اقتحم المستوطنون، أمس، ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي استنفرت بالقدس القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية، وفرضت القيود على تنقل الفلسطينيين ودخولهم إلى ساحات الحرم. واقتحم عشرات المستوطنين ساحات الأقصى من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. على صعيد متصل، اعتقل جيش الاحتلال 19 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة. وقالت الإذاعة العبرية الرسمية، إن المعتقلين متهمون بمقاومة الاحتلال ومهاجمة المستوطنين والتحريض ضد الدولة العبرية. من جهة أخرى، أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي الحربية، صباح أمس، نيرانها تجاه مراكب الصيادين شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقتي السودانية والواحة شمال قطاع غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع. من ناحية أخرى، أصيب مستوطنان جراء إلقاء الحجارة عليهما في حادثتين منفصلتين على طريق معاليه أدوميم بالقدس المحتلة، وفي كريات أربع بالخليل. في الأثناء نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين داخل إسرائيل، أمس، «مسيرة العودة» في قرية عتليت جنوب مدينة حيفا، في إطار فعاليات ذكرى «النكبة»، تزامناً مع إحياء إسرائيل الذكرى الـ70 لقيامها، بحسب التقويم العبري. وفي رام الله، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، بقرار إسرائيل إغلاق مؤسسة فلسطينية في شرقي مدينة القدس. واتهم عريقات، في بيان صحافي، إسرائيل بأنها «تسعى إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من القدس، وإلغاء وجودهم بأي ثمن، خصوصاً الصحافيين منهم والمؤسسات الإعلامية والاجتماعية»، وذلك تعليقاً على إغلاقها مؤسسة «إيليا للإعلام الشبابي» المقدسية. واعتبر عريقات أن ممارسات إسرائيل «تخالف القانون الدولي والاتفاقات والتفاهمات المتعلقة بالحفاظ على المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية». وقال: «أصبحت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تدرك أن توثيق وعرض انتهاكاتها وممارساتها المخالفة للقانون الدولي بالصوت والصورة، بات يشكل تهديداً لادعاءاتها المزيفة بأنها دولة ديمقراطية، ويعري ممارساتها العنصرية، ويكشف الوجه الحقيقي البشع للاحتلال». وأضاف أن «هذا الإجراء الاحتلالي هو جزء من حملة إسرائيلية مدروسة لحجب الحقيقة عن العالم، وتضليل الرأي العام الدولي لمصلحة ترويج الرواية الإسرائيلية المشوهة خصوصاً في ظل تصاعد العدوان ضد الفلسطينيين». ودعا عريقات جميع المؤسسات الحقوقية والاتحادات الصحافية الدولية، إلى «التدخل العاجل لردع تدابير الاحتلال، ومساءلة إسرائيل على خروقاتها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للصحافيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين». وأفادت مصادر فلسطينية بأن السلطات الإسرائيلية أغلقت مؤسسة «إيليا للإعلام الشبابي» في شرق القدس، بموجب قرار صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وفي ستراسبورغ، دعا البرلمان الأوروبي إسرائيل، أمس، إلى «الامتناع عن استخدام القوة المميتة»، بمواجهة متظاهرين فلسطينيين، بعد مواجهات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أسفرت عن اكثر من 30 شهيداً لدى الجانب الفلسطيني. وفي قرار أقر بغالبية ساحقة، دان النواب «سقوط متظاهرين فلسطينيين أبرياء قتلى وجرحى في قطاع غزة، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة». وطلبوا «بإلحاح من القوات الإسرائيلية الامتناع عن أي استخدام للقوة المميتة ضد متظاهرين غير مسلحين»، ودعوا إسرائيل إلى احترام «الحق الأساسي في التظاهر السلمي». ولمواجهة الأزمة الإنسانية، طلب البرلمان الأوروبي «جهوداً دولية فورية واسعة النطاق من اجل إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة». وطالب النواب الأوروبيون أيضاً بـ«رفع فوري وغير مشروط للحصار على قطاع غزة وإغلاقه».
مشاركة :