نفذت القوة الجوية العراقية، أمس الخميس، ضربات جوية «مميتة» ضد مواقع تنظيم داعش داخل الأراضي السورية، وفق بيان للحكومة العراقية. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنه «بناءً على أوامر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، فقد نفذت قواتنا الجوية البطلة اليوم (أمس) الخميس ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الإرهابية في سوريا من جهة حدود العراق». وذكر أن «تنفيذ ضربات ضد عصابات داعش في الأراضي السورية هو لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه». وأضاف البيان أن «قواتنا ومقاتلينا الأبطال، من خلال ملاحقتهم للعصابات الإرهابية، أنقذوا الكثير من الأرواح وأحبطوا خطط داعش، وذلك بتفكيك آلة موتهم الإرهابية، وإن هذه الضربات ستساعد في تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة بعد أن قضينا عليها عسكريًا في العراق». من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى الزبيدي، أن الضربات الجوية العراقية استهدفت معامل تفخيخ لداعش قرب منطقة البوكمال السورية المقابلة لمنطقة القائم العراقية، مشددًا على أن الغارات نفذت بالتنسيق مع الجانب السوري. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الطيران العراقي بقصف مواقع الإرهابيين داخل الأراضي السورية، فقد أعلنت بغداد في فبراير 2017 تنفيذ عمليات قصف مماثلة. من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس أن مقاتلي المعارضة السورية يمنعون مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية من الوصول إلى مدينة دوما. وكان مسؤولون في الأمم المتحدة قد قالوا، الأربعاء، إن فريقًا أمميًا يناقش مع النظام السوري وروسيا حاليًا ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية للتحقيق بهجوم دوما في الغوطة الشرقية لدمشق. وتعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار الثلاثاء خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما تمهيدًا لدخول المحققين، وفق ما صرح مسؤول في الأمم المتحدة لوكالة «فرانس برس». وبعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، لم يبدأ المحققون عملهم الميداني بعد في دوما التي تعرضت في السابع من أبريل لهجوم كيمياوي اتهمت القوى الغربية الأسد بتنفيذه وتسبب بمقتل العشرات. وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير وجِّه إلى مجلس الأمن الدولي وحصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه، إنها تأمل في وضع ترتيبات تسمح للفريق بالانتشار «في أقرب وقت ممكن». وأشار هذا التقرير إلى أن «إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في دمشق تجري حاليا مزيدا من المناقشات والتنسيق» مع ممثلي النظام السوري والشرطة العسكرية الروسية «حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما».