ترامب يشيد بنتائج زيارة بومبيو السرية لكوريا الشمالية

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت التحضيرات لقمة تاريخية بين دونالد ترامب، وكيم جونج أون، تسارعاً مفاجئاً، أمس الأربعاء، مع تأكيد الرئيس الأمريكي أن مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خلال زيارة سرية لبيونج يانج، وفيما أشاد ترامب بنتائج زيارة بومبيو، عبرت سيؤول عن تفاؤلها بإمكانية تحويل الهدنة مع جارتها الشمالية إلى اتفاق سلام.ومن منزله في فلوريدا، حيث يمضي يومين مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهو أيضاً طرف رئيسي في الملف، أثار الرئيس الأمريكي موجة تفاؤل، وقال في تغريدة على تويتر، «التقى مايك بومبيو كيم جونج أون في كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، كان اللقاء سلساً جداً وبُنيت علاقة جيدة، يجري العمل على تفاصيل القمة، نزع السلاح النووي سيكون أمراً عظيماً للعالم، وكذلك لكوريا الشمالية».وقال ترامب متحدثاً عن الإعدادات الجارية «إنهم يحترموننا ونحن نحترمهم، حان الوقت لكي نتحدث ونحل المشكلات، هناك فرصة حقيقية لحل مشكلة عالمية، هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة واليابان، أو بلد آخر، هذه مشكلة يواجهها العالم».وتحدث ترامب عن «خمسة أماكن» يمكن أن تعقد فيها القمة التاريخية من دون معلومات إضافية.ويُطرح اسم قرية بنمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين مكاناً محتملاً للقاء، وكذلك كوريا الجنوبية، أو كوريا الشمالية، أو الصين.ويظهر إيفاد بومبيو، أحد أقرب مساعدي ترامب الذي سيصبح وزيراً لخارجيته خلال أيام، إلى أي مدى باتت القضية الكورية الشمالية أولوية دبلوماسية بالنسبة إلى إدارة ترامب. وتأتي المهمة السرية لبومبيو التي أوردت صحيفة واشنطن بوست أنها تمت خلال عيد الفصح، على وقع انفراج في العلاقات بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية جاء ثمرة مبادرات دبلوماسية عدة خلال الأشهر الأخيرة.وفي هذا السياق، أعلنت سيؤول، أمس الأربعاء، أنها تدرس إمكان توقيع معاهدة سلام مع الشمال، وقد تشكل القمة الثالثة بين الكوريتين منذ نهاية الحرب والمقررة في 27 إبريل/ نيسان فرصة للتطرق إلى إصدار بيان رسمي يطوي صفحة النزاع. وصرح مسؤول كبير في الرئاسة الكورية الجنوبية للصحفيين «ندرس إمكان استبدال نظام الهدنة في شبه الجزيرة الكورية بنظام سلام».وقال ترامب الثلاثاء، في حضور شينزو آبي «أبارك جهودهما لبحث إنهاء الحرب بينهما، الناس لا يعرفون أن الحرب لم تنته».وتطالب بيونج يانج وسيؤول بالسيادة الكاملة على شبه الجزيرة، وقد يعني توقيع معاهدة أن كلا من الكوريتين باتت تعترف بالأخرى، وسيطلب الشمال على الأرجح انسحاب الجنود الأمريكيين المنتشرين في شبه الجزيرة. وأعلن المستشار الكوري الجنوبي للأمن القومي شيونج أوي يونج الأربعاء، أن سيؤول وواشنطن تريدان أن تتخلى بيونج يانج عن طموحاتها النووية، وكذلك أعلنت سيؤول بعد اجتماع عمل بين الجانبين أن اللحظات الرئيسية في القمة بين الكوريتين، وبينها المصافحة الأولى بين كيم وأون سيبثها التلفزيون مباشرة على الهواء.من جهة أخرى، دعا وزراء مالية دول مجموعة السبع، أمس الأربعاء، الحكومات والمصارف إلى تشديد الرقابة على الأنشطة المالية «غير الشرعية» لكوريا الشمالية، معتبرين أن بيونج يانج تمكنت من الالتفاف على العقوبات الدولية.وفي أعقاب إعلان واشنطن المفاجئ حصول لقاء على أعلى مستوى مع بيونج يانج تحضيراً لقمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، أعرب وزراء المالية عن هواجس تتعلق باستخدام شبكة من الشركات الوهمية لتأمين الموارد المالية.واعلن وزراء المالية في بيان مشترك «نحن قلقون إزاء تهرب كوريا الشمالية من العقوبات الدولية ومن قدرتها المستمرة على الوصول إلى النظام المالي الدولي». وأورد البيان في إشارة إلى «ممارسات مالية مخادعة» لكوريا الشمالية أن «المؤسسات المالية في دول مجموعة السبع تؤدي أيضاً دوراً مهماً في المعركة ضد الأنشطة المالية غير الشرعية لكوريا الشمالية».وحض وزراء مالية بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دولاً أخرى على «التنبه واتخاذ خطوات» لضمان عدم التعامل مع شركات كورية شمالية. وأضاف الوزراء في بيانهم أن تطوير كوريا الشمالية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية «يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين»، علماً بانه سبق أن عرّضها لعقوبات مجلس الأمن في الأمم المتحدة، وتابع البيان «سنستمر في العمل على ممارسة أقصى الضغوط الاقتصادية ضد كوريا الشمالية». (وكالات)

مشاركة :