باشرت بلدية محافظة المجمعة صباح اليوم الاثنين سحب بحيرة مياه هائلة تجمعت في حفرة عميقة تهدد المباني السكنية والتجارية المجاورة لها على طريق الملك عبدالعزيز، إثر هطول أمطار غزيرة عصر الأحد. وكان مالك الأرض قد قام بحفرها بالكامل بغرض التأسيس، وتركها من دون حماية مما حولها إلى مصيدة لمياه الأمطار، وشكلت مخاطر حقيقية على المباني المجاورة. "الرياض" التقت مسؤول البلدية في الموقع بندر الحسيني والذي قال: "سبق للبلدية أن وجهت عدد من المخاطبات للمالك وأخذ العديد من التعهدات عليه لحماية الموقع من دخول المياه من الشارع ولكنه لم يلتزم بالتنفيذ ونحن نقوم بسحب المياه رغم أنها مسؤولية المقاول إلا أننا رأينا أنه من واجبنا التدخل لحماية المباني المجاورة من تأثير المياه، خاصة وأنها تجمعت بكميات كبيرة وعلى عمق قد يؤثر على سلامة المباني السكنية المجاورة". من جانبه، ذكر مدير إدارة الدفاع المدني بالمحافظة العقيد حمد أبانمي أنه سبق أخذ تعهد على مالك الموقع ومخاطبة البلدية بهذا الشأن، ولكن يبدو أن الحماية التي وضعها لم تكن كافية لمقاومة مياه الأمطار مما أدى الى تسربها بهذه الكميات الكبيرة. وكانت المجمعة قد شهدت عاصفة مطرية قوية حولت شوارعها الى أنهار وعطلت الحركة المرورية في أكثر من موقع، حيث كان لبعض الدوارات الجديدة والمطبات الصناعية دور كبير في إعاقة تدفق المياه عبر الشوارع بصورة طبيعية في ظل عدم وجود شبكات تصريف لمياه الأمطار والسيول.
مشاركة :