اعتذرت حركة أرض الباسك والحرية (ايتا) المسلحة اليوم الجمعة عن الضرر الذي لحق بالضحايا وأقاربهم في حملة عنف دامت نصف قرن شنتها لتأسيس دولة مستقلة في شمال إسبانيا وجنوب غرب فرنسا.يأتي الاعتذار في ظل توقعات بأن تعلن الحركة حل نفسها نهائيا في مطلع الشهر المقبل بعد أكثر من عام على إنهائها حملتها الانفصالية المسلحة بإلقاء السلاح والمتفجرات.وأعلنت الحركة وقف إطلاق النار في عام 2011 وسلمت ترسانتها من الأسلحة في أبريل نيسان عام 2017 منهية بذلك آخر حركة مسلحة كبيرة في أوروبا.وقالت الحركة في بيان نشرته صحيفة جارا الصادرة في إقليم الباسك "نعلم أنه خلال هذه الفترة الطويلة من النزاع المسلح سببنا الكثير من الألم بما في ذلك الكثير من الأضرار التي ليس لها حل. نريد أن نبدي احتراما للمتوفين والمصابين والضحايا الذين سقطوا نتيجة أفعال ايتا... نعتذر بصدق".وأضاف البيان "بالنظر للمستقبل ستكون المصالحة أحد المهام التي ينبغي تحقيقها في إقليم الباسك وهو ما يحدث بالفعل بين مواطنينا.إنها ممارسة ضرورية للإقرار بالحقيقة بطريقة بناءة ومداواة الجروح وتعزيز الضمانات بحيث لا تتكرر هذه المعاناة مجددا".ورحبت الحكومة الإسبانية بالاعتذار وقالت إن الحركة هُزمت "بأسلحة الديمقراطية".وقالت محطة إي.تي.بي المحلية بإقليم الباسك يوم الأربعاء الماضي إن الحركة ستعلن حل نفسها تماما في نهاية الأسبوع الأول من مايو.
مشاركة :