أعلن وزير الخارجية الروسي الجمعة أن بلاده لم تعد ملزمة أخلاقيا بعدم تسليم أنظمة "إس-300" المضادة للصواريخ إلى دمشق بعد الضربات الغربية على سوريا السبت الماضي. ويقول محللون عسكريون إن هذه الأنظمة ستحسن من قدرة روسيا في السيطرة على المجال الجوي السوري وستمثل رادعا ضد أي تحرك أمريكي في المستقبل. أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة إلى إن الضربات الجوية الأمريكية على سوريا هذا الأسبوع تعفي روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة إس-300 الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الروسية. ومضى لافروف قائلا "الآن ليس لدينا أي التزامات أخلاقية. كانت لدينا التزامات أخلاقية وتعهدنا بألا نفعل ذلك منذ عشر سنوات على ما أعتقد بناء على طلب من شركائنا المعروفين". ونسبت الوكالة إلى لافروف القول إنه مقتنع بأن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين. مداخلة الخبير العسكري ناجي ملاعب نظام الصواريخ إس -300 سيحسن من السيطرة على المجال الجوي السوري ونسب إلى لافروف قوله أيضا إنه قبل الضربات الأمريكية على أهداف سورية أبلغت موسكو مسؤولين أمريكيين بالمناطق السورية التي تمثل "خطوطا حمراء" بالنسبة لها وأضاف أن الجيش الأمريكي لم يتجاوز هذه الخطوط. وقال قائد في الجيش الروسي إن موسكو تبحث تزويد سوريا بأنظمة إس-33 في أعقاب الضربات التي قادتها الولايات المتحدة. وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 ضربات على سوريا يوم السبت الماضي ردا على هجوم كيماوي يشتبه في أن الحكومة السورية نفذته على منطقة خاضعة للمعارضة قرب دمشق. ويقول محللون عسكريون إن نظام إس-300 للصواريخ أرض-جو سيحسن قدرة روسيا على السيطرة على المجال الجوي السوري، ويمكن استخدامه في ردع أي تحرك أمريكي أقوى. فرانس24/ رويترز نشرت في : 20/04/2018