أعرب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة في جنيف، روبرت وود، عن أمل الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول مراجعة الاتفاق النووي مع إيران. وقال وود، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن هذا الاتفاق يجب أن يتضمن أيضا البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، وكل ما تقوم به إيران في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح السفير أن محادثات مكثفة تجري حاليا للتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وعواصم الدول الثلاث قبل حلول 12 مايو القادم، وهو الموعد الذي تجدد فيه الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية على إيران ما لم يأمر الرئيس ترامب بتعليقها. ودعا وود دول العالم للعمل على تعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي، وتجديد التزامها بهذه المعاهدة المهمة ودورها في الحفاظ على الأمن الدولي. وجاءت تصريحات السفير الأمريكي في الأمم المتحدة قبل اجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي التي تعقد في جنيف في الفترة من 23 أبريل الجاري وحتى 4 مايو القادم. وفي 14 يوليو 2015، وقعت "السداسية الدولية (روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة وألمانيا) اتفاقا مع إيران بشأن تسوية برنامجها النووي على المدى الطويل، صادق عليه لاحقا مجلس الأمن الدولي. واعتمدت خطة العمل شاملة مشتركة، يقتضي تنفيذها رفع العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضت على إيران سابقا من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقد مرارا سلفه باراك أوباما بسبب توقيعه "الصفقة النووية" مع إيران، والتي وصفها بـ"أسوأ صفقة" عقدتها أمريكا في تاريخها، مهددا بانسحاب واشنطن منها. ومطلع مارس الماضي، أكد ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستخرج من الاتفاق النووي مع إيران ما لم يوافق حلفاؤها الأوروبيون على تعديله جذريا. وأوضح أن باريس ولندن وبرلين لم تقدم حتى الآن سوى "تغييرات تجميلية" غير مرضية، بينما يريد ترامب "تغييرات كبيرة" في الصفقة. المصدر: وكالة الأنباء السعودية + وكالات قدري يوسف
مشاركة :