مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة في منطقة جازان من كل عام يبدأ شجر الآراك في سهول وأودية جازان في الإثمار بثمرة الكباث الشهيرة في المنطقة، والتي تمتاز بحلاوة الطعم وجمال المنظر وتختلف في الحجم وحرارة الطعم حسب شجرة الأراك التي تنتجها ومدى استواء الثمرة وهي على شكل حبات تشبه فاكهة الكرز، ولكنه أصغر منه حجما مع الاختلاف الواضح في الطعم والشكل، وله عدة أنواع وأشكال فمن أنواعه السوادي السكري البارد والسوادي السكري الحار والجهاري البارد وهو أفضل الأنواع والأحمر وهو اشد أنواع الكباث حرارة، والأسود منه هو أحلى والذ أنواع الكباث. وينتشر باعة الكباث بكثرة هذه الأيام على طرقات جازان لبيع هذه الثمرة لعابري الطرق من المواطنين والمقيمين بعد قطفة من الشجرة وتنظيفه، ويسعى كثير من أهالي المنطقة قديما لجني هذه الثمرة حبة حبة في أوان خاصة، حيث يجد الجميع متعة في القيام بعملية التجميع ثم الذهاب به للبيت لأكله، وتقديم جزء منه كهدية للأقارب والجيران إذ يعتبرونها الفاكهة الموسمية المفضلة لديهم ويحرصون على تناولها طول فترة إنتاجها، وخاصة أنّ المنطقة تتوفر فيها كميات كبيرة من أشجار الأراك التي يثمر منها الكباث، ويسبق موسم الكباث موسم يعرف بالغيلة وهي عبارة عن ثمار صغيرة الحجم مقارنة بالكباث وتختلف عنه بأنها حلوة المذاق أكثر من الكباث ولا يوجد فيها أي قدر من الحرارة كما هو الحال في ثمر الكباث، ولثمرة الكباث فوائد طبية فهو مقو ومنظف للمعدة وطارد للغازات وغيرها من الفوائد. ويصل سعر كاس الأناناس بريالين وأحيانا خمسة ريالات ويجد اقبالا كبيرا من الصغار والكبار وهناك هواة جني الكباث حيث تخرج الأسر الى غابات الأراك للتسيلة والاستمتاع بجنيه وتمتد هذه العادة والهوية منذ قرون مضت ومازالت حتي يومنا هذا
مشاركة :