ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تقام خلال الفترة من 18-28 أبريل الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "مستقبلك … على بعد كتاب"، تعرف الأطفال عن كثب على أسس ومهارات الكتابة الإبداعية، والمراحل التي يمر بها الكتاب المصور، فضلًا عن المعايير التي تساهم في رفع جودة الكتب، وسرعة انتشارها بين أيدي القراء.جاء ذلك خلال ورشة تفاعلية حملت عنوان "مع كتابي"، قدمتها فوزية منة الله، مؤلفة ورسامة كتب الأطفال الباكستانية، وشارك في الورشة التي أُقيمت في مختبر المسرح ، مجموعة من طلبة المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات، إذ تعلموا واكتسبوا المهارات التي من شأنها أن تساعدهم في تأليف ورسم كتبهم المصورة بأنفسهم، وصياغة أحلام الطفولة عبر الكلمة والصور والرسومات والتعبير البليغ.واعتمادًا على قواعد وأسس غاية في اليسر والدقة والمتعة في آنٍ واحد، نجح المشاركون في ابتكار شخصياتهم الكرتونية، وكتابة قصصهم لتكون مادة مكتوبة تتكامل مع الرسوم والصور لتخرج على هيئة كتاب مكتمل الأركان.وأكدت الأعمال التي أبدعها الأطفال أن الورشة نجحت في تحقيق أهدافها المتمثلة في اكتشاف المواهب الواعدة في الكتابة الإبداعية وتصميم الكتب المصورة، وتعزيز ارتباطهم بالكتابة والقراءة، وتنمية المفاهيم الإدراكية والإبداعية لديهم. كما شهد "مختبر التصميم"، ورشة عمل بعنوان "أرسم قصتي" وتهدف إلى تقديم تدريبات للأطفال المشاركين حول كيفية رسم الوجوه، على طريقة المانغا، وهو الأُسلوب الياباني في الرسم، ويستخدم في القصص المصورة، حيث قدمت المدربة اليابانية تاكايو أكياما، للأطفال من فئة 6 ـ 12 سنة أساليب رسم الأشكال المختلفة لتعابير الوجوه.وتعتبر أهمية رسم الوجوه في فن المانغا، أحد أسس اتقان هذا الفن، إذ تستند على آليات رسم الوجه الواحد بطرق تعبيرية مختلفة، حيث ظلت الفنانة تاكايو أكياما تطلب من الأطفال أن يرسموا وجهًا باسمًا، وأخرى عابسًا، من الشخصيات التي يرونها مناسبة.