غبى من يشعل النيران ويظن أنه بمنأى عنها؟ فعلها الأمريكان وبعض الاوروبييون ، ولم يتعلموا الدرس ليثبتوا أنهم وأذنابهم فى أوربا أغبياء مع سبق الإصرار والترصد …يربون الوحش ولا يدركون أنهم سيصابون من أنيابه ولو للحظة فى يوم ما … على سبيل المثال “ربوا”الجماعات الجهادية ليكونوا رأس الحربة التى يحاربون بها الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان حتى فككوه فى نهاية المطاف ، ثم نقلوا الوحش الجائع إلى بلاد العالم العربى فى مصر والجزائر وسوريا وليبيا واليمن والصومال بل والى افريقيا ليفجروا حمامات الدم هنا وهناك فى الثمانينات والتسعينات من القرن الفائت ، ومازالت الشلالات تهدر من دمائنا حتى الآن !! لم يدرك الأمريكان أن الوحش قد يتوجه إليهم يوما ما …وفجأة ذهب الوحش إليهم ليقضم قلبهم فى 11 سبتمبر و يقوم ب”مرمغة” سمعة الأمريكان فى الوحل و فى عقر دارهم ونال من هيبتهم و أجبر رئيسهم “بوش الابن” على الهرب والاحتماء فى طائرة متحركة فى الجو بعد أن فقد الإحساس بالأمان على الأرض !! وركع” الكاوبوى” الأمريكى تحت اقدام ” الوحش” الذى رباه يوما ما امام العالم كله !! ولم يقف الأمر عند الكاوبوى فقد انتقلت شرارات الارهاب الى انجلترا وفرنسا والمانيا …الخ ورغم تعدد السيناريوهات فالنتيجة واحدة … الوحش أفقد الأمريكان عقلهم وصوابهم لينطلق “الكاوبوى” الأمريكانى الجريح ليحرق الشرق الأوسط … فى أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن .. الخ … لم يتعلم الكاوبوى الدرس من الوحش المسمى ” تنظيم القاعدة ” وقام بخلق وحوش صغيرة أخرى تحت راية وشكل واحد !! وإن اختلفت المسميات ، والأشكال والرايات … فالكل “شياطين أمريكية ” ترفع راية الاسلام وقد تتحدث العربية بغض النظر عن الاسم .. هذا داعش وذاك لواء الشام … هذا جبهة النصرة وذاك بيت المقدس … وهكذا تعددت الأسماء والهدف واحد… هو حرق العالم العربى لصالح إسرائيل ولفرض الهيمنة الأمريكية على العالم فى آخر “مشهد ” من الحقبة الأمريكية … · لايدركون أن النيران التى يشعلونها فوق آبار النفط العربى يمكن أن تفجر العالم كله ، وتنطلق منها شرارة حرب عالمية ثالثة التى لو انطلقت لن تبقى ولا تذر ، فالحرب لم تعد بالسيوف ولم تعد بالأسلحة التقليدية لكن بأسلحة الدمار الشاملة …يعنى سيذهب العالم كله إلى الآخرة بضغطة زر ممن يملكون القنابل والرؤوس النووية وهم كثر الآن ، وما أكثر الحمقى بينهم .. لم يفهم الأغبياء الدرس وهم يشاهدون عدم اكتفاء الوحش بدماء العرب والمسلمين فقط ولكنه انطلق ليهدد جسد أوربا العجوز فى هجمات تفجيرية متتالية فى فرنسا وبلجيكا واسبانيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية نفسها .. الخ وأثار مدمرة أخرى للمجتمع والبنيان الأوروبى من هجرة الملايين إلى أوربا بعد تشريدهم من بلادهم !! بصراحة أشعر أننا على شفا حفرة و على بعد خطوات من مجموعة من الحمقى أمامهم للأسف الشديد لوحة ممتلئة بازرار نهاية الحياة على كوكب الأرض ووقتها لن تنفع معنا سفينة نوح ولا حوت يونس ولا هدهد سليمان الذى قد يأتينا بالخبر اليقين لكن بعد فوات الآوان!! • (نحن و”النتن” ياهو والقدس) أسابيع و وينفذ الرئيس الأمريكى وعده بنقل سفارة بلاده الى القدس !! وها نحن مشغولون باصدار بيانات الشجب والأدانه !! كل منا يذهب لبيته وهو مرتاح البال بعد ان دبج قصيدة أو كتب مقالا ، أو اصدر بيانا للشجب او شارك فى مظاهرة ، رغم علم الجميع ان فلسطين وليست القدس فقط لن تعود بالكلام والاغانى والأناشيد والبيانات والخطب العصماء !! نعم وضع العرب فى اسوأ احواله …. لذلك تفعل اسرائيل ما تريد بنا … فالبيت العربى تشتعل فيه الحرائق فى كل مكان …. والممول والفاعل والداعم والمناصر .. عربى !! اما العالم فلن يحترم سوى القوى !! حتى عندما صدر قرار ينصف الحق والعلم والتاريخ للعرب فى القدس وبالتحديد فى المسجد الأقصى بعيدا عن سطوة اللوبى الصهيونى المسيطر غالبا على المحافل الدولية … وصدر قرار من منظمة اليونسكو بعدم وجود أى علاقة أو رابط تاريخى بين ماتدعيه إسرائيل بوجود هيكل سليمان تحت أساسات المسجد الأقصى ، كما أكد القرار عدم وجود أى سند علمى حول ما تطلق عليه إسرائيل ” حائط المبكى بجوار حائط البراق الذى استقر فيه براق الرسول فى رحلة الإسراء والمعراج. · ماذا كانت النتيجة ؟! لم تشغل اسرائيل نفسها هى وامريكا الابالفعل …. وها نحن نتفرج “علينا ” والعالم كله يتفرج معنا علينا … كجثة ميت يتم تحريكها يمينا ويسارا بلا أدنى مقاومة ، لان صاحبها باختصار ميت !! · لكن الأمر المستفز الذى لم أجد له مثيلا هو عدم تحرك أى من الجماعات التى تطلق على نفسها إسلامية وخاصة التى ترفع السلاح فى وجوه المسلمين جميعا باسم الإسلام .. لم نسمع صوتا للدواعش أو لجبهة النصرة أو لواء الشام أو بيت المقدس .. الخ فى مشهد حتى لذر الرماد فى العيون بالدعوة لتحرير القدس وفلسطين بدلا من الانشغا بحرق كل جزء فى البيت العربى مما يؤكد أنهم جيوش بنى صهيون والكاوبوى الأمريكى بالوكالة … لم نسمع لهم تهديدا أو تصريحا ولو من باب “طق الحنك “كما يقول الإخوة الشوام أو من باب” فنجرية البق ” كما يقول السواحلية فى بورسعيد وإسكندرية والمدن السواحلية عندنا لمواجهة تصريح بنيامين نتن ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيونى بأنه سيقوم بنفسه بحمل الأتربة من تحت أساسات المسجد الأقصى للبحث عن هيكل سليمان “المزعوم ” ويدعو بصلف وغرور الشباب الصهيونى لمساعدته فى ذلك مع اعتبار ما يقضونه من وقت فى هذه العملية ضمن مدة الخدمة فى الجيش الإسرائيلى !! · لم يتحرك مجاهدو الدواعش والنصرة وبيت المقدس… الخ للدفاع عن بيت المقدس .. لم يتحركوا لمواجة “النتن ياهو”، بل يعتبرون قتل المسلمين وتشريد الملايين وتمزيق البلاد العربية وإشعال النيران فيها وتحويلها الكوام تراب هى الطريق الملكى للجنة … يتركون “النتن ياهو” يهدم أساسات المسجد الأقصى ويوجهون أسلحتهم ضد سوريا الشعب والدولة … يتركون جيش الصهاينة ويتفرغون لجيوش سوريا وليبا والعراق ومصر …وللأسف وجه بعض الحكام العرب أموال شعوبهم ونفطهم لمد هؤلاء بالسلاح والعتاد … هؤلاء لايرون القدس وهى تتهاوى ويبيعون الوهم لأنصارهم بأن الطريق للقدس يكون عن طريق تدمير كل البلاد العربية وتحويل شعوبنا إلى لاجئين وسبايا وغنائم … ياه على مسلمين آخر الزمان !! هامش • ياترى الصندوق ده فيه إيه ؟ • يعنى إيه كلمة وطن ؟ للتواصل مع الكاتب : yousrielsaid@yahoo.com
مشاركة :