في إطار جهود المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في الاحتفاء بالمدن التاريخية والإسلامية المدرجة على لائحة التراث الإنساني العالمي، وتزامنًا مع اليوم العالمي للمواقع الأثرية، عقد المركز صباح أمس الأربعاء محاضرةً بعنوان: «مدينة فاس العتيقة» قدّمها عالم الآثار المغربي الأستاذ محسن الإدريسي العمري بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، أحمد رشيد خطابي سفير المملكة المغربية الشقيقة لدى مملكة البحرين، ومديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الدكتورة شادية طوقان، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية بالإضافة إلى المهتمين بالشأن الثقافي. رحبت الشيخة آل خليفة بالحضور معربة عن سعادتها بإطلاق سلسلة المحاضرات الثقافية التي ينظمها المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، كما ثمّنت اختيار مدينة فاس المغربية كنقطة انطلاق لهذه السلسلة، نظرًا إلى ما تمتلكه من مقومات تاريخية وعمرانية وحضارية، من جانبه عبّر أحمد رشيد خطابي سفير المملكة المغربية الشقيقة لدى مملكة البحرين في كلمةٍ له عن تقديره لجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري لمملكة البحرين ولمدينة المحرق بشكلٍ خاص، والتي تحتفي بكونها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018. وبدورها تقدمت الدكتورة شادية طوقان بالشكر للأستاذ محسن الإدريسي العمري على مشاركته وتقديمه لهذه المحاضرة القيّمة، مشيرةً إلى عمق الروابط التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين. وخلال المحاضرة، استعرض الأستاذ محسن الإدريسي العمري تاريخ مدينة فاس العتيقة ومميزات العمران والتصميم والزخرفة التي اشتهرت بها هذه المدينة منذ القرن التاسع الميلادي وحتى الآن، كما عرض العمري على الحضور عددا من الصور التوضيحية لأهم المعالم الأثرية والتراثية التي تزخر بها مدينة فاس.
مشاركة :