نجا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية عبد الرازق الناظوري من محاولة اغتيال، أمس، بعد استهداف موكبه أثناء مروره بمنطقة سيدي خليفة، أحد الأحياء الشرقية لمدينة بنغازي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام ليبية، في وقت دشن سيف الإسلام القذافي حملته لانتخابات الرئاسة من تونس.وأوضح مكتب إعلام القيادة العامة للجيش الليبي في بيان له على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أنه «تم وضع سيارة مفخخّة على قارعة الطريق في المدخل الشرقي لمدينة بنغازي بمنطقة سيدي خليفة، لتنفجر فور مرور موكب رئيس الأركان الفريق عبد الرزاق الناظوري». وكان عبد الرازق الناظوري متوجها من بنغازي إلى قاعدته في بلدة المرج الصغيرة عندما استهدفته السيارة الملغومة على بعد 20 كيلومترا تقريبا خارج بنغازي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين على الأقل.يأتي ذلك بعد أيام على إعلان الناظوري الرجل الثاني في الجيش الليبي بعد الجنرال خليفة حفتر، قراره باجتياح مدينة درنة، آخر معاقل التنظيمات المتطرفة في الشرق الليبي، وفي وقت تتضارب فيه الأنباء حول الوضع الصحي لحفتر وتثار تساؤلات حول خلافته. وقالت مصادر ليبية إن عددا من الضحايا سقطوا جراء تفجير السيارة المفخخة، موضحة أن عناصر تأمين موكب رئيس الأركان اشتبكت بالأسلحة مع عناصر إرهابية حاولت استهداف الموكب.وعلى صعيد آخر، بدأت الحملة الانتخابية ل سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، المترشح لرئاسة البلاد، وانتهجت أسلوباً ترويجياً جديداً يستهدف الوصول إلى أكثر عدد من الناخبين الليبيين. واختار القائمون على هذه الحملة، توزيع مجلة ورقية تحمل عنوان «الوجه الآخر»، وتتضمن شرحاً مفصلاً للبرنامج الانتخابي لسيف الإسلام ولرؤيته المستقبلية بشأن حلحلة الأزمة الليبية والوصول بالبلاد إلى مرحلة الدولة المستقرة.وفي هذا السياق، أوضح عضو فريق الحملة، عبدالمنعم درنبة، أن الحملة بدأت في مرحلة أولى من تونس، نظراً لكثافة الجالية الليبية الموجودة فيها، وحيث سيتم توزيع المجلة على كل المحافظات التونسية، وفي مرحلة ثانية سيتم ترويجها بدول المغرب العربي ثم الدول الأوروبية التي يتواجد فيها عدد كبير من المهجرين الليبيين. وكان سيف الإسلام، الذي لا يزال مختفياً عن الأنظار منذ الإفراج عنه في يونيو 2017، قد أعلن قبل شهر على لسان المكلف بالبرنامج السياسي والإصلاحي، أيمن بوراس، ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة التونسية.(وكالات)
مشاركة :