تماسك برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم ليتعادل (2-2) مع مضيفه سيلتا فيغو أمس (الثلثاء)، بعدما دفع بتشكيلة شهدت الكثير من التغييرات ونجا بعد طرد سيرجي روبرتو في الشوط الثاني، ليحافظ على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم في الدوري. ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 83 نقطة بعد 33 مباراة، متقدماً بفارق 12 نقطة على أقرب مطارديه اتليتيكو مدريد الذي يحل ضيفاً على ريال سوسيداد غدا. وسجل الفرنسي عثمان ديمبلي أول أهدافه في الدوري الاسباني، ليضع برشلونة في المقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 36، لكن سيلتا أدرك التعادل بشكل مستحق قبل نهاية الشوط الأول، عندما هز جوني كاسترو الشباك من مسافة قريبة. واستعاد باكو الكاسير المقدمة لبرشلونة في الدقيقة 64 لكن سيلتا، الذي تفوق على العملاق الكاتالوني (4-3) و(4-1) على أرضه في الموسمين الماضيين، واصل الضغط الهجومي وتسبب في مشاكل لدفاع برشلونة الذي يفتقر إلى الخبرة. وحصل البديل روبرتو على بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 71، بسبب مخالفة ضد اياغو أسباس خارج المنطقة، وعادل مهاجم اسبانيا النتيجة في الدقيقة 82، بمساعدة ذراعه ليسجل هدفه 20 في الدوري هذا الموسم. وقرر مدرب برشلونة إرنستو بالبيردي اجراء ثمانية تغييرات على التشكيلة التي هزمت بلنسية في المباراة الماضية، وأراح معظم اللاعبين الأساسيين مثل ليونيل ميسي، ولويس سواريز، وجيرار بيكي، والقائد أندريس انيستا.   وكانت هذه أول مرة منذ 16 عاماً يبدأ فيها برشلونة مباراة رسمية من دون أي لاعب نشأ في أكاديميته، وبسبب الافتقار للخبرة ارتدى الحارس مارك أندريه تير شتيغن (24 عاماً) شارة القيادة. وهيمن سيلتا على الدقائق الأخيرة من المباراة، على رغم نزول ميسي بديلا في بداية الشوط الثاني، لكن برشلونة أفلت بالتعادل ليبقى في طريقه، لأن يكون الفريق الوحيد الذي ينهي الموسم في الدوري الاسباني من دون هزيمة. وقال مدرب برشلونة «أردت اجراء تغييرات مع الوضع في الاعتبار المباريات التي خضناها والنهائي الذي ينتظرنا. عندما تجري تغييرات، فأنت تخاطر كثيرا لكن الليلة كانت اللحظة المناسبة على ما أعتقد من أجل هذه المخاطرة». وأضاف: «لا نتعامل مع هذا التعادل باعتباره جيدا، لأننا نريد الفوز دائما لكن علينا تقبل ما حصلنا عليه. كانت مباراة متكافئة، لكن في الوقت الذي كنا فيه في أفضل أوقاتنا حدث الطرد، وتعين أن نعيد صياغة شكل الفريق. إنها نقطة أخرى ونحتاج الآن إلى انتصارين آخرين من أجل التتويج». واكتفى أشبيلية منافس برشلونة في نهائي كأس الملك بالتعادل من دون أهداف مع مضيفه ديبورتيفو المهدد بالهبوط في وقت سابق أمس، بينما فاز فياريال صاحب المركز السادس (2-1) على ليجانيس في صراع التأهل للدوري الأوروبي.