يستعد الفنان أشرف عبد الباقي للموسم الجديد من عروض فرقة «مسرح مصر». يتحدّث النجم المصري في لقائه مع «الجريدة» عن الموسم المقبل من المسرحية وسبب توقف الموسم الأخير وعلاقته بفريق العمل. هل بدأت التحضير للموسم الجديد لعروض «مسرح مصر»؟ التحضيرات مستمرة والموسم الجديد يبدأ في موعده خلال أجازة عيد الفطر المقبل كما اعتاد الجمهور منا كل عام، وسنحرص على وجود أفكار جديدة للحفاظ على النجاح الذي حققه المسرح خلال السنوات الماضية، فثقة الجمهور التي اكتسبناها خلال السنوات الماضية تجعلنا نفكر ونعمل طوال الوقت حتى إن كنا في أجازة. لكن لديك مشروع مع هيئة الترفيه في السعودية، الا يؤثر ذلك في العروض؟ لن يؤثر مطلقاً. نحضِّر للمشروع خلال الفترة الراهنة، ولا يزال الوقت مبكراً على موعد الموسم الجديد، خصوصاً أننا نبدأ التمرينات خلال شهر رمضان مع انتهاء أبطال الفرقة من مشاريعهم الدرامية التي يصورونها راهناً. هل تخشى أن تؤثر النجومية في استمرارية الفرقة؟ تسعدني نجاحات أعضاء الفرقة في مشاريعهم، كالأب الذي يفرح بنجاح أبنائه، ولا يمكن أن أقف في طريق أحد منهم. وهم يدركون قيمة المسرح ويعتزون بتجربتهم ولديهم رغبة في الاستمرارية، خصوصاً أن الكواليس مليئة بالحب، بالإضافة إلى أننا نراعي ارتباطات الجميع في العروض كي لا يتعرض أي شخص لضرر أو يضطر إلى الاعتذار عن عمل يرغب في تقديمه ويضيف إليه. لماذا ترفض انضمام وجوه جديدة إلى الفرقة؟ يتعاون أعضاء الفرقة مع بعضهم بعضاً منذ نحو خمس سنوات، وهي فترة طويلة بنت بينهم تفاهماً وثقة وكيمياء، خصوصاً مع التواصل بشكل مستمر على المسرح. لذلك ثمة حالة من التفاهم ولغة العيون التي نستخدمها على المسرح في الايفيهات، لذا من الصعب على أي شخص جديد الانضمام إلى الفرقة وثمة تصورات عدة نناقشها خلال الفترة الراهنة. ما سبب توقف الموسم الأخير عند العرض رقم 100؟ التوقف كان محدداً سلفاً، وثمة عروض لا تزال تقدم على الشاشة وسيستمر عرضها على «إم بي سي مصر» حتى بداية شهر رمضان المقبل. سعدنا بأننا وصلنا إلى هذا الرقم بعروضنا والذي يعتبر قياسياً للفرقة التي بدأت بعدد محدود من الحضور ونجحت في الوصول إلى الحجز المسبق قبل شهرين من الموعد، وهو تقدّم لم يكن سهلاً. انتقادات كيف ترى الانتقادات التي يتعرض لها مسرح مصر من بعض النقاد والفنانين المسرحيين؟ احترم الآراء كافة، واهتم بها سواء نقدية أو جماهيرية. لكن لا بد من أن نتفق على أن مسرح مصر يقدم شكلاً مختلفاً من العروض المسرحية التقليدية التي شاركت فيها سابقاً وأتشرف بالعمل فيها مجدداً إذ وجدت منها ما يناسبني. يعتمد هذا المسرح على الارتجال بشكل كبير، ونقدم عروضاً جديدة كل أسبوعين، مكتفين بتمرينات قليلة. لذا فالشكل المسرحي هنا مختلف عن غيره، وهو يلقى نجاحاً جماهيرياً، وليس من فئة بعينها بل من أفراد الأسرة كافة، سواء اتفقنا او اختلفنا على المحتوى. هل تعتبر أن النجاح الجماهيري كفيل بالرد على الانتقادات؟ العمل الفني الذي يهدف إلى الوصول إلى الجمهور هو بلغة السوق سلعة، قد تلقى أو لا تلقى نجاحاً ورواجاً، وفي وضع «مسرح مصر» ثمة قبول جماهيري، ما يجعلنا قادرين على الاستمرار، وكل موسم يحقق نجاحاً أكبر مما سبقه. هل تحرص على مخاطبة الشرائح العمرية كافة في العروض؟ بالتأكيد. مسرح مصر موجّه إلى الأسرة وجمهورنا من العائلات، وهذا يحسب لنا، لذا نحرص على الرقابة الذاتية، وثمة حدود معينة لا نتجاوزها في الإيفيهات كي لا يشعر الأب أو الأم بالحرج إزاء الأبناء. والحقيقة أن فريق العمل أصبح لديه وعي وحس كبير بما يقال وما لا يقال على خشبة المسرح مع مرور الوقت. مقارنة كيف ترى المقارنة مع الفرق الجديدة التي ظهرت على الساحة؟ من المهم توافر تجارب مسرحية مختلفة لفرق عدة، والحقيقة أن مسرح الدولة أيضاً يشهد انتعاشاً في عروضه، وهو أمر يحسب له، لأن إقبال الأسر على المسرح يصبّ في صالح الفرق التي تقدِّم عروضاً جيدة. قارن البعض بين عروضك وعروض مركز «الإبداع» التي يقدمها المخرج خالد جلال. هذه المقارنة ليست سليمة فنياً، لأن الفارق كبير بين أعمالنا وأعماله. نحن كل أسبوعين نقدم عرضاً بينما خالد يعمل على مسرحيته ويجري تمرينات فترات طويلة. وما يجهله كثيرون أن شباباً من مسرح مصر هم خريجو ورش تمثيل جلال، الذي يقدم أعمالاً فنية مميزة ومهمة. بعيد عن السينماحول السينما، يؤكد أشرف عبد الباقي أنه لا يملك الوقت للتفكير في مشروع سينمائي جديد. يتابع: «أعرف أنني غائب عن السينما منذ سنوات طويلة، لكني لم أتلق عروضاً جيدة، وطوال الوقت لدي ارتباطات إما بالمسرح أو الدراما التلفزيونية أو تقديم برنامج، وهذه الارتباطات تستغرق وقتاً». يختم: «أشتاق إلى السينما فعلاً، لكني لا أتعجل العودة إليها، خصوصاً أنني لا أريد وقف عملي الذي استمتع به للبحث عنها».
مشاركة :