نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا تحت عنوان "أردوغان: ديكتاتور في كل شئ" قالت فيه إن الرئيس التركي يعد من السياسيين الذين يقدرون الاحترام الذي يمنحه لهم انتخاب ديمقراطي ظاهري، لكنهم لا يريدون المخاطرة بفقدان الأصوات في الواقع. وقالت الصحيفة البريطانية إنه من الممكن أن يفقد أردوغان وحزبه، حزب العدالة والتنمية، الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، لكن هذا الأمر غير مرجح، حيث أن الحزب حصل على غالبية مقاعد البرلمان في انتخابات عام 2015، وهو مطمئن بالفعل حتى إذا احتاج إلى دعم حزب الحركة القومية. وأبرزت الصحيفة استطلاع حديث أجرته "متروبول" حصل فيه اردوغان على نسبة تأيد وصلت لـ49.8%، فيما عبر 42% من المشاركين عن رفضهم له. واضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود منافس قوي وواضح لأردوغان في الإنتخابات المقبلة، حتى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، الذي وصفته بالمحبوب والغير فعال، حصل على موافقة 19% فقط من المشاركين في الإستطلاع. وتابعت أن اردوغان استطاع تهميش كافة القيادات السابقة في حزب العدالة والتنمية أمثال عبد الله جول، وأحمد داود أوغلو، الرئيس السباق ورئيس الوزراء السابق على التوالي، مما يضمن عدم وجود منافس قوي له داخل الحزب، كما أنه منذ انقلاب عام 2016، عمل على إضعاف قواعد السلطة المتنافسة، ووسائل الإعلام المستقلة، وحبس المشرعين والصحفيين الموالين للأكراد، وقام بفصل عشرات الالاف من موظفي الخدمة المدنية، والأكاديميين والجيش والشرطة، والقضاة. وأكدت أنه في ظل هذه الظروف التي تم ذكرها فإن احتمال إجراء انتخابات تنافسية حقيقية ومفتحة وحرة ونزيهة ضئيلة جدا إلى حد لا وجود له، حيث أن أردوغان إذا فاز ومتى سيفوز، فسوف يتولى كامل صلاحيات "الرئاسة التنفيذية" الجديدة التي تم التصويت عليها بفارق ضئيل في الاستفتاء الدستوري المثير للجدل في العام الماضي.