استمر أمس احتدام الجدل حول التحقيق في الهجوم الكيماوي على مدينة دوما، التي أعلن النظام السيطرة عليها مطلع الاسبوع، وأعلن مسؤولون في الأمم المتحدة أن فريقاً من خبراء المنظمة الدولية يناقش مع السلطات السورية والروسية، ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» للتحقيق في الهجوم. من جانبة أعرب الممثل البريطاني الخاص لسورية مارتن لونغدن عن «أسفه لترهيب المسعفين الذين يعالجون ضحايا الاعتداء الكيماوي». ولفت إلى أن النظام السوري «يستخدم هذا التكتيك لإخفاء الحقيقة عن عيون فريق التحقيق». بدورها، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قوات النظام السوري «عثرت على قنابل غاز أوروبية الصنع في الغوطة الشرقية». وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي: «عثرت القوات الحكومية السورية في الأراضي المحررة من الغوطة الشرقية على حاويات كلور، وهو النوع الأكثر فظاعة بين الأسلحة الكيماوية، من ألمانيا، بالإضافة إلى قنابل غاز مصنوعة في مدينة، أرجو الانتباه، سالزبوري». وأضافت: «من الصعب التعليق على هذه الحقيقة بأي شكل من الأشكال، إنها مخيفة للغاية وتقوض الإيمان بإنسانية بعض الدول. نحن لا نتحدث عن دول بأكملها، بل عن السياسيين والقادة، الذين يصدرون مثل هذه الأوامر ويتخذون مثل هذه القرارات». وأشارت إلى بدء خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالعمل في دوما، لافتة إلى «ظهور المزيد من الأدلة تدريجياً على عدم قيام الحكومة السورية بأي هجوم كيماوي».