أصدرت شركة كاسبريسكى العالمية دراسة جديدة تتناول علاقة المرأة بالعمل التكنولوجى وما تتعرض له من مخاطر وضغوط فى هذا الصدد.وقالت الدراسة إنه ازداد في السنوات القليلة الماضية عدد النساء اللواتي ارتقين على سلم الشركات ليشغلن مناصب مهمة في عالم الأعمال، وأصبحن قدوة للشابات الطموحات، ولكن رغم ذلك فإن باب العمل في مجال الأمن الإلكتروني يظلّ إلى حد كبير غير مطروق من المرأة، التي تمثل ما لا يتجاوز 11% من إجمالي قوى العمل في هذا المجال.وجاءت الدراسة الجديدة بعنوان "أسباب عزوف النساء عن العمل في مجال الأمن الإلكتروني" والتى أكدت ان النساء العاملات في مجال الأمن الإلكتروني يواجهن واقعًا قاسيًا، إذ غالبًا ما تكون الموظفة في هذا المجال الأنثى الوحيدة في غرفة مليئة بالرجال، وهو ما قد يكون أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل معظم النساء يرفضن فكرة العمل في وظيفة بهذا المجال.وأظهرت دراسة بحثية أخرى بعنوان "القوى العاملة عالميًا في أمن المعلومات للعام 2017" أجراها كل من "الاتحاد الدولي لشهادات أمن نظم المعلومات(ISC)²" و"مركز السلامة الإلكترونية والتعليم"، أن 42% ممن شملتهم الدراسة يرون أهمية وجود قدوة من جنسهم في مسيرتهم المهنية. وفي الواقع، يفضل نصف النساء اللواتي شملتهن الدراسة العمل في بيئة ينقسم فيها العاملون بالتساوي بين ذكور وإناث.وتُبين الدراسة أيضًا أن النساء يفتقرن عمومًا إلى المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل، حتى إذا كانت لديهن الصفات المناسبة لتولي الوظيفة. وعندما سئل المشاركون في الدراسة عن أسباب عدم اتخاذهم قرارًابالمضيّ في مسيرة مهنية في مجال الأمن الإلكتروني، كانت كفّة النساء أرجح في الادعاء بأنهن لا يملكن خبرة في البرمجة (بنسبة 57% مقابل 43%)، وأنه ليست لهنّ مصلحة في العمل بالحوسبة (52% مقابل 39%)، وأنهن يجهلن الأمن الإلكتروني (45% مقابل 38%) وأنهن لسن ضليعات في الرياضيات بما فيه الكفاية (38% مقابل 25%).ورأت الدراسة في القوالب النمطية المرتبطة بالأمن الإلكتروني "رادعًا كبيرًا للنساء" عن الالتحاق في وظائف بهذا المجال،إذ تعتبر مصطلحات مثل "القراصنة"، في كثير من الأحيان، ذات دلالات سلبية.
مشاركة :