثية»

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع عروض فلكورية من الشرق والغرب، عربية وعالمية، وأنشطة تحتفي بالأصالة وتاريخ الشعوب، تواصلت فعاليات أيام الشارقة التراثية في قلب الشارقة، مستقطبة عشاق التراث من داخل الدولة وخارجها. «ذكريات وروايات» ضمن فعاليات المقهى الثقافي، قدمت الخبيرة في التراث فاطمة المغني، محاضرة بعنوان «ذكريات وروايات من أروقة المنطقة الشرقية»، تحدثت فيها عن قصص وحكايات قديمة مرت بها وهي صغيرة حتى كبرت وأصبحت باحثة ومسؤولة عن نقل التراث بصورته الحقيقية. وقالت إن التراث يعني لها كل شيء، إذ نشأت في منطقة مليئة بالتراث مازالت تحافظ عليه. وأضافت أنها ترعرعت في كلباء، وكانت تسرق اللحظات لسماع الشعر أثناء استضافة أحد الشعراء في بيتهم. وشهد مسرح أيام الشارقة التراثية العديد من العروض الفلكلورية التي أدتها فرق من مختلف بلدان العالم، من بينها عرض لفرقة الأرجنتين الوطنية التي قدمها نحو 21 فناناً محترفاً في الرقصات الأرجنتينية والعزف على الآلات الموسيقية، التي أطربت الجمهور الذي تفاعل مع تلك الاستعراضات. وقال رئيس الفرقة الأرجنتينية المشاركة في «الأيام» روين فرقالا، إن مشاركتهم تعد الأولى في الشارقة، وقدموا خلالها مجموعة من الرقصات والفنون الفلكلورية التقليدية في بلدانهم، مشيراً إلى أن المشاركة تهدف إلى تعريف زوار «الأيام» بها، لافتاً إلى أن أسماء الرقصات التي أدتها الفرقة هي: «كامامي وجاتو ومولومبو وتانغو». كما قدمت فرقة بوسنية على خشبة المسرح العديد من الفنون الشعبية، التي أتاحت للزوار فرصة متابعة عروض من دولة البوسنة. وأكد أميل تنكاوا (أحد أفراد الفرقة البوسنية)، أنهم يشاركون للمرة الأولى في الأيام، ولاقت عروضهم تفاعل عدد كبير من الجمهور. وأضاف أن الفرقة تضم 18 مشاركاً وراقصاً نصفهم رجال، والنصف الآخر نساء، قدموا رقصة أوسارا الشعبية التي تعد من أهم الاستعراضات في بلدهم، إضافة إلى بعض المعزوفات على الغيتار والمزمار والكمان. وتألقت فرقة البحرين الشعبية على مسرح أيام الشارقة التراثية، من خلال تقديمها لمجموعة من الفنون المتنوعة ذات الأنماط والألوان المختلفة، تعد امتداداً لفنون بقية دول الخليج، وتتكامل معها في ظل خصوصيتها وفرادتها. وتميزت العروض بحضور فنون البيئة البرية المرتبطة بالبادية بشكل أساسي، وكذلك فنون البيئة البحرية. وشهدت العروض البحرينية إقبالاً لافتاً من زوار «الأيام»، وشكلت واحدة من أهم محطات الجذب للزوار من جميع الجنسيات الذين حرصوا على توثيق الاستعراضات بهواتفهم المحمولة وكاميراتهم. وقدم مستشار الأمين العام في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، وممثل دولة الكويت الحالي لمنصب نائب رئيس الجمعية العامة لصون التراث الثقافي غير المادي، منظمة اليونسكو، الدكتور وليد السيف، محاضرة في المقهى الثقافي بأيام الشارقة التراثية عن الموسيقى الروحية التي تتميز بطابع ديني، كالعشق الإلهي والمدائح النبوية، أو ثقافي كالفنون المتعلقة بالعادات والتقاليد كطقوس الزواج والوفاة. وأضاف أنها كما تُمارس بعاطفة عفوية تبرز فيها بساطة الإيقاعات والألحان مع تكرارها والتحكم بسرعتها الإيقاعية، فضلاً على أنها تعتمد على صوت المُنْشِد وأصوات الكورال المساندة، ولا تدخل الآلات الموسيقية إلا في نطاق محدود جداً كالدفوف، وهناك دول إسلامية تعد استثناء لهذه الخاصية، منها على سبيل المثال تركيا والمغرب. فن البرعة العماني.. حاضر يعد فن البرعة الذي حضر في أيام الشارقة التراثية ضمن مشاركة سلطنة عُمان من الفنون الشعبية لمحافظة ظفار العُمانية. وأدرج هذا الفن في عام 2010 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو. وقال الباحث في التراث والإعلامي، عبدالله ناصر الهذلي، إن فن البرعة أحد الفنون الشعبية الأكثر انتشاراً وشعبية في ظفار، ويعد من بين فنون الرقص العمانية، ومن الأنماط الموسيقية التقليدية، وقد انتشر في مختلف المدن الساحلية، لافتاً إلى أن هذا الفن يؤدى في المناسبات الاجتماعية، كالزواج، والأعياد، وفي المناسبات الوطنية، كمهرجانات الأعياد الوطنية، والمهرجانات السياحية والثقافية. فعاليات «مليحة» افتتحت أول من أمس فعاليات أيام الشارقة التراثية في منطقة مليحة، وتضمن حفل الافتتاح فقرات متنوعة، من بينها أوبريت «عام زايد»، وعروض فرقة التايكواندو وفرقة دبا الحربية، وفقرة شعرية للشاعر طحنون الحفيتي، ومسابقات وجوائز تفاعل معها الجمهور بشكل لافت.

مشاركة :