مقتل 28 «داعشياً» بغارة للتحالف في دير الزور

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق (وكالات) تضاربت الأنباء حول مصير منطقة جنوب دمشق بين انسحاب عناصر تنظيم «داعش» ومقاتلي المعارضة السورية من الأحياء التي يسيطرون عليها باتجاه البادية ومحافظة إدلب وبين استمرار العملية العسكرية التي يشنها النظام على المنطقة، فيما أحبطت فصائل الجيش السوري الحر في محافظة درعا هجوماً لميليشيات «حزب الله» اللبناني، وقتلوا وجرحوا عدداً منهم، خلال محاولتهم التسلل إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الجنوب، وتتواصل التحضيرات لتنفيذ اتفاق تهجير مقاتلي بلدات «القلمون الشرقي» بريف دمشق، وقتل 28 عنصراً من «داعش»، بينهم 7 قياديين، بغارة جوية للتحالف الدولي، استهدفت اجتماعاً لقيادات وعناصر التنظيم الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي. وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام: «إن مقاتلين في آخر منطقة خارج سيطرة النظام السوري وافقوا أمس على الانسحاب، لكن النظام واصل قصف المنطقة بانتظار إبرام اتفاق كامل للاستسلام». وفي وقت سابق عرض التلفزيون الرسمي لقطات أظهرت سحباً كثيفة من الدخان تتصاعد من المباني، فيما سقطت قذيفة مدفعية، ما أدى إلى انهيار أحد المباني، وسط زخات أسلحة آلية ودوي أصوات انفجارات بعيدة. وشنت مقاتلات النظام عشرات الغارات العشوائية على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحيي الحجر الأسود والتضامن اللذين يسيطر عليهما «داعش». وتتزامن الغارات الجوية مع عشرات الضربات الصاروخية من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، والتي تترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط مخيم اليرموك مع مسلحي «داعش». وكان ممثلون عن النظام والقوات الروسية قد توصلوا مع «داعش» إلى اتفاق مبدئي، أعلن عنه أمس الأول، يقضي بمغادرة جميع عناصر التنظيم وبقية المسلحين من فصائل المعارضة من مناطق مخيم اليرموك وأحياء «الحجر الأسود والتضامن والقدم» جنوب العاصمة دمشق إلى البادية شرقي سوريا. في غضون ذلك، قالت مصادر بالمعارضة في الجنوب السوري: «إن المعارضة المسلحة تمكنت من قتل وأسر العديد من عناصر ميليشيا «حزب الله» الإرهابية، بينما كانوا يحاولون التسلل إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الجنوب السوري». وأضافت هذه المصادر لموقع «24»: «إن هذه العناصر التي كانت تحمل أسلحة وصواريخ كانت تحاول التسلل إلى مناطق قريبة من مثلث الحدود الأردنية السورية الإسرائيلية»، وأوضحت أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع، والتي يتم فيها إحباط محاولات لعناصر من ميليشيا حزب الله للتسلل نحو الحدود الأردنية والإسرائيلية. وكانت فصائل تابعة للجيش الحر في الجنوب السوري، قد أعلنت في 15 الشهر الحالي عن إلقائها القبض على خلية تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، كانت تعد لنصب صواريخ في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتوجيهها بحسب ما يعتقد العديد من المعارضين إلى إسرائيل والأردن. وتتزامن هذه الأحداث مع إعلان الجيش السوري الحر قرى «القصير والشجرة وسحم الجولان وقريش» في الريف الغربي لدرعا مناطق عسكرية، خاصة مع وجود تحركات لجيش «خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» الإرهابي قرب هذه المناطق. في سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن التحضيرات تجري في بلدات القلمون الشرقي وجبالها لتنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، أمس الأول، بين كل من فصائل وممثلين عن مناطق «الناصرية وجيرود والعطنة والرحيبة والجبل الشرقي وجبل البترا» في القلمون الشرقي بريف دمشق من جهة وبين ممثلين عن الروس والنظام من جهة أخرى. وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار والبدء بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ويتكفل الجانب الروسي بتنظيم عملية خروج من يجري تسجيل أسمائهم من رافضي الاتفاق للخروج نحو وجهتهم وتفتيش القوافل لمرة واحدة، على أن يكون موجوداً في كل حافلة شرطي روسي. ويسمح حسب الاتفاق للخارجين بحمل الأمتعة الشخصية والسلاح الفردي، فيما تتولى الشرطة الروسية مهمة حماية قوافل المهجرين منذ خروجها حتى وصولها. على صعيد آخر، شن طيران التحالف الدولي، غارات استهدفت اجتماعاً لقيادات وعناصر تنظيم «داعش» في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 28 عنصراً، بينهم 7 قيادات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: «28 عنصراً من تنظيم داعش، بينهم 7 عناصر قيادية من التنظيم، قتلوا جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية، يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي». وتابع البيان: «استهدفت الغارات بلدة هجين الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي يوم الثلاثاء الماضي». وأوضح المرصد أن «الضربات استهدفت اجتماعاً لقيادات ما يعرف بولاية الفرات»، وذلك في منزل كان التنظيم استولى عليه في بلدة هجين، لتخلف هذا العدد من القتلى».

مشاركة :