بالصور.. الساحل الشرقي يمزج بين فنون التراث الشعبي والمستحدثة

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مزج مهرجان الساحل الشرقي المقام حاليًّا على الواجهة البحرية في الدمام ويستمر لمدة 10 أيام، بتنظيم مجلس التنمية السياحية، بين فن التراث الشعبي القديم، والفنون المستحدثة، ضمن برنامج عمل متكامل الأركان، لاجتذاب جميع الشباب بمختلف ميولهم الثقافية واهتماماتهم الفني. وعمدت اللجنة المنظمة للمهرجان هذا العام إلى استحداث ألوان فنية وفعاليات جديدة، وخلطها بالتراث القديم، ومن ثم تقديمها بطريقة مغايرة، لإرضاء جميع الأذواق، بما لا يحيد عن الهدف الأساسي، وهو المحافظة على السمات المميزة للتراث الشعبي القديم، وتحديداً التراث البحري الذي يميز المنطقة الشرقية دون سواها. وقال مدير ومخرج الساحة الفنية الرئيسة في المهرجان راشد الورثان: إن اللجنة المنظمة للمهرجان لاحظت ابتعاد نسبة من الشباب عن الموروث الشعبي للمملكة بصفة عامة، وتراث الشرقية بصفة خاصة، وميلهم إلى كل ما هو مستحدث، مبينًا أن اللجنة المنظمة قررت أنه في الإمكان جذب هؤلاء الشباب، للتعرف والمشاركة في المهرجانات التراثية والشعبية، التي تحاكي تاريخ أجدادهم وآبائهم، عبر برنامج شامل، يعتمد في أحد بنوده على المزج بين آلات موسيقى الراب الغربية، التي تجتذب بعض الشباب السعودي، وبين الآلات الموسيقية التي تُستخدم في الأهازيج الشعبية القديمة. وأشار إلى أن هذا المزج كان بنسبة محدودة؛ حتى تتم المحافظة على التراث والموروث الشعبي، وما يتميز به من خصوصية نابعة من العمق الحضاري للمنطقة الشرقية. وبين الورثان أن برنامج العمل تضمن أيضًا محاكاة الألعاب القديمة لأطفال المنطقة الشرقية، سواء في الملابس أم الإكسسوارات التي كانوا يرتدونها في المناسبات المختلفة، أو طريقة اللعب التي كانت متبعة آنذاك، منوهًا إلى أن هذه المحاكاة قادرة على لفت أنظار الشباب المائل للحضارة الغربية، ودفعهم للمشاركة الوجدانية مع الموروث الشعبي. وتابع الورثان: "كما لا ينبغي ألا ننسى أن الأوبريت الرئيس للمهرجان عمل على إظهار البعد الحضاري للمنطقة الشرقية، عبر تجسيد بناء يمثل ميناء العقير، الذي سبق بناؤه، ظهور النفط في المملكة، فكان الميناء واجهة اقتصادية وحضارية للمملكة والمنطقة الشرقية، وشهد على العديد من الاتفاقات السياسية والاقتصادية التي أبرمها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- مع قادة العالم".

مشاركة :