سوريا - وكالات: قالت وكالة رويترز إن وفد المفتشين الدوليين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أجّل زيارته إلى دوما التي كانت مقررة أمس، وذلك بعد إعلان الأمم المتحدة أن فريقاً من خبرائها يناقش مع السلطات السورية والروسية ترتيبات أمنية تسمح بدخول المفتشين للتحقيق في الهجوم المفترض في دوما بالقرب من دمشق. وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير وجّه إلى مجلس الأمن الدولي إنها تأمل في وضع ترتيبات تسمح للفريق بالانتشار «في أقرب وقت ممكن». وأضاف التقرير أن «إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في دمشق تجري حالياً مزيداً من المناقشات والتنسيق مع ممثلي الجمهورية العربية السورية والشرطة العسكرية الروسية بشأن كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة بدوما». وتابع أن هذا الأمر يفترض أن يسمح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في هذه المواقع «في أقرب وقت ممكن وبالاعتماد على الدروس التي تعلمناها خلال الزيارة الأمنية المسبقة». يأتي ذلك عقب تعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار أول أمس الثلاثاء أثناء قيامه بمهمة استطلاعية في دوما تمهيداً لدخول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو أمس الأول إن فريق الأمم المتحدة الذي كان يتأهب للقيام بعملية تأمين موقع كان قد شهد هجوماً بالأسلحة الكيميائية في سوريا تعرض لإطلاق نار. وكان فريق التفتيش التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد وصل إلى دمشق السبت الماضي بهدف التحقيق في هجوم بالأسلحة الكيميائية في السابع من أبريل الجاري خلّف عشرات القتلى المدنيين في مدينة دوما التي كانت المعارضة تسيطر عليها سابقاً والواقعة بالغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية. وقال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب إنه حتى الآن لم تعلن أي جهة رسمية عن بدء لجنة تقصي الحقائق داخل دوما على الرغم من مواظبة وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري على بث صور من داخل دوما تبرز عودة المدنيين ومظاهر الحياة الطبيعية واستقرار الوضع. وفي وقت سابق أمس اتهمت واشنطن النظام السوري بتأخير وصول المحققين الدوليين إلى مسرح الهجوم الكيميائي في دوما، فقد قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن النظام السوري يؤخر عمداً دخول بعثة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما بهدف «تنظيف جريمة القصف الكيميائي»، حسب تعبيره. في المقابل، تنكر دمشق وموسكو تعرض مدينة دوما لأي قصف بالغازات السامة، وتتهمان المعارضة والدول الغربية بتلفيق رواية الهجوم الكيميائي.
مشاركة :