دعا المدير العام للإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالإنابة في وزارة الداخلية الكويتية العميد توحيد الكندري لاتباع حملات توعية غير نمطية لمكافحة المخدرات تلامس أفكار مختلف الشرائح المستهدفة مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة هذه الآفة التي تعصف بالمجتمع ، جاء ذلك في كلمة للعميد الكندري نقلها بيان صحافي صادر عن الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية بمناسبة عقد اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة عن اللجنة العليا للحملة الوطنية للوقاية من مخاطر المخدرات. وأشار الكندري إلى أن الإعلام الأمني يقوم بجهود حثيثة لنشر الوعي والتعريف بمخاطر المخدرات المدمرة وتثقيف وتبصير الجمهور بأضرارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية وأوضح أن حملات التوعية تستهدف المجتمع عموماً والشباب خصوصاً مبينا أن الوقاية والحصانة الذاتية والمجتمعية أفضل استراتيجية لمواجهة المخدرات ، وذكر أن هذا المنحى الإصلاحي التعزيزي ينجح مع الشباب حيث يقوم على بناء وتعزيز قدراتهم الفكرية والاجتماعية والسلوكية وتنمية ثقتهم بأنفسهم وتبصيرهم بدورهم الاجتماعي العام . وأفاد بأن الإعلام الأمني يستخدم في تنفيذ الإستراتيجية الإعلامية وبرامج وخطط التوعية والإرشاد والتوجيه والوقاية من خطر المخدرات عدة منصات إعلامية بوسائل الإعلام المختلفة والمحاضرات والندوات لمختلف فئات المجتمع والمراحل العمرية ، وقال إن الإدارة وبالتعاون مع متخصصين تعقد ورش عمل خاصة بالشباب وتشارك في المعارض والمهرجانات والمناسبات الوطنية كنمط للقاء المباشر مع كافة شرائح المجتمع .ولفت إلى أن وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها تخوض حرباً شرسة ضد عصابات الإتجار بالمواد المخدرة منوهاً بالجهود التي يبذلها قطاع الأمن الجنائي والتضحيات الجمة في مواجهة الهجمات الشرسة من قبل مهربي المخدرات عن طريق البحر القادمين من إيران ، وبين أن هذه الجهود ترتكز على عدة محاور تتكامل فيما بينها للوصول إلى تحقيق النتيجة المنشودة وهي حماية المجتمع من أخطار المخدرات ومواجهة مهربيها ومروجيها الذين يحاولون نشر الجريمة في المجتمع وعلى رأس ذلك إيران التي تستهدف كل دول الخليج العربي بنشر المخدرات بين شبابها ، وتهريبها بحراً وجواً وبراً . وتم خلال الاجتماع - الذي حضره ممثلون عن وزارات الداخلية والإعلام والصحة والشباب والأوقاف والتعليم العالي والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والإدارة العامة للجمارك ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) - استعراض توصيات اللجنة العليا للحملة الوطنية للوقاية من مخاطر المخدرات ، واتفق المجتمعون على طرح كل جهة لعدد من الشعارات التي تنطلق تحتها الحملة والمدة الزمنية وإمكانيات ووسائل كل جهة في تنفيذ العمل . إننا في الوقت الذي نثني فيه على جهود وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ونباركها ونؤيدها فإننا ندعو إدارة خفر السواحل لتكثيف مراقبة الحدود البحرية لدولة الكويت التي ينشط فيها مهربو المخدرات المدفوعون والمحرضون والممولون من إيران لنشر آفة المخدرات بين الشباب في دولة الكويت على وجه الخصوص وجعل دولة الكويت محطة لنشر وتوزيع تلك الآفة في كل دول الخليج العربي . إن إيران وبواسطة حرس الثورة الفارسية والمتعاونون معهم داخلياً يستغلون ضعف الإجراءات الرقابية والتفتيشية للحدود البحرية الكويتية وقصور القوانين الجزائية الكويتية الرادعة ضد آفة تهريب وترويج المخدرات ، فيعمدون إلى إغراق دولة الكويت بأطنان من تلك المواد المخدرة بمختلف أنواعها وأشكالها ، فانتبهوا يا رجال مكافحة المخدرات وخفر السواحل فدولة الكويت ودول الخليج العربي كافة مستهدفة من إيران وعملائها داخل الكويت - وربما داخل المؤسسات الرقابية والجمركية والأمنية الكويتية - مستهدفون بآفة المخدرات . ولا أحسبني مغالياً إذا قلت إن عدداً من حاملي الرتب الرفيعة في المؤسسة الأمنية والعسكرية - تحت ضغط الإغراءات المالية الضخمة - ضُبطوا بجناية التغاضي والتغافل أو تسهيل مرور شحنات كبيرة من المخدرات مصدرها إيران ، وسجلات إدارة المباحث الجنائية تثبت ذلك وتؤكِّده . عبدالله الهدلق