«5 % ضمن نطاق التردد» يعرض تجارب ناجحة من الصم

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت صباح أمس، فعاليات مؤتمر «5% ضمن نطاق التردد» الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتسليط الضوء على أهم القضايا والمشكلات التي تتعلق بالأشخاص الصم وضعاف السمع، والاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية التي من شأنها تمكينهم من حقوقهم والعمل على تعزيز مفهوم ثنائية الثقافة/‏ ثنائية اللغة، وزيادة فرص اندماجهم في المجتمع بشكل كامل غير منقوص، بالإضافة إلى تفعيل دورهم في مسيرة التنمية المستدامة التي تسعى لها مختلف دول العالم.وأكد رجائي النجار، رئيس جمعية الصم في رام الله بفلسطين، أن المؤتمر جاء على قدر التوقعات وبمقارنة بسيطة مع غيره من المؤتمرات على مستوى العالم يمكن القول إن أهم ما يميزه المشاركة الفعالة للأشخاص الصم، ليس في تقديم وعرض تجاربهم الشخصية بل مساهمتهم في تنظيمه وإدارتهم، وقال: إن مساهمة 77 شخصاً أصم في المؤتمر يشكلون 37 في المئة من عدد المشاركين فيه، أمر يدعو للفخر، كما أن الأمر لا يقتصر على حضور الجلسات والمشاركة في ورش العمل رغم أهمية ذلك، بل يشمل تبادل الخبرات مع الاختصاصيين القادمين من مختلف الدول العربية والأجنبية والاستفادة من التجارب القيمة والأفكار المتنوعة التي تصب في هذا الشأن، وتهدف إلى تمكين الأشخاص الصم ودمجهم في مجتمعاتهم وفق أفضل الممارسات العالمية. وأوضح النجار أن اهتمام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بقضايا الأشخاص الصم وضعاف السمع، وبالتالي تخصيص مؤتمرها العلمي هذا العام لنقاشها وتسليط الضوء عليها علمياً وإعلامياً، يؤكد ريادتها في هذا المجال وحجم الأهمية التي توليها لهم. وعبّر عن أمله في أن يخرج المؤتمر بالنتائج المرجوة منه، وأن يحقق أهدافه بما ينعكس إيجاباً على واقع الأشخاص الصم وضعاف السمع في الإمارات والوطن العربي بشكل عام، متمنياً دوام النجاح والتوفيق للخدمات الإنسانية في عملها النبيل خدمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي صبيحة اليوم الثاني للمؤتمر وضمن المحور الثالث (الرعاية الصحية للأشخاص الصم وضعاف السمع)، تحدثت البروفيسورة إينيس سيليبوم فان رايج في الجلسة التي ترأسها الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن سهولة وصول الأشخاص الصم وضعاف السمع إلى الرعاية الصحية.وقال الرند إن الرعاية الصحية مكفولة لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة مواطنين ومقيمين دون مقابل، مضيفاً أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع أطلقت منذ مطلع 2017 إلى عامنا الحالي مبادرة (ساعدني أسمع)، ويتم من خلالها توفير الغرسات الإلكترونية (جهاز القوقعة السمعي) بدون مقابل أيضاً للمواطنين والمقيمين من ذوي الإعاقة. وكشف عن سن مشروع قانون جديد في الدولة سيكون إلزامياً على جميع المنشآت الصحية الخاصة والعامة لإجراء عمليات المسح السمعي المبكر لجميع المواليد الجدد. وتحدث الدكتور مهند العزة عن حقوق الأشخاص الصم وضعاف السمع وفق القانون الدولي، موضحاً أن إعطاء الأشخاص الصم وضعاف السمع الحق في الصحة وفق قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الأردني الجديد، يعتبر أمراً بالغ الأهمية وذا أثر عال.وتطرق الدكتور فهيم ألبير تادرس استشاري أنف وأذن وحنجرة في الشارقة إلى غرس القوقعة السمعية بين الماضي والمستقبل، وأشار إلى البدايات المبكرة لفكرة زراعة القوقعة. واستعرض في ورقته بعض الحقائق العلمية عن ضعف السمع العصبي الحسي وأسباب ضعف السمع الوراثية عند الأطفال ومن هم المستفيدون من غرس القوقعة. ثم تحدث الدكتور محمد إياس عن المسح السمعي لحديثي الولادة والتحديد المبكر لفقدان السمع، وأوضح أن طريقة المسح السمعي تعتبر واحدة من أسرع الطرق في تحديد فقدان السمع في سن مبكرة.الورقة الرابعة والأخيرة في المحور الثالث كانت للدكتور سانجاي كيوالراماني، وتحدث فيها عن الصمم وضعف السمع بشكل عام. وتحدث في ورقة عمل عن تصنيف فقدان السمع ودرجاته وأسباب ضعفه أو فقدانه وآثاره السلبية في اللغة وطرق تشخيصه والأدوات المستخدمة في ذلك.وضمن المحور الرابع بعنوان «خارج الصورة النمطية للعمل» وفي الجلسة التي ترأستها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، تحدثت الدكتورة إسراء البابلي، وهي أول طبيبة أسنان صماء على مستوى العالم عن تجربتها والتحديات التي واجهتها، حيث تغلب الصور النمطية عادة على عمل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحصرهم في أطر مهنية تحد من طموحاتهم، ما يقلل من فرص عملهم وتمكينهم من هذا الحق واختيار الوظائف التي يحلمون بها، والوصول إلى المراتب الوظيفية التي يستحقونها.ثم ناقش الدكتور يوسف القريوتي قضية تشغيل الأشخاص الصم وضعاف السمع. وقدّم أحمد نجيب عرضاً لتجربته تحت عنوان (كيف عزز الإنترنت والإعلام الرقمي تغيير عملي) في إطار خبرته كمصور أصم.في ختام الجلسة تحدث سامي جميل عن تمكين الأشخاص الصم بالدمج في عالم الروبوت وتكنولوجيا المعلومات.

مشاركة :