استضاف مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "مستقبلك.. على بعد كتاب"، الفنانة المصرية صابرين، في جلسة حوارية جاءت ضمن فعاليات الدورة العاشرة التي تقام حتى 28 من أبريل الجاري في مركز أكسبو الشارقة. واستهلت الفنانة المصرية الجلسة التي أدارتها الإعلامية إيمان بن شيبة، بالحديث عن المشروع الثقافي الكبير الذي تقوده الشارقة، مؤكدة أن الإمارة باتت شعاع ثقافة معرفة للعالم، بفضل الجهود الكبيرة التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بأن النهوض بالمستقبل يكمن بتأسيس المجتمع على القيم الأصيلة التي تقتبس مضامينها من الثقافة العربية والإسلامية. وأوضحت الفنانة المصرية أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يعتبر تظاهرة سنوية مهمة ومميزة تسهم في حشد الجهود من أجل الارتقاء بمعارف الأطفال، وتهيئة البيئة الخصبة لإثراء معارفهم، ومداركهم بالكثير من الخيارات الثقافية والعلمية، مشيرة إلى أن الواقع بات يحتم علينا مضاعفة الجهود والانتباه أكثر لتقديم الأعمال التي تتناسب مع ذائقة الأطفال. وأشارت صابرين إلى أن المهرجان يمتلك عناوين أدبية جاذبة، تدل على محتوى قيم، حيث لفتت إلى وجود كتاب مصوّر للأطفال بعنوان "عنترة"، من إنتاج دار كوميكس، التابعة لمجموعة كلمات، ووصفته بأنه يستعيد أمجاد الشخصيات البطولية التي تحتاجها ثقافتنا العربية، ويقرّب الأطفال أكثر إلى ثقافتهم، ولغتهم العربية. ولم تبتعد الجلسة الحوارية عن الأعمال الفنية التي قدمتها الفنانة المصرية صابرين، حيث تطرقت للحديث عن أبرز الأدوار التي خاضتها في مشوارها الفني، لافتة إلى أن تجسيد دور قامة فنية كبيرة كأم كلثوم هو مسؤولية كبيرة، وإثراء لمسيرتها الفنية ما وصفته بأنه أهم دور قدمته في حياتها.وتابعت الفنانة المصرية:" إن شخصية كأم كلثوم هي تجسيد للواقع المصري المعاصر، هي اختصار لمصر، هناك حنين في صوتها يشير إلى الوطن، واللغة، ويستحضر في ثناياه الجمال الذي كان يكتنف ذلك الزمان، وهنا تجدر الإشارة إلى أن العمل الذي استغرق إنجازه عامين يحسب للمخرج والمؤلف، في ذلك الوقت كان إنتاج الأعمال أمرًا ليس بهذه السهولة التي نشهدها في أيامنا الحالية، لأسباب تتعلق باختلاف المقومات والرؤية الفنية والإنتاجية، لكن الحرص على الوصول بهذا العمل ليبقى عالقًا في الذاكرة بعد عشرين عامًا هو بحد ذاته إنجاز يضاف لتاريخ كل من عمل به وبكل تأكيد هذا أمر يشعرني بقيمة ما قدمت". وعلى صعيد الأعمال الروائية التي باتت تترجم إلى أعمال فنية تتجسد في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية، لفتت صابرين إلى أن الواقع الثقافي المصري والعربي يمتلك أقلام روائية أدبية لها مساهمة فاعلة في إثراء الأعمال الفنية، حيث نمتلك طاقات شابة لديها أقلام فذّة تقدم رواياتها مشاهد واضحة من تلقاء نفسها، تقرأها وتظن بأنك تشاهد عملًا سينمائيًا. وفيما يتعلق بالمسرح، وصفت الفنانة المصرية خشبة المسرح بأنها أكثر الحالات فرادة يمكن للممثل أن يشعر بها، بقولها:" المسرح يمتلك طاقة كبيرة، تخوّل الفنان أن يقوم بتأدية الدور بشكل مختلف في كلّ مرة يقف بها على خشبته، وفي الحقيقة إن أهم المواقف التي استشعرت بقيمتها وهالتها الكبرى هي كانت عندما وقفت على خشبة المسرح، فبعد انكشاف الستارة تبدو كل الأشياء أمامك حقيقة، وهنا تبدأ الحكاية". ووجهت الفنانة المصرية في ختام الجلسة دعوة للممثلين، والمنتجين المتخصصة في مجالات السينما والتلفزيون إلى تقديم أعمال للأطفال تحاكي أبرز الأعمال التي تركت علامات في ذاكرة التلفزيون العربي، لما كان لها من أهميتها وقدرة كبيرة على جذب انتباه الأطفال وتقريبهم أكثر لثقافتهم ولغتهم الأصيلة.
مشاركة :