روسيا تلمح إلى احتمال تقسيم سورية: لا نعلم إذا كانت ستبقى موحدة؟

  • 4/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، من وجود محاولات «تهدف إلى تدمير سورية وتقسيمها وإبقاء تواجد قوات أجنبية في أراضيها إلى الأبد»، مشدداً على رفض موسكو لها، ومعلناً أن الضربات الأميركية على سورية، الأسبوع الماضي «تحل موسكو من أي التزام أخلاقي يمنع تزويد دمشق بصواريخ (اس 300).واعتبر، خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيرته النمساوية كارين كنايسل، أن محاولات التقسيم، التي تأتي في إطار «الهندسة الجيوسياسية»، «تخالف الاتفاقات الدولية بخصوص تسوية الأزمة السورية»، مؤكداً ضرورة حل الأزمة على أساس قرارات مجلس الأمن و»ضمن إطار العملية السياسية التي يقودها السوريون».ورأى أن الضربات الجوية الأميركية - الفرنسية - البريطانية التي استهدفت سورية، الأسبوع الماضي، «تحل روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة (إس 300) الصاروخية المضادة للطائرات» لحليفها رئيس النظام السوري بشار الأسد.وأضاف أنه قبل الضربات أبلغت موسكو مسؤولين أميركيين في المناطق السورية التي تمثل «خطوطاً حمراء»، بالنسبة لها، «والجيش الأميركي لم يتجاوز هذه الخطوط».وأكد أنه مقتنع بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب «لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين».من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن بلاده «لا تعلم كيف ستتطور الأوضاع في سورية، وما إذا كان بالإمكان الحفاظ على وحدة أراضيها من عدمه»، معتبراً أن الأسد «رئيس شرعي».ورداً على سؤال حول سبب اعتبار موسكو رئيسا يقتل شعبه أنه شرعي، قال «لا توجد شواهد على أن الجيش السوري يقتل الشعب.... والأسد رئيس شرعي وبإرادة شعبية».ووصف تاريخ حرب الأسد وقواته ضد «الإرهاب» بأنه «مأسوي للغاية»، وأضاف «لا نعرف كيف سيتطور الوضع في ما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سورية دولة واحدة».كما اتهمت موسكو واشنطن بدعم المعارضة السورية المسلحة لإقامة منطقة حكم ذاتي جنوب البلاد، وأن المعارضة تتلقى أسلحة عبر الحدود الأردنية.وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «لدى موسكو معلومات تشير إلى عزم المعارضة إقامة منطقة حكم ذاتي في جنوب سورية، بدعم من الولايات المتحدة، وهي تتلقى شحنات مشبوهة عبر الحدود الأردنية تصلها على أساس أنها مساعدات إنسانية أميركية».وجاءت تلك التصريحات بعدما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصدر روسي قوله إن مسلحي «جبهة النصرة»، المكون الأبرز في «هيئة تحرير الشام»، و«الجيش السوري الحر» يوسعون سيطرتهم على الأراضي الخاضعة لهم في الجنوب من دمشق إلى درعا والقنيطرة والسويداء، وأنهم يخططون لشن هجوم منسق على النظام هناك لاتهامه بانتهاك اتفاق خفض التصعيد.واعتبر المصدر أن مسلحي المعارضة يخططون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث والمناطق المجاورة، وإنشاء حكم ذاتي مستقل برعاية الولايات المتحدة وعاصمته في درعا، على غرار المناطق التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) شمال شرقي البلاد. من ناحية أخرى، أفاد شهود أن سيارة تحمل شعار الأمم المتحدة كانت في منطقة قريبة من موقع الهجوم الكيماوي في مدينة دوما، ترافقها الشرطة العسكرية الروسية.وجاء وصول السيارة بعد أيام من إعادة فريق أمني من الأمم المتحدة أثناء قيامه باستطلاع في دوما تمهيداً لزيارة فريق من المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وكانت واشنطن أعلنت، أول من أمس، أن لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا وسورية تحاولان «تطهير» موقع الهجوم الكيماوي وتأجيل وصول المفتشين.في الأثناء، أعلن النظام السوري أنه توصل إلى اتفاق لوقف القتال في جنوب دمشق والغوطة الغربية «بعد استسلام المجموعات الإرهابية وقبولها بالإجلاء»، وذلك بعد أسبوع من سيطرة النظام على الغوطة الشرقية كلها.وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، مضيفة أن معظم «المجموعات الإرهابية ستغادر بموجب الاتفاق، في وقت استهدف النظام مخيم اليرموك بقصف جوي ومدفعي».وأضافت أن بعض المجموعات ستخرج نحو البادية الشرقية بريف حمص، ومجموعات أخرى نحو إدلب، وأن مجموعات أخرى تم تخييرها بين الخروج من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم أو البقاء بعد تسوية أوضاعهم، كما أشارت إلى ورود معلومات تتحدث عن استسلام مسلحي تنظيم «داعش». ويتحصن مقاتلو «داعش» في أحياء الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن بجنوب دمشق، بينما تتحصن فصائل من المعارضة المسلحة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم التابعة للغوطة الغربية والملاصقة لجنوب العاصمة.ونقلت «سانا» عن مصادر عسكرية قولها إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ حين التأكد من التزام «المجموعات الإرهابية»، مبررة بذلك استمرار العملية العسكرية إلى ذلك الحين، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام قصف مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود. 3.5 مليون سوري في تركيا إسطنبول - كونا - أظهرت بيانات رسمية أن أكثر من 3.5 مليون سوري يقيمون في تركيا حالياً، بينهم 222 ألف شخص موجودون في مخيمات.ونقلت وكالة الأناضول للأنباء، أمس، عن وكيل مدير دائرة الهجرة في وزارة الداخلية التركية عبدالله أياز قوله إن «الدائرة تقدم خدماتها لنحو 94 في المئة من إجمالي عدد السوريين المقيمين بالدولة البالغ عددهم 3.572 مليون».وأضاف أياز أن الدائرة تعتزم تكثيف الخدمات المتعلقة بالسوريين خلال الفترة المقبلة، مؤكداً عدم وجود مشكلات في المخيمات التي يقيم فيها اللاجئون السوريون الذين يصل عددهم الى 222 ألف شخص.وأشار الى أن دائرة الهجرة تسلمت إدارة مخيمات اللجوء من إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التابعة لرئاسة الوزراء التركية اعتبارا من 16 مارس الماضي. على صعيد آخر، أعلنت رئاسة الأركان التركية مقتل جندي تركي جراء انفجار عبوة يدوية الصنع اثناء قيام دورية تركية بعملية تمشيط في منطقة عفرين السورية، في إطار عملية «غصن الزيتون».

مشاركة :