إن بعض الأمراض والأحوال الصحية يمكنها التأثير في شخصية الإنسان، وتدفعه إلى التصرف بطرق مغايرة لطبيعته السابقة على الإصابة بالمرض. يعرض موقع WebMD، المتخصص في الصحة والطب، بعض الأمراض التي تغير شخصية من يصابون بها، وتؤثر على بعض سلوكياتهم، وذلك بغرض توعية المحيطين بهم، حتى يكونوا أكثر صبرا معهم، وأن يقدموا مزيدا من العناية لهم، مع الوعي بأن التغيرات التي تطرأ عليهم، إنما تكون بسبب ما أصابهم. 1. مرض الزهايمر يؤثر هذا المرض في تفكير المريض وحكمه على الأمور، وذاكرته وصنع القرار. ويمكن لهذا المرض أن يجعل المريض يشعر بالارتباك، ويغير طريقة تصرفه. وفي الحالات المبكرة من الإصابة بهذا المرض، قد يصبح المريض قلقًا، أو ربما يشعر بالانزعاج أو الغضب بسهولة. ومع مرور الوقت، يمكن أن تكون لهذا المرض تأثيرات أكثر خطورة. إذ تسيطر على الشخص الحسن الخلق مشاعر التسلط وحب السيطرة، وأحيانا تكون الحالة على النقيض إذ ربما يتحول المريض، الذي اعتاد أن يقلق كثيرا، أو يشعر بالتوتر بسهولة، إلى شخص هادئ وطيب السلوك. 2-الخرف المصحوب بمرض ليوي بعد مرض الزهايمر، يأتي هذا المرض وهو النوع الأكثر شيوعا من الخرف. وتسببه مجموعات من كتل البروتينات غير الاعتيادية، التي تسمى Lewy Bodies "أجسام ليوي"، والتي تنمو في بعض مناطق المخ التي تتحكم بالذاكرة، والحركة والتفكير. يؤثر على المريض عقليا وجسديا. ويميل المرضى المصابون به إلى أن يصحبوا أكثر سلبية، ويظهرون القليل من العاطفة، ويفقدون الاهتمام بالهوايات والأنشطة الأخرى. 3- مرض باركنسون في حين أنه قد يبدأ ببعض الاهتزاز في اليدين، فإن مرض #باركنسون Parkinson’s يمكن أن يؤثر في النهاية على كيفية المشي، والحديث، وحتى النوم والتفكير. وفي حالاته المبكرة يمكن لهذا المرض أن يؤدي إلى أعراض مثل الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، أو الإهمال المفاجئ. وفي وقت لاحق، قد يبدو المريض غائبا عن التفكير أو منعزلا اجتماعيا. ويصبح من الصعب عليه الحفاظ على أفكاره مستمرة في اتجاه واحد. 4- مرض هنتنغتون تظهر أعراض مرض Huntington’s على المصابين في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر رغم إصابتهم به كأجنة في الرحم. يدمر خلايا المخ ويؤثر على كل جزء من حياتهم. يكون لدى المريض صعوبة في التفكير بوضوح، أو يعاني فورة غضب إلى درجة الخبط على الجدران، أو تجاهل الأشياء الأساسية مثل تنظيف أسنانه بالفرشاة دون أن يدرك أن تلك الأمور تحدث. 5- التصلب المتعدد في حالات الإصابة بـ #التصلب_المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب في المخ والعمود الفقري. ويمكن أن يسبب مشاكل تتراوح بين أمراض في المثانة وعدم القدرة على المشي. والمثير للدهشة، أنه في بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى الشعور بالنشوة، حيث تكون السعادة أبعد من الحد الطبيعي، ولا صلة لها بالواقع. كما أن هذا المرض يمكن أن يسبب نوبات من الضحك أو البكاء، الذي يبدو خارج السيطرة أو لا يتماشى مع الشعور الفعلي للمريض. 6- مرض الغدة الدرقية تقوم #الغدة_الدرقية بإفراز هرمونات تدفع الجسم إلى سرعة أو بطء العمل. وإذا كان يجعل السلوك مفرطا في السرعة أو البطء، فيمكن أن يسود المريض الشعور بأنه ضغط على دواسة البنزين. قد يكون عصبيًا ومزعجًا وتنتابه تقلّبات مزاجية كبيرة. وإذا لم يكن لديه القدر الكافي من تلك الهرمونات، فقد تبدو شخصيته مسطحة. ويميل إلى النسيان، ويجد صعوبة في إمعان التفكير. ويمكن أن يكون لمرض الغدة الدرقية تأثيرات طويلة الأمد على المخ، إذا لم يراعِ سرعة علاجه. 7- أورام في المخ إن ورما في الفص الأمامي من المخ يمكن أن يؤثر على المناطق، التي تتعامل مع الشخصية، والعواطف، وحل المشكلات، والذاكرة. ومن الأعراض المصاحبة لهذه الحالات المرضية هو الشعور بالحيرة أو النسيان. كما يمكن أن تسبب تقلبات مزاجية، أو تجعل المريض أكثر عدوانية، وربما تثير أفكار جنون العظمة لديهم، مثل التوهم بأن الآخرين يحاولون النيل منهم. 8- بعض أنواع السرطان إن الأورام في الدماغ والحبل الشوكي ليست الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على الشخصية. فإذا كان هناك ورم سرطاني في الغدة النخامية، التي تتحكم في مستويات هرمونات الجسم، فستحدث نفس التأثيرات. وينطبق الأمر على أورام الغدة الكظرية والخلايا، التي تصنع المخاط والسوائل الأخرى. كما تنعكس #الأورام_السرطانية في الثديين والقولون والرئتين والبنكرياس على حالة الجسم وبالتالي على الشخصية والسلوك. 9- السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، تتعرض خلايا هذا الجزء من الدماغ للتلف نظرا لعدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليها. وتختلف التأثيرات على الدماغ بحسب طول مدة #السكتة_الدماغية ومكان حدوثها في المخ. ربما لا يتمكن المريض من تحريك بعض أجزاء الجسم، ويمكن أن يحدث تغيير في شخصيته بحسب كل حالة. وتتلخص الانعكاسات الأقل تأثيرا على الشخصية في سرعة فقد الصبر بسهولة أكبر، والتسبب في تقلبات مزاجية خطيرة، أو يتحول المريض إلى شخص أكثر اندفاعًا مما كان عليه قبل الإصابة بالسكتة الدماغية. 10- إصابات المخ إذا تعرض شخص لضربة خطيرة في الرأس، يمكن أن تكون التغيرات في الشخصية عرضًا خفيًا يحدث بمرور الوقت. وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يبدو وكأنه شخص مختلف، يقول أو يقوم بأشياء لم يسبق أن قالها أو فعلها في الماضي. 11- الاكتئاب عندما يحدث #الاكتئاب، فإنه يمتد إلى كل جوانب حياة الإنسان. لا يؤثر الاكتئاب على الحالة المزاجية والنفسية فحسب، بل يؤثر أيضًا على ما يفكر به المريض، وقوة ذاكرته، وكيفية اتخاذ القرارات. يغير الاكتئاب طريقة تفكير المريض في العالم من حوله. وتختلف الأعراض بين الرجال والنساء، وغالباً ما تشعر النساء بعدم القيمة والحزن والذنب، بينما يميل الرجال إلى الشعور بالتعب، والتهيج، والغضب. 12- الوسواس القهري يدفع #الوسواس_القهري إلى الشعور بالقلق وتتكون لدى المريض أفكار تحثه على عدم التوقف عنها. ومن الأمثلة البسيطة على هذه الحالة أن المريض قد يغسل يديه مرارا وتكرارا، ويشك في نفسه بقدر كبير، ويستغرق وقتا طويلا في إنجاز أبسط المهام. وقد تتفاقم الحالة إذا انتقده شخص ما، لأن هذا النقد يغذي قلقه. 13- الاضطراب ثنائي القطب يسبب هذا المرض تغيرات المزاج، التي تذهب إلى ما وراء الصعود والهبوط الطبيعيين للحياة اليومية. فعندما يكون المريض مستيقظا يكون متوترا للغاية، ويشعر بالنعاس في العمل، ويتحدث بسرعة كبيرة، ويتحمل مخاطر فاجعة. وعندما ينتابه شعور بعدم النشاط، يشعر بالقلق، وتنخفض طاقته، ويسيطر عليه شعور أنه بلا قيمة. وقد يشعر أحيانا بمزيج من الاثنين. ويمكن لهذه التغييرات الشديدة أن تقلق نومه وتبدد طاقته وتجعل من الصعب عليه التفكير بوضوح. 14- الفصام يمكن لهذا المرض العقلي الخطير أن يجعل المريض يسمع أصواتًا ويرى أشياء غير موجودة. وقد يصدق أشياء لا أساس لها في الواقع. في البداية، قد لا يكون اجتماعيًا كالمعتاد. وعندما يزداد الأمر سوءًا، قد يكون من الصعب الحفاظ على أفكاره في مسارها الصحيح، مما يجعل من الصعب عليه حتى التحدث إلى الناس. ويمكن أن يتصرف بطرق خارجة عن شخصيته، ويصعب التنبؤ بسلوكه، ويصبح خارج نطاق السيطرة.
مشاركة :