سيرة توفيق الدقن في مسلسل

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار ماضي الدقن إنه تعاقد مع إحدى شركات الإنتاج الفنية على تقديم مسلسل يتناول قصة حياة والده الفنان الراحل توفيق الدقن، وأنه لم يختر بعد الفنان الذي سيؤدي بطولته. ونفى لـ «الحياة» ما تردد عن رفضه ترشيح الفنان مدحت صالح لتجسيد شخصية والده، إذ قال: «لم يحدث أن رفضت قيام مدحت صالح بتجسيد الشخصية، وكل ما هناك أن أحد الصحافيين حرّف كلامي عقب فشل مسلسل «السندريلا» الذي تناول قصة حياة سعاد حسني من بطولة منى زكي، وجسد فيه صالح شخصية عبدالحليم حافظ. والحقيقة أنني لا أريد أن يمر مسلسل عن توفيق الدقن «الآمال والآلام» مرور الكرام، لأننا نريد أن نؤرخ لشخصية فنية وقيمة مهمة مثلما حدث مع أم كلثوم في المسلسل الذي قامت ببطولته صابرين، ومن قبلها عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل «الأيام» الذي لعب بطولته الراحل أحمد زكي وأخرجه يحيى العلمي. وأوافق على أن يظهر والدي بهذين الشكلين، خصوصاً أن قصة حياته ليست تافهة أو غير مؤثرة، اذ بزغ نجمه مع بداية ثورة تموز (يوليو)، وارتبط بالمشروع القومي المصري، وكان أحد أعمدة المسرح القومي في وقت كان المسرح الخاص، وفي مقدمه مسرح إسماعيل ياسين يقدم له كل الإغراءات ليضمه إليه، كما أن حياته تؤرخ لفن التمثيل في مصر الذي لا يمكن أن تذكره وتتجاوز توفيق الدقن أو محمود المليجي أو فريد شوقي. واعترف الدقن بأن الفشل الذي واجهته غالبية مسلسلات السير الذاتية في السنوات الماضية يقلقه، وقال: «أنا في غاية القلق، لذلك لن أوافق على بداية تصوير المسلسل، إلا إذا تأكدت بنفسي من كل عناصر العمل الفني ولن أتركها في أيدي أحد، لأن أهم شيء في السيرة الذاتية ماذا تريد أن تقول من خلالها، ومدى تأثير الفنان في مجتمعه ووطنه، وهل اكتملت رسالته ووصلت إلى الناس أم لا؟». وكشف أنه عرض كتابة المسلسل على المؤلف محفوظ عبدالرحمن قبل رحيله، وقال: «نعم عرضت العمل عليه، لكنه كان مشغولاً بكتابة مسلسل «أهل الهوى» الذي تناول قصة حياة الشاعر الكبير الراحل بيرم التونسي، وقام ببطولته فاروق الفيشاوي لمصلحة قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري العام 2012، والحمد لله كتب العمل بشكل رائع مؤلف آخر، وهو يسير إلى حد كبير في اتجاه مسلسل «الأيام» ويرصد كيف عاش الدقن بإرادة من حديد وسط مجتمع تأثر به وأثر فيه، إلى جانب مكانته وقيمته الفنية التي لا ينكرها أحد». وعن أماكن الدراما في حياة الدقن، قال نجله: «هو صاحب قصة كفاح مصرية صميمة فيها تحدٍ وإرادة مثل كل قصص الكفاح التي واكبت عصوراً من السياسة والاقتصاد والاجتماع والفن والأدب وغيرها، على رغم أن قصته خالية من أي إثارة أو مشاكل عاطفية، لأنه كان رجلاً جاداً في الحياة». يذكر أن توفيق الدقن الذي يعد أشهر شرير في السينما العربية، قدم أكثر من 300 فيلم سينمائي تنوعت بين التاريخية والدينية والاجتماعية والبوليسية والاجتماعية والكوميدية والغنائية، وتنوعت فيها أدواره في شكل لافت، وتعاون مع عشرات المخرجين، ومنها «درب المهابيل» و «ابن حميدو» و «أرض السلام» و «سر طاقية الإخفاء» و «سفاح النساء» و «مولد يا دنيا» و «الناصر صلاح الدين» و «أمير الدهاء» و «ألمظ وعبده الحامولي» و «مراتي مدير عام» و «أدهم الشرقاوي» و «يوميات نائب في الأرياف» و «المذنبون» و «الطريق المسدود» و «ابن حميدو» و «الفتوة» و «بورسعيد» و «على باب الوزير» و «ضربة شمس» و «حدوتة مصرية» و «التخشيبة» و «وداعاً بونابارت» و «خرج ولم يعد» و «سفاح كرموز» و «سعد اليتيم»، كما شارك في عشرات المسرحيات والمسلسلات، ومنها «بداية ونهاية» و «سكة السلامة» و «المحروسة» و «البلدوزر» و «أنتيغون» و «الفرافير» و «حلم الليل والنهار» و «المحروسة 85» و «أحلام الفتى الطائر» و «مارد الجبل» و «القط الأسود» و «هارب من الأيام».

مشاركة :