توَّج سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، الفائزين في الأشواط الستة الرئيسية لسن الجذاع (أشواط عامة)، في خامس أيام المهرجان السنوي للهجن العربية الأصيلة على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمضمار الشحانية عصر أمس. وتنافس الملاك، أمس، في سن الجذاع على حصد ستة رموز فضيّة في الأشواط الستة الرئيسية على مدار الفترتين الصباحية والمسائية، ففي الصباحية حقق لقب الشوطين الرئيسيين «نهب» بفوزها بالشوط الرئيسي للجذاع بكار إنتاج، لتهدي مالكها راشد ناصر محمد شابل المري الشلفة الفضية المخصّصة للشوط، بتوقيت زمني قدره 9.08.9 دقائق هو التوقيت الأفضل في السباق. وفي شوطٍ حضرت فيه 9 من قعدان الإنتاج، تمكّن تريحيب حمد تريحيب بن نايفة من انتزاع الخنجر الفضي المخصّص كجائزة للشوط على ظهر «شاهين» الذي تصدّر الأصايل في آخر الأمتار مسجّلاً توقيتاً زمنياً قدره 9.15.0 دقائق. وشهدت الفترة المسائية إقامة 14 شوطاً، وكانت بداية التألق الكبير لهجن ممثل الخور الدائم ناصر بن عبدالله بن أحمد المسند الذي قدّم شعاره القوي «ديار» في الشوط الأول الرئيسي المخصّص لشلفة الجذاع بكار مفتوح، وبالفعل كانت على قدر المسؤولية، واستطاعت أن تهدي المسند الرمز الأول في أقوى أشواط البكار المفتوح مسجّلة توقيتاً زمنياً قدره 9.15.4 دقائق. وفي الشوط الثاني الرئيسي للقعدان مفتوح احتدمت المنافسة بقوة كبيرة على الخنجر الفضي، لكن كلمة النهاية في الشوط كانت من نصيب «الفايز» ملك حمد بن غانم الهديفي الذي سيطر على مقدّمة الشوط في الأمتار الأخيرة وحسم الأمور لصالحه ليهدي الهديفي أول الرموز، وقطع «الفايز» رحلة السباق في 9.19.2 دقائق. ثم عاد شعار الهديفي للتألق للمرة الثانية في أقوى أمسية تراثية بميدان الشحانية مع رموز الجذاع الفضية، وكان التألق هذه المرة مع «سلسال» التي استطاعت أن ترسم البسمة الدائمة للهديفي ومحبيه بانتزاعها الشلفة الفضية لشوط الجذاع بكار عمانيات، وخطفت «سلسال» الشلفة الفضية بتوقيت زمني قدره 9.17.9 دقائق. وفي آخر الأشواط، عاد شعار المسند بقوة ليحسم الخنجر الفضي المخصّص كجائزة عينية لشوط الجذاع قعدان عمانيات عن طريق «الهدهد» الذي أهّله المضمر محمد الوهيبي ليكون بطلاً للشوط القوي، وبالفعل لبّى «الهدهد» نداء الوهيبي واستطاع أن يهدي ناصر بن عبدالله المسند هذا الانتصار، وقطع «الهدهد» مسافة الـ 6 كم في زمن وقدره 9.17.8 دقائق. برنامج اليوم يسدل اليوم الستار على المرحلة الأولي من مهرجان سباق الهجن العربية ألأصيلة على سيف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى من خلال فئة الجذاع للأشواط المفتوحة «هجن أصحاب السمو والسعادة الشيوخ» في مضمار التحدي بالشحانية من مسافة 6 كلم، ويتم التنافس فيها على أربعة رموز ذهبية تقام أشواطها في الفترة المسائية وهي الأشواط الأربعة الأولى حيث الشوط الأول مخصّص للجذاع بكار مفتوح وجائزة المركز الأول الشلفة الذهبية بالإضافة إلي سيارة لكزس، وللمركز الثاني 150 ألف ريال، بالإضافة إلى مئة ألف ريال للمركز الثالث، و80 ألف ريال للمركز الرابع و50 ألف ريال للمركز الخامس. وسيكون الشوط الثاني في الفترة المسائية مخصصاً للخنجر الذهبي لشوط الجذاع قعدان مفتوح بالإضافة لسيارة تويوتا استيشن، وينال صاحب المركز الثاني مئة ألف ريال، و80 ألف ريال للثالث، و50 ألف ريال للرابع و30 ألف ريال للخامس. أما الرمز الثالث هو الشلفة الذهبية المخصّصة للجذاع بكار عمانيات بالإضافة لسيارة تويوتا استيشن، و150 ألف ريال للثاني، ومئة ألف ريال للثالث، و80 ألف ريال للرابع و50 ألف ريال للخامس. ويأتي الدور على آخر رموز هذه المرحلة من خلال شوط الجذاع قعدان عمانيات وينال الفائز بالمركز الأول الخنجر الذهبي مع سيارة تويوتا استيشن، ويحصل صاحب المركز الثاني على مئة ألف ريال، والثالث على 80 ألف ريال، والرابع على 50 ألف ريال، والخامس على 30 ألف ريال. وهناك أربعة أشواط أخرى في الفترة المسائية جوائز المركز الأول فيها سيارة، بالإضافة لجوائز مالية لأصحاب المراكز من الثاني للعاشر، وهي نفس الجوائز المخصّصة للأشواط الصباحية ويبلغ عددها 11 شوطاً ليبلغ إجمالي عدد أشواط الفترتين 19 شوطاً. مبارك بن حمد تريحيب: كنا واثقين من فوز «شاهين»   أكد مبارك بن حمد بن تريحيب بن نايفة أنهم راهنوا على فوز «شاهين» بخنجر الجذاع قعدان إنتاج صباح أمس، وكانوا على يقين تام بقدرته على حسم الرمز رغم قوة المنافسة والأسماء القوية التي كانت موجودة في الشوط، ومنها راعي الرمز ووصيف الرمز، مضيفاً أن ثقتهم الكبيرة في «شاهين» جعلتهم يقدّمونه للشوط ويتركونه يحسم الأمور بدون أوامر حتى الأمتار الأخيرة، والحمد لله وفق وفاز بالخنجر الغالي. وكان «شاهين» ملك تريحيب حمد تريحيب بن نايفة الهاجري قد توّج بالخنجر الفضي للجذاع قعدان إنتاج، خلال منافسات الفترة الصباحية لمنافسات خامس أيام مهرجان سمو الأمير المفدى أمس. وقال مبارك: إنهم دخلوا المنافسة على الخنجر بـ «شاهين» لثقتهم الكبيرة في قدرته على انتزاع الرمز ولمستواه المتميز جداً، مشيراً إلى أنهم لم يرهبوا الأسماء الكبيرة التي تواجدت في الشوط، والحمد لله «شاهين» عبّر عن نفسه وقاد الشوط بدون أوامر حتى حسم الخنجر لصالحه بأريحية كبيرة. وعن إنجازات «شاهين» السابقة قال بن تريحيب إنه جاء ثالثاً ورابعاً أكثر من مرة في شوط الرمز، ونحن نعرف أن لديه مخزوناً كبيراً في الشوط، مشيراً إلى أنه ينحدر من سلالة شاهين ملك الوالد عبدالهادي بن نايفة، وأمّه من إنتاج بن نايفة أيضاً وهو بالمناسبة أول إنتاج أمه وأبيه. وختم بن تريحيب بتقديمه التهنئة لكل الفائزين في أشواط الإنتاج، مؤكداً أن التتويج برموز الإنتاج له فرحة غير، مضيفاً: كما أهدي الإنجاز والناموس إلى الوالد الغالي عبدالهادي بن نايفة الهاجري ولكل أهل قطر كافة. نتائج الفترة الصباحية للجذاع بكار   فازت «نهب» لراشد ناصر محمد شابل المري بالشوط الأول الرئيسي للجذاع بكار إنتاج، وبالشوط الثاني «الدوحة» لهادي محمد راشد الزبدان المري، وبالشوط لثالث «هملوله» لسعد الصغير راشد الوهيبي، وبالشوط الرابع «العقبة» لناصر بن عبد الله المسند، وبالشوط الخامس «أغادير» لمحمد ناصر محمد الشنجل ، وبالشوط السادس «تليلة» لناصر بن عبد الله أحمد المسند، وبالشوط السابع «فريدة» لسلطان محمد حميد الجحافي، وبالشوط الثامن «مذخورة» لراشد مبارك ثلاب جليميد الهاجري، وبالشوط التاسع والأخير «ديمة» لحمد ناصر حمد المري. وفي الجذاع قعدان توج «شاهين» لتريحيب حمد بن نايفة الهاجري بالشوط الأول الرئيسي للجذاع قعدان، وبالشوط الثاني «مشقي» لزايد محمد المطوع الخيارين، وبالشوط الثالث «مجرى» لحمد جار الله علي البريدي، وبالشوط الرابع «سياف» لصالح مسلم عقيل النابت، وبالشوط الخامس «الفارس» لحمد عبد الله خالد العطية، وبالشوط السادس والأخير «مشرف» لناصر علي أحمد المعاضيد. نتائج الفترة المسائية للجذاع بكار فازت بالشوط الأول الرئيسي بكار مفتوح «ديار» لناصر بن عبدالله المسند، وبالشوط الثاني للبكار عمانيات «سلسال» لحمد بن غانم الهديفي، وبالشوط الثالث «بروة» لناصر بن عبدالله المسند، وبالشوط الرابع «فرصة» لصالح محمد حميد الجحافي، وبالشوط الخامس «الدانة» لعلي حسين علي السادة، وبالشوط السادس «الظبية» لسعيد راشد صالح الجربوعي، وبالشوط السابع «وهاجة» لناصر بن عبدالله المسند، وبالشوط الثامن «غارة» لعامر سعيد سعد الرفادة المري، وبالشوط التاسع والأخير «الطيارة» لحران محمد حران الفهيدة. وفي الجذاع قعدان فاز بالشوط الأول الرئيسي للقعدان مفتوح «الفايز» لحمد بن غانم الهديفي، وبالشوط الثاني للقعدان عمانيات «الهدهد» لناصر بن عبدالله المسند، وبالشوط الثالث «أدهم» لبخيت حمد بخيت قريع المري، وبالشوط الرابع «القاضي» لدلبح سالم الجربوعي المري، وبالشوط الخامس «شايم» لعبدالرحمن محمد علي الجربوعي، وبالشوط السادس والأخير «جميل» لراشد طالب علي الجربوعي المري. حمد الهديفي: الفوز في أغلى المهرجانات شرف لنا قال حمد بن غانم الهديفي عقب تتويجه بالرمزين الغاليين من قبل سعادة الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية، الحمد لله على هذا الإنجاز المهم في هذا المهرجان السنوي الكبير الذي يحمل اسم صاحب السمو الأمير المفدى، وهو شرف عظيم لكل المشاركين والمتوجين فيه، اليوم مستوانا كان متميزاً للغاية وحالفنا التوفيق في شوطين كبيرين. وأضاف: قدمنا مستوى جيداً في منافسات الحقايق واللقايا ولكن لم يكن هناك توفيق، دخلنا هذا المهرجان الكبير باستعدادات قوية وحلالنا كان في قمة جاهزيته لكن لم يوفق في الفوز بأي من رموز الحقايق واللقايا. وتابع: كان كل شيء على ما يرام، جهزنا حلالنا واستخدمنا تكتيكاً محكماً في الأشواط الرئيسة، خاصة في «شوط الفايز»، حيث دفعنا بقعود سبوق ومميز جداً وضحينا به كورقة ضغط في بداية الشوط لتسهيل مهمة «الفايز»، والحمد لله نجح التكتيك وحققنا المقصود، نفس الشيء كنا سنتبعه في شوط شلفة العمانيات وبالفعل كنا مجهزين بكرة لمساندة سلسال، لكن جاءتها حرارة اليوم فقررنا سحبها والدخول بسلسال بمفردها والحمد لله وفقت وفازت بالشلفة. وعن استعداداته لشوط السيف قال الهديفي: السيف طموح كل الملاك، الكل يسعى لنيل شرف الفوز به، لكنه شيء صعب للغاية ويحتاج لجهود كبيرة جداً، يحتاج أن تحصل مطايا بمواصفات السيف، وهذا لم أحصله أنا شخصياً حتى الآن بشكل كامل، حصلت بكرة مميزة ولكن طلبها مني خليفة بن حمد العطية وأنا ما أعزها عليه، لديّ مشاركة في شوط السيف لكن ليس على مستوى المركز الأول، بل من الممكن أن نحصل مركز متقدم من المراكز الخمسة الأولى وهذا جيد بالنسبة لنا ويرضي طموحنا. ناصر المسند: الجميع فائز بتجمع الأشقاء أهدى ناصر بن عبدالله المسند صاحب رمزي الجذاع بكار مفتوح وقعدان عمانيات الإنجاز إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وإلى كل أهل قطر، وكذلك إلى كل الأشقاء الخليجيين الذين شرفونا في قطر من أجل المشاركة في هذا المهرجان الغالي وتابع أهم من الفوز بالرمزين هو نجاح التجمع بين أبناء القبائل القطرية والأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، فهو الإنجاز الحقيقي بأن يكون التجمع التراثي بالشحانية في أغلى مهرجانات الموسم. وأشار إلى أن عدم حصولي على رموز في الحقايق واللقايا يرجع إلى أنني أعاني من نقص في الفئات العمرية الصغيرة، خاصة أننا في نهاية الموسم وقمنا ببيع بعض المطايا، ولكننا في كل الأحوال نسعى للمنافسة على الرموز سواء في الفئات العمرية الصغيرة أو الكبيرة. وقال ناصر: أتمنى أن أستمر على نفس النهج وتحقيق الرموز كما حدث بالأمس ونستمر في حصد الرموز من خلال الثنايا والحيل والزمول بإذن الله. وعن توقعاته لشوط السيف قال التوقعات صعبة وتكون مرفوضة في هذا الشوط الحاسم خاصة أن الكل يستعد له أفضل استعداد ونسعى لتقديم أفضل ما لدينا من جهد ونضحي بكل ما هو عزيز وغالٍ من أجل أن ننال شرف الفوز بالسيف الغالي ونطلب من الله التوفيق سبحانه وتعالى. ناصر بن محمد بن شابل: «نهب» قدمـت أقـوى الأشواط عبّر ناصر محمد شابل المري عن سعادته الكبيرة بالفوز بشلفة الجذاع بكار إنتاج خلال منافسات الفترة الصباحية لخامس أيام مهرجان الهجن العربية على سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس. قال بن شابل «نهب» قدّمت أداء قوياً في شوط الإنتاج واستطاعت أن تحسم الشلفة بأريحية كبيرة، بل وحققت توقيتاً مميزاً للغاية صمد طوال اليوم حتى في أشواط الفترة المسائية لم يستطع أحد كسره، مؤكداً أنه لا يلوم على المحللين الذين لم يرشحوا «نهب» للفوز بالرمز، لأنهم لم يكونوا يعرفونها من قبل، فهي بكرة قوية وسبوق لكنها تعرضت لإصابة مبكرة في سن الحقايق ولم تشارك، ثم شاركت على فترات في اللقايا العام الماضي وحققت مركزاً ثانياً مرة وثالثاً مرة، واليوم وهي (جذعة) كانت في قمة جاهزيتها واستطاعت أن تعبر عن مستواها الحقيقي وتحقق الرمز الغالي على قلوبنا جميعاً لأنه جاء في مهرجان كبير يحمل الاسم الغالي علينا جميعاً. وأضاف بن شابل: فوز «نهب» بالشلفة لم يكن مفاجأة كبيرة لنا مثلما تفاجأ الكثيرون، لأننا نعرف مستواها جيداً، مشيراً إلى أنها تنحدر من سلالة طيبة، فأبوها أبعدي وأمها سودانية.