حظى ملف ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم للعام 2026 بدعم عربي كامل وذلك خلال القمة العربية 29 التي عقدت في الظهران بالمملكة العربية السعودية بمشاركة أصحاب الجلالة والسمو والمعالي رؤساء الدول العربية. وصدر قرار عقب مجلس الجامعة العربية "قمة القدس" بالظهران جاء نصه: "إن مجلس الجامعة العربية على مستوى قمته في دورته 29 والمنعقد بالظهران بالمملكة العربية السعودية قرر بالإجماع دعمه الكامل لاستضافة المملكة المغربية نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2026 وذلك تأكيداً منه على العلاقات الوثيقة والروابط المديدة التي تجمعه مع المملكة المغربية.. وحرصا منه على دعم هذه الروابط وتوطيدها لما فيه خيرها وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها". وأكدت جامعة الدول العربية تقديم كامل دعمها اللازم والمساندة الكاملة لترشيح المغرب باستضافة مونديال كأس العالم 2026 وهي أكبر تجمع على مستوى العالم والبطولة الأكبر شعبية على مستوى العالم، حيث يأتي هذا الدعم والمساندة في تأكيد للمكانة العربية المرموقة التي تتميز بها الدول العربية في مجال كرة القدم، والعلاقة المتينة التي تربط الدول العربية كافة وحرصها على الوقوف مع المغرب الشقيقة في ملف استضافتها للمونديال العالمي. ويؤكد هذا الدعم بإجماع القادة العرب حفظهم الله رسالة ذات مغزى عميق، وتسجيد لوعي جماعي متماسك للكلمة العربية، حيث أكدت الدول العربية موقفها الواضح والصريح بأنها داعمة رئيسية للترشيح المغربي، وهو ما يؤكد التماسك العربي والوقوف خلف المغرب كونها ستمثل الدول العربية كافة، وأكدت الدول العربية أن ملف المغرب سيحظى بدعم والتفاف جماعي من كافة الدول، متمنين أن ينجح الملف المغربي واستضافة مونديال كأس العالم 2026. وحظى ملف المغرب بوقفة عربية كبيرة خلال القمة العربية بالظهران "قمة القدس"، ليسجد اللحمة العربية بين الدول خاصة أنه حظى بمباركة من أصحاب الجلالة والسمو والمعالي رؤساء الدول العربية، ويعكس العلاقات الوثيقة والروابط المتعددة القائمة بين الدول العربية، لاسيما أن الملف المغربي يمثل الدول العربية. وقدمت الدول العربية الدعم للملف المغربي إيماناً منها بالوقفة العربية، فبعد أن برهنت "قمة النفس" التحديات المصيرية والدفاع عن المصالح الحيوية، كان للجانب الرياضي دور فعال في "قمة القدس" بمختلف المستويات والتنموية والحضارية لما تمثله الرياضة من عنصر مهم. وفي هذا السياق، فإن هذا الدعم القوي بامتداده الآسيوي وعمقه الإفريقي رسالة ثقة في حق المغرب وتقدير كبير لجلالة الملك محمد السادس الذي يقود بلاده بحكمة ورؤية ثاقبة لبناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة وجعل التنمية البشرية أولوية وطنية ومن تجلياتها تشجيع الممارسة الرياضية وتوفير البنيات التحتية اللائقة. إن ترشيح المغرب لتنظيم المونديال 2026 هو ترشيح للعالم العربي وقارته الإفريقية ولكل الدول الداعمة عبر العالم في أوروبا وآسيا وأمريكا، ترشيح بلد منفتح على القيم الكونية، مؤمن بالتعددية والتلاقح بين الثقافات والحضارات وبدور الرياضة في خدمة السلم وكسب رهانات التقارب بين الشعوب والحق في المنافسة.
مشاركة :