نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية رعى صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء مساء يوم الأربعاء 2-8-1439هـ حفل تخريج الدفعة الـ39 من طلبة جامعة الملك فيصل، بحضور عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة، وعائلات الخريجين، ونخبة من وجوه المجتمع الأحسائي، وذلك في الاستاد الرياضي الجديد بالمدينة الجامعية. وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم انطلقت مسيرة الخريجين الأكاديمية يتقدمهم معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الجامعة، ليبدأ الحفل بعدها بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ أنس بن عيسى العمادي خريج برنامج الدراسات العليا بكلية الآداب. وقد هنأ سمو محافظ الأحساء في كلمته التي ألقاها نيابة عن راعي الحفل سمو أمير المنطقة الشرقية أبناءه خريجي هذه الدفعة من طلبة الجامعة الحاصلين على درجة البكالوريوس والدبلومات والماجستير والدكتوراه، مؤكداً سموه أن هذه الكوكبة من الخريجين تأتي حلقة في سلسلة من شباب هذه البلاد الذين حققوا طموحاتهم وتطلعات أولياء أمورهم بنجاح يحقق لهم الكثير من الآمال والتطلعات في حياتهم المهنية المستقبلية، حيث يفخر بهم الوطن الذي ينتظر عطائهم. وأشار سموه أن العالم يشهد مرحلة تاريخية هامة وظروف صعبة تمر بها دول المنطقة، وتقلبات سياسية واقتصادية عالمية في حين ينعم وطننا الغالي بفضل من الله ثم بفضل قيادته الرشيدة بأمنه واستقراره ورخائه وحرص قيادته على تناول البعد الاجتماعي بتلمس حاجة الوطن والمواطن في معادلة نادرة الوجود من الوفاء والولاء بين القيادة والمواطن في عهد جديد تميز بالتنمية والطموح والشموخ والنظر إلى المستقبل برؤية واعدة تمثلت في مواقف حكيمة، حيث غدت هذه البلاد مرتكزاً هاماً تمثل ثقلاً سياسيا واقتصاديا على المستويين الإقليمي والعالمي، مشدداً على أن هذا الحضور التاريخي العالمي شكلت ملامحه حكمة والدنا وقائد مسيرة الخير في بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله-، الذي يجسد بعدالته ودعوته للوحدة والتضامن والوقوف في وجه كل ما يهدد السلام والأمن العالمي، مؤكداً سموه أن قمة القدس بالظهران التي عقدت بالأمس القريب تأتي منسجمة مع دعوته وحرصه – أيده الله – على تأصيل الوحدة والتضامن بين دول المنطقة لإعادة رسم المشهد العربي في ظل ما تشهده من تطورات. وأضاف سموه أن الوطن يسابق الزمن نحو الإصلاح والتطوير الشامل مسترشداً في الرؤية الطموحة لتنمية أبناء هذا البلد وتطوره لتحقيق مزيد من الازدهار والرخاء في إطار من العدالة والنزاهة والشفافية، إذ يأتي ذلك كله منسجماً مع مسيرة التحول الوطني والتي تعد جزءا من رؤية المملكة 2030، والتي تسير على بركة الله بفضل توجيهات قائد هذه المسيرة المباركة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وتحظى باهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وأشار سموه أن مسيرة التعليم في هذا العهد الزاهر تواكب عجلة التقدم العالمي، لافتاً إلى أن ما تعيشه مؤسسات التعليم في هذه البلاد يعد نقلة نوعية سوف تجني منظومة التعليم ثمارها خلال السنوات القادمة بمشيئة الله، ليكون التعليم قاعدة أساسية للانطلاقة العلمية والثقافية والتقنية. كلمة معالي مدير الجامعة وقد عبر معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي عن سعادته برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا الحفل، وبحضور وتشريف سمو محافظ الأحساء، ومشاركته أبناءه هذه الفرحة في هذا اليوم المبارك قائلاً: “مرحبًا بكم في رحابِ جامعةِ الملكِ فيصل نخلةِ العلمِ السامقةِ في واحةِ الأحساء وَاحةِ الثقافةِ والمعرفةِ والعطاء والتي تعيشُ في هذا المساءِ أجملَ لحظاتِ عامِها حيثُ تَشرفُ برعايةِ هذا الحفل من صاحبِ السموِ الملكيِّ الأميرِ سعود بن نايف بن عبدِالعزيزِ آل سعود أميرِ المنطقةِ الشرقيةِ، وتشريفِ حضورٍ من لدن سُمو محافظ الأحساء لِتشاركونَها فرحتها بزَفافِ بَنيها إلى مَدارِج البِناءِ والنَّمَاء، وَكُلُّ لِسانٍ يَنعمُ في ظلالِ هذا الوطنِ الغالي يَلهجُ شكرًا وثناءً للهِ على فَضلِه وامتنانِه، ثم للقيادةِ الرشيدةِ على ما تَمنَحُهُ من تَوجيهٍ ودَعمٍ واهتمام.”. وأضاف معاليه: “لم تَزلْ جامعةُ الملكِ فيصل وقد تجاوزتْ من عُمُرِها أكثرَ من أربعةِ عقودٍ منارةَ علمٍ، وصرحًا معرفيًّا وبحثيًّا، يُقدِّمُ كل عامٍ أثمنَ منجزاتهِ للوطنِ الغالي، مَشاعلَ ضياءٍ، وسَواعِدَ بِنَاء، تَعهدتْ أيامَهمُ التي قَضَوْهَا في وَاحَاتِهَا العِلميّةِ بالرِّعَايَةِ والصَّقل، فصَنَعتْ منهم قِيادَاتَ فِكرٍ وثَقافةٍ وَنَهضةٍ، وغَذتْهم المنهجَ الفِكريَّ المعتدل، والذي يُجسّد تَوجُّهَ وتوجيهاتِ قِيادَتِنا الرَّشيدِةِ -حفظها الله- في تطبيق شريعتِنا الإسلاميةِ الغَرّاء وإِبرازِ صورتها المشرقةِ ، حتى تبوَّءَ كثيرٌ منهم اليومَ مواقعَ تنمويةٍ هامة في مؤسساتِ الوطنِ الحكوميةِ والأهلية وهوَ ما يدعونَا في هذه الجامعةِ العريقةِ للافتخارِ بهذا الحَصادِ المتميزِ المتجدّدِ كلَّ عام، وكم نحنُ سُعداء بهم، وهم يَرُدُّونَ بعضَ الجميلِ لوطنِهم الغالي الذي احتضنَهم بظلِّ أَمانِه، ولقِيادتهم الرَّشيدةُ التي هَيّأتْ لهم الارتقاءَ في دروبِ العلمِ والمعرفة، ولوالديهم وأسرهم التي شَمَلتْهم بالرعايةِ والاهتمام.” وأكد معاليه أنه: “منذ انطلاقِ فجرِ رؤيةِ الوطنِ 2030 أخذتْ جامعةُ الملكِ فيصل على عاتِقها أنْ تكونَ حاضرةً وفَاعلةً في كُلِّ التوجهاتِ والتحولاتِ التطويريةِ والتنمويةِ الوطنيةِ بمُختلفِ المجالات، وأن تُوظِّفَ كلَّ خبراتِها البشريةِ وإمكانَاتِها بما يُعززُ إسهاماتِها في الارتقاءِ بأنظمتها الإداريةِ والفنيةِ وخَدماتِها التَّعليميةِ والبَحثيةِ والمجتمعية، وبما تُعززُ به تميزَ خريجيها في سوقِ العملِ مَعرفيًّا، ومَهاريًّا، ومِهنيًّا”. وبين معاليه أنه: “ومواكبةً لرؤيةِ الوطنِ 2030 فقد أطلقتِ الجامعةُ مَشروعَها الواعدَ واحةَ الأحساءِ للابتكارِ والتقنية، مُتطلعةً للعملِ كَشريكٍ معَ أصحابِ المصلحةِ المحليينَ والدوليينَ من القِطاعينِ الحكوميِّ والخاص، لاستغلالِ الفرصِ، وَمواجهةِ التحدياتِ المرتبطةِ بالاستدامةِ البيئيةِ في القطاعاتِ التي تستهدفُها المملكة، وذلك بتحفيزِ الأفكارِ، وتشجيعِ البحوثِ، وتنميةِ المواردِ البشرية، وتَعزيزِ ريادةِ الأعمال، وتَسهيلِ تَأسيسِ الشركاتِ الناشئةِ، وجذبِ الشركاتِ والمؤسساتِ للاستثمارِ في الواحة، وتوفيرِ بُنيةٍ تحتيةٍ، ومنافعَ وخدماتٍ من شأنِها زيادةُ الإنتاجيةِ والقدرةِ على المنافسةِ والنجاح، كما رفدتْ الجامعةُ انطلاقةَ المشروعِ بِتخصيصِ مَبلغٍ من صُندوقِ الجامعةِ الوقفيِّ قَدرهُ ثَلاثُمائةِ مَليونِ ريال”. وأوضح معاليه أنه “وفي هذا الإطار كانَ لمسيرة جامعةِ الملك فيصل خلالَ هذا العامِ الجامعي المنصرمِ إنجازاتٌ ومحطات يَطيبِ لي أنْ أُوجزَ أَبرزَها في هذا المقام، فبعدَ حُصولِ الجامعةِ على شَهادةِ الاعتمادِ المؤسسي من هيئةِ تَقويمِ التعليمِ مطلعَ العام جَدَّدت كُلية عُلومِ الحاسبِ وتقنيةِ المعلوماتِ اعتمادَها من مُنظمةِ الاعتمادِ الأكاديمي الأمريكي (ABET) لبرامجها، كما مَنحَ المجلسُ الكنديُّ الاعتمادَ الكاملَ لكليةِ الصيدلةِ الإكلينيكية، وكذلك حَصلَ كلُّ من قِسمُ الماليةِ وقسمُ المحاسبة في كليةِ إدارةِ الأعمالِ على اعترافِ مَعهدِ المحللينَ الماليينَ المعتمدين”. وأكد معاليه أن: ” الجامعة حَصدتِ سَبعَ جَوائزَ في مَجالِ التميزِ في التعليمِ الإلكتروني، وعززت مستويات الجودة في تطبيقات الحوكمة الالكترونية، لتكون ضمن أفضلِ خَمسَ عَشرةَ جِهةٍ حُكوميةٍ بالمملكة في مؤشرِ نُضجِ الخدماتِ الإلكترونيةِ الحكومية لعام 2017م، وفازت الجامعةُ بالمركز الثاني على مستوى الجامعاتِ السعودية عن إسهامِها في منصةِ شمسِ التعليمية والتعلم الالكتروني، كما جددتِ العضويةَ السنويةَ لكليةِ الدراساتِ التطبيقيةِ وخدمةِ المجتمع في البوردِ الأمريكي للمدربين الدوليين (BITA) (فئة “أ”)، ودشنتْ الجامعةُ بمركزِ أبحاثِ الثروةِ السمكية مشروعَ إنتاجِ الجيلِ الأولِ من روبيانِ المياهِ العذبةِ على مستوى المملكة، وبفضل الله ضاعفت الجامعة عدد ما تقدمه من برامج الدراسات العليا لتصل إلى ستة وخمسين برنامجًا دراسيًّا”. وأضاف معاليه أنه “وكانَ لطلابِ وطالباتِ الجامعةِ -بفضلِ اللهِ تعالى- عَددٌ من المنجزاتِ الأكاديميةِ والبحثيةِ التي نَفخرُ بِها ، وَمن أبرزِها: حَصولُ طالباتِ قِسمِ التمريضِ على أعلى نسبةٍ بين جامعاتِ المملكة في امتحانِ الهيئةِ السعوديةِ للتخصصاتِ الصحية في مجالِ التمريض ونسبة اجتياز 100%، كما حصدت طالباتُ كليةِ الصيدلةِ الإكلينيكيةِ مراكزَ متقدمة وجوائزَ في مؤتمرِ (دوفات) بدبي، وفازَ فريقُ طالباتِ قسمِ الماليةِ بكليةِ إدارةِ الأعمالِ بالمركزِ الرابعِ في مسابقةِ ” الأبحاثِ المالية” بالرياض. كما كان لهم إنجازات في مجال الأنشطة الطلابية من أبرزها: مُشاركةُ أكثرَ من ستينَ طالبًا من عشائرِ الجوالةِ في خدمةِ ضيوفِ الرحمن ، ومشاركةُ فريقٍ طلابي من الطب البيطري في مَشروعِ الإفادةِ من الهديِ والأضاحي في موسمِ الحَج ، كَما حققَ طلابُ نادي المسرحِ جائزتينِ في نشاطِ مهرجانِ الجنادريةِ المسرحي بالطائف ، وجائزةَ أفضلِ أداءٍ جَماعيٍّ في المهرجانِ المسرحي الأولِ للجامعاتِ السعودية بأبها، وحققتْ كذلك مُنتخباتُ الجامعةِ المركز الثاني في كرة السلة والطائرة الشاطئية وعَددًا من الميدالياتِ والمراكزِ المتقدمةِ في بطولاتِ الاتحاد الرياضي للجامعاتِ السعودية”. وأكد معاليه أن: “الجامعةُ أبرمت عددًا من الاتفاقياتِ في مجالاتِ رعايةِ الطلبةِ الموهوبين، ومجالاتٍ طبيةٍ، وصيدليةٍ، وزراعيةٍ، وبيطريةٍ، واجتماعيةٍ، وإعلاميةٍ، وإدارية، واحتضنت الجامعةُ عددًا من الملتقيات وورشِ العملِ الدوليةِ والمحلية ، ومن أبرزها: ندوةٌ توعويةٌ بعنوان “الشبابُ ومخاطرُ التطرف” بالشراكة مع مركزِ الأمير محمد بن نايف للمناصحة، ولقاءٌ علمي يبحثُ موضوعَ “الحَجْرِ الصحي النباتيِّ في المملكةِ الواقعُ والمستقبل” ، وورشةُ عملٍ تناولت “التكنولوجيا الخضراءُ وكفاءةُ الطاقة” بالتعاونِ مع الشركةِ السعوديةِ للكهرباء، وأرامكو السعودية ، وورشةُ عملٍ نظمها كرسيُّ أرامكو للطرقِ الإسفلتية ، كما ناقشت ورشةُ العمل التي نظمها كُرسي أبحاثِ القطارات مستقبلَ النقلِ بواسطةِ القطاراتِ في المملكةِ: الطموحاتُ والتحديات”، وناقشت ورشةُ العملِ الدولية المستقبلَ الواعدَ لنباتِ الجوجوبا وتطبيقاته الزراعية والصناعية والبيئية والطبية بالتعاونِ مع شركةِ أرامكو السعودية ، كما عقدت الجامعةُ الملتقى العلميَّ الرابعَ للمركزِ الوطنيِّ لأبحاثِ الموهبةِ والإبداع، وكذلكَ أقامتْ مُلتقى التطويرِ والجودةِ الأول ، وملتقى “الواقعِ وآفاقِ المستقبلِ للتعليمِ وتعزيزِ مساهمةِ المرأةِ السعودية”. وبين معاليه أن: ” الجامعة نظمتِ عددًا من المعارضِ التعليميةِ والبحثيةِ والمجتمعية، وأطلقتْ عددًا من الحملاتِ التوعويةِ بالشراكةِ مع القطاعاتِ الحكومية في مجالاتِ الثقافةِ، والبيئةِ، والصحةِ، والسلامةِ، ولا شك أن ما تحقّقَ مِنْ إنجازاتٍ للجامعةِ ما هُوَ إلا بِفضلِ من اللهِ تعالَى وتوفيقِه، ثمَّ بالدعمِ غير المحدودٍ الذي تلقاهُ الجامعةُ مِنْ لَدُنِ قيادتنا الرشيدةِ -أعزها الله-“. وأشار معاليه إلى أن: “لِيومِ التخرجِ وَقْعَهُ الجميلَ المؤثرَ في نُفوسِ أبنائِنا الخريجينَ وأولياءِ أمورهم، وأساتذتِهم، إنهُ يومُ ابتهاجٍ تعجزُ عن وصفهِ العِبَارات، هو يومٌ نقدمُ فيه أصدقَ التهاني لوطنِنا الحبيبُ وهو يحتضنُ شبابَهُ الطموح، متوجًا بالأدبِ، والمعرفةِ، والانتماءِ، والوَلاءِ لدينهِ وقِيَادتهِ وَوَطَنِه”. وفي الختام قال معاليه: ” يُشرفُني في هذِهِ المناسبةِ ونيابةً عنْ منسوبي جامعةِ الملكِ فيصلِ أن أُسْدِي خالصَ التقديرِ والامتنان لصاحبِ السموِ الملكيِّ الأميرِ سعود بن نايف بن عبدِالعزيزِ آل سعود أميرِ المنطقةِ الشرقيةِ على رعايتهِ الكريمةِ وتوجيهاتهِ السديدة، ولِصَاحبِ السموِّ الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائبِ أميرِ المنطقةِ الشرقية على دعمِ سموه المتواصلِ لتحقيقِ رسالةِ الجامعة وأهدافها السامية، ولسموكم الكريم علَى حرصِكم ودعمكم الدائمِ للجَامعةِ وحُضورِها المجتمعي، والشكرُ موصولٌ لمعالِي وزيرِ التعليمِ الدكتورِ أحمد بن محمد العيسى علَى توجيهاتِه البنَّاءةِ لجميعِ مؤسساتِ التعليمِ، وعلَى وجهِ الخصوصِ جامعةِ الملكِ فيصَل، ونسألهُ جلَّ شأنه أن يحفظَ لهذا الوطنِ العزيزِ إيمانَهُ وأمنه، ويؤيدَ بعونِهِ وتوفيقِهِ حكومتهُ الراشدةِ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسموَّ ولي عهدهِ الأمين صاحبِ السموِ الملكيِّ الأميرِ محمد بن سلمان بن عبدِالعزيزِ آل سعود حفظهم الله جميعًا، وينصرَ جنودَ الوطنِ البواسلَ على حدودهِ الأبية، ويتقبلَ بواسعِ رحمتهِ شهداءَهم الأبرار ، ويشفيَ مصابيهم.. إنهُ سميعٌ مجيب”. كلمة عميد القبول والتسجيل بدوره أوضح سعادة عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد بن عبدالوهاب الفريدان أن إجمالي عدد خريجي الجامعة والمتوقع تخرجهم هذا العام هو (34763) خريجًا وخريجة؛ من نظام البكالوريوس انتظام بلغ (1923) خريجًا، و(5027) خريجة، ومن نظام البكالوريوس انتساب مطور بلغ (13166) خريجًا، و(14112) خريجة، ومن نظام الدراسات العليا بلغ (160) خريجًا، و(305) خريجة. كلمة الخريجين وقد ألقى خريج كلية الحقوق الطالب مالك بن إبراهيم الظفر كلمة الخريجين قائلاً: “لَكَ الحمْدُ يا رَبَّنَا، قَوَّيْتَنَا مِنْ ضَعْف، وَعَلَّمْتَنَا مِنْ جَهَالَة، فَلَكَ الفَضْلُ كُلُّه، وَلَكَ الحمْدُ كُلُّه، وَنُصَلِّي وَنُسَلِّمُ عَلى النَّبِيِّ الأُمِّي مُعلمِ الخيرِ سَيِّدِنا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلى آلهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين”. وأضاف الخريج :”إنه لشرفٌ عظيمٌ ، أن أتقدمَ أمامَكم .. أصالةً عن نفسي ونيابةً عن زملائي خريجي الدفعةِ التاسعةِ والثلاثين من طلابِ جامعتِنا الحبيبةِ لأعبرَ عن مشاعرِهم تِجاه هذهِ المناسبةِ الغالية”. وأوضح الخريج: “يومُ التخرجِ يومٌ حصادٍ للتميزِ والإنجاز، وملحمةُ اجتهادٍ في طريقِ تحصيلِ العلمِ والمعرفة، التخرج : تتويجٌ لسنواتٍ من الجدِ والمثابرةِ، وأَنْعِمْ بها من رحلةٍ سامية ..إننا اليومَ نحتفل بثروتين : الأولى: العلمُ النافع .. والثانية: هذه السواعدُ الشابةُ التي نهلت أطيبَ العلوم، وحملتْ مهمةَ نشرهِ وتطبيقِه على أرضِ الواقع ..”. وقال الخريج: “وَللهِ أَنْتِ يَا جَامِعَتَنا الغَالِية، يَا أُمَّنَا الرَّؤُوم، احْتَضَنْتِ عُقُولَنا، وَطَاقَاتِنا، ونَمَّيتِ معارفَنا، ومهاراتِنا، وقُدراتِنا، وارْتَوَيْنا من مَنْهَلِك العذبِ معينَ الوسطيةِ والتَّسامُح، وَرَبَّيْتِ فِينا الخلُقَ الحَسَن، وَسَهَّلْتِ عَلَيْنا مَا تَوَعَّرَ مِنْ مَسْلَكٍ ودَرْب، فَتَحَقَّقَتْ في ظِلِّ رِعَايَتِكِ أَمَانِينَا، فَهَا هِيَ صُرُوحُ العِلمِ تَقِفُ في رِحَابِكِ شَاهِدَةً عَلى جَزَالَةِ العَطَاءِ الذي سَخَتْ بِهِ حُكُومَةُ خَادِمِ الحرَمَينِ الشَّريفَينِ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسموِّ ولي عهدهِ الأمينِ صاحبِ السمو الملكي الأميرِ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظهم الله-، وما نلقاهُ من المتَابَعةِ والرعايةِ مِنْ لدن صَاحِبِ السُّمُوِّ الملكيِّ الأميرِ سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أَميرِ المنطقةِ الشرقية، وصَاحِبِ السُّمُوِّ الملكيِّ الأميرِ أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائبِ أَميرِ المنطقةِ الشرقية وصَاحِبِ السُّمُوِّ الأَمِيرِ بدر بن محمد بن جلوي آل سعود مُحَافِظِ الأَحْسَاءِ حَفِظَهُم اللهُ تَعَالى”. وأكد الخريج أن :”هَذِهِ النَّجَاحَاتِ المتَتَابِعَةَ التي تَنْطِقُ بِتَفَانِي المسْؤولينَ فِيكِ، وَإِخْلاصِهِمْ لَكِ، وعلى رَأْسِهِمْ معالي مديرِ الجامعةِ الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، سائلينَ اللهَ لهُ التوفيقِ لإتمامِ مسيرةِ النجاحِ والتألقِ لجامعتنا العزيزة”. وأضاف :”أنتم يَا أَسَاتِذَتي الفُضَلاء، يَا حَمَلَةَ المشَاعِل، ويا نُجُومَ الحَياة، يَا شُمُوعاً أَضَاءَتْ لَنَا المنهجَ السَّوِيَّ بِرُوحِها، فأَيُّ عِبارَاتِ الشُّكرِ أُزْجِيها لكم لِتَفِيَ بِرَدِّ بَعْضِ مَا لَكُمْ مِنْ حُقُوقِ عَلَيْنَا؛ فَجزاكمُ اللهُ عنّا خيرَ الجزاء”. وَأشار: “أَنتما يا وَالِدَيْنا العزيزَين هَذِي سَنواتُ التَّرَقُّبِ والانْتِظَارِ آذَنَتْ بالأُفُول، وهذا ابنكمُ الذي دَرَجَ في أَحْضَانِكُمْ قَدْ بَلَغَ مَبْلَغَ الرِّجَال، وَجَاءَ اليومُ الذي يَتَقَلَّدُ فِيهِ المسؤولية؛ لِيَرُدَّ لكمْ بَعضَ الجمِيل ، ولم يجدْ من صورةٍ يُجَسِّدُ فِيها إِحسَاسَهُ تُجَاهَكُم إلا أَنْ يُهْدي إليكم هذا النجَاح، وَيسألَكُم دَعْوةً مُخْلِصةً أَنْ يُوفَّقَ في دَرْبِهِ الجدِيد”. وقال الخريج: ” نتشرف نحنُ الخريجين ، بالوقوفِ أمامَكم وأمامَ هذا الجمع الكريم، ونقطعَ على أنفسِنا .. عهداً جازماً .. بأن نكون مخلصين لديننا ثم لمليكنا ووطننا .. أمناءَ أوفياءَ .. لجعلِ رايةِ التوحيدِ خفاقةً علياء .. وأن نَبذُل أقلامَنا ، وعلمَنا، وعملَنا، وفكرَنا ، وأرواحَنا، في الذودِ عن وطننا والرقي به دوماً ..وكل عام وجامعتُنا ووطننُا الحبيب بألفِ خير” هذا وقد اشتمل برنامج هذا الحفل المهيب كذلك على أداء قسم التخرج لخريجي الكليات الصحية والذي ألقاه للخريجين سعادة عميد كلية الطب الدكتور محمد بن فرحان الفرحان، كما تم عرض فلم مرئي وثائقي يسلط الضوء على إنجازات الجامعة من إنتاج المركز الجامعي للاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل، إضافة إلى تكريم بنك الرياض الراعي الماسي للحفل، في حين تم تكريم شركة أزميل بوصفها الراعي البرونزي، فيما تم بث وقائع الحفل على الهواء مباشرة عبر قناة (عين)، وعبر قنوات التواصل الاجتماعي للجامعة. وقد تميز حفل هذا العام بحضور عائلات الخريجين ومشاركة أبنائهم فرحتهم، وذلك لأول مرة منذ تأسيس الجامعة.
مشاركة :