قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن النقاب -غطاء الوجه- عادة وليس فرضًا على المرأة أن ترديه وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، ورأى المالكية أن مكروه سواء في صلاة أو خارجها.وأضاف المفتي خلال حديثه الأسبوعي، على فضائية «الناس»، إن قضية النقاب احتلت في الآونة الأخيرة مساحة في المجتمع، وأحدثت جدلًا كبيرًا، منوهًا بأن النقاب بمعنى تغطية الوجه هو من العادات وليس فرضًا على المرأة وهذا ما ستقرت عليه دار الإفتاء منذ القدموأشار إلى أن كثيرًا من الأئمة بحث في ملف النقاب، موضحًا أن ستر المرأة لجسدها واجب شرعي ما عدا الوجه والكفين، بحيث يجب أن يكون اللباس الذي ترتديه ساترًا، وتكون به المرأة محتشمة، فملابسها لا تصف ولا تشف ولا تحدد جسدها.وألمح مفتي الجمهورية، إلى أن تغطية الوجه ليست فرضًا عند جمهور الفقهاء، منوهًا بأنه الفقه المالكي نص فيه العلامة محمد بن عرفة الدسوقي المالكي، في كتابه: «مختصر سيدي خليل في الشرح الكبير» شارحًا ما قاله العلامة الشيخ أحمد الدردير المالكي: « رأى أن النقاب مكروه للمرأة مُطلقًا سواء في الصلاة أو خارجها، لأنه من الغلو في الدين ولم تأتِ به سنة حسنة».وأشار الدكتور شوقي علام، إلى أن هناك رأيًا فقهيًا آخر يرى أن النقاب فرض على المرأة، واختتم المفتي حديثه: «إن النقاب عادة، المرأة فيه على حسب ما تعاد إليه أهل بلدها حتى لا تكون شاذة في المجتمع التي تعيش فيه».