غزة - وكالات: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية أن لدى المقاومة ما يمكن أن يحقق الأمنية الكبيرة التي ينتظرها أسرانا وشعبنا. وأوضح هنية في كلمة له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أن قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، وعلى طاولة التداول العلني وغير العلني.  وقال: «إننا نفكر بكل الطرق لنكسر قيد أسرانا ونعيدهم كراماً أعزاء، ونحن في حماس مستعدون لتحقيق صفقة تبادل من خلال طرف ثالث»، مشيراً إلى أن هناك التزاماً وطنياً ودينياً وعسكرياً تجاه قضية الأسرى، وأن تحريرهم عقيدة دينية نتمسّك بها. ولفت هنية إلى أن قضية الأسرى توحّد الكل الفلسطيني كما وحّدته مسيرة العودة وكسر الحصار والثوابت ومجابهة صفقات العار، التي تستهدف القضية الفلسطينية، وتحاول تصفيتها.  وأضاف: «مستعدون أن نذهب بعيداً من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وتشكيل مجلس وطني توحيدي يجمع ولا يفرّق، يقوي ولا يضعف، على أساس تفاهمات بيروت، حيث يجمع الكل الفلسطيني في هذه المرحلة». وطالب هنية بعقد مجلس وطني جامع لا يستثني أحداً، خصوصاً الفصائل المؤثرة.  من جهة ثانية، نفت حركة حماس المزاعم حول تلقيها عرضاً حول صفقة تبادل أسرى جديدة مع الكيان الإسرائيلي. وأكد المتحدّث باسم الحركة فوزي برهوم نفي حركته ما ورد في صحيفة الحياة اللندنية، حول تلقيها عرضاً يخص صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال.  وطالب برهوم الصحيفة بتحري المهنية والمصداقية في نشر أخبارها. وكانت صحيفة «الحياة» نسبت إلى مصادر خاصة قولها: إن «الحركة تلقت عرضاً من مصر لوقف المسيرة في مقابل رفع الحصار كلياً عن القطاع، والبدء بمفاوضات لتبادل الأسرى، عبر الوسيط المصري، مؤكدة أن الحركة رفضت وطلبت أولاً أن تطلق إسرائيل كل الأسرى المحرّرين في صفقة (تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011) البالغ عددهم نحو 60 أسيراً.  وتشترط حركة حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، «لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرّري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخراً».