قال وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الشيخ محمد العجمي، إن مصر ذكرت في القرآن الكريم صراحة وتعريضًا، وما ذلك إلا لعلو شأنها ورِفْعة مكانتها.وأكد العجمي - في تصريحات - أن حب مصر كوطن ليس كلمات تقال، ولا شعارات ترفع فحسب، بل هي تطبيق وسلوك وعمل، فالوطنية عقيدة فكرية يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا، وليست مجرد مادة تدرس أو احتفالات ومهرجانات تصنع.وأوضح أن من صور الدفاع عن الوطن والحرص على وحدة صفه، الاستثمار الحقيقي في الوطن وذلك ببناء الإنسان أولا، عقيدة وثقافة وفكرا وأخلاقًا واقتصادا، وتوحيد الصف المجتمعي لا تقسيمه وتشتيته والتصالح لا التنازع، لأن المجتمع الذي يتمزق فيه عرى الأخوة والوحدة يكون عرضةً للعنف والشتات والتدخل الخارجي، وحمايته من الأفكار المغشوشة والشائعات المغرِضَة والأخلاق الفاسدة، لأن ما يقوم به البعض من تسويق الشبهات عن الإسلام وعن الوطن، والذين يتعرضون للثوابت الدينية بحجة التطوير والتجديد، يجب أن يتم حماية المجتمع من سمومهم وإلا فنحن بهذا الشكل تعمل على تخريج أجيال مشوهة مهزوزة في قيمها وثوابتها.وبين العجمي أن من صور حماية الوطن الحِرص على المصالح العامة الكلية، لا المصالح الخاصة الجزئية وحسن الإدارة والإرادة؛ وذلك بتوظيف الكفاءات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ونشر الأمن والأمان وبث الأمل بين نفوس أبناء المجتمع، مضيفا "وهذا دور جميع أبناء المجتمع حتى نحافظ على أرضنا وندافع عن وطننا ونحمي وحدة صفه في مواجهة قوى الشر التي لن تستطيع أن تنال من مصر الغالية".وأضاف أن الوطن للإنسان بيته وحياته، وأن الدين الإسلامي لا يستنكر ولا يرفض حب الوطن، وأن يعيش الإنسان محبا لبلده بل يشجع على حب الأوطان بل جعله من الإيمان ويجب الدفاع عنه من أي اعتداء.وقال إن مصر في قلب الأوطان التي ينبغي أن تحب، ولها فضل كبير في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي بلد قهرت الغزاة والطامعين والطغاة، وبلد العلم والعلماء والأمن والأمان.